عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الفكر الآشوري المزيف

سبستيان بروك و التسمية  الأشورية؟

 في ينابيع سريانية

20110327

إن العلماء المتخصصين بتاريخ الشعب السرياني يقسمون هذا الشعب الى سريان مشارقة و الى سريان مغاربة نسبة الى نهر الفرات الذي كان فاصلا طبيعيا بين الإمبراطوريتين الفارسية و الرومانية (البيزنطية فيما بعد).

كان السريان خاضعين الى إمبراطوريتين تتحاربان فيما بينهما من اجل التوسع و المصالح الإقتصادية مما سبب كثير من الإضطهادات - خاصة للسريان المشارقة - لأن الإمبراطورية الرومانية بعد الإمبراطور قسطنطين صارت تدين بالمسيحية .

السريان المشارقة في العصور الوسطى كانوا يعرفون أن جذورهم السريانية تعني الآرامية فحسن بن بهلول السرياني النسطوري في قاموسه من القرن العاشر الميلادي يذكر " أن السريان كانوا يعرفون قديما بالآراميين " و هنالك سرياني نسطوري و هو يشوعداد قد كتب "صنف لا يقتنيه السريان ولذلك نقل إلى السريانية "أو" أن الترجمة اليونانية تسمي كل آرام وآراميين "سريانا".

فأبو آرام أعني السريانيين ولذلك سموا آراميي ما بين النهرين ".

اخيرا إيليا السرياني الشرقي مطران نصيبين من القرن الحادي عشر قد عدد الشعوب في كتاب النحو" إن ألعبرانيين و ألسريانيين و ألفرس و ألحبشة و العيلاميين و الماديين و الفينقيين و الألينيين و العرب و غيرهم ممن لا نعرفهم .."

اولا - أبحاث البرفسور سبستيان بروك في " ينابيع سريانية "

أ- ينابيع سريانية هي سلسلة من الدراسات الأكاديمية حول تاريخ و حضارة و لغة و هوية الشعب السرياني الآرامي . قام مركز الدراسات و الأبحاث الشرقية في إنطلياس بنشره سنة ٢٠٠٥ .

من يتصفح هذه الدراسات العديدة القيمة يلاحظ أنها متنوعة و بلغات أجنبية عديدة و حول تاريخ و تراث السريان في مختلف الحقبات التاريخية .

هنالك دراسة مهمة جدا لسيادة المطران د. لويس ساكو عنوانها "السريان: الإطار التاريخي والجغرافّي"

موجودة على هذا الرابط

Arabic/Tarikh_Skafe

رغم إنتماء المطران لويس ساكو الى الكنيسة الكلدانية فهو في هذه الدراسة كما في كل أبحاثه المنشورة يؤكد أن السريان الشرقيين ينتمون الى الآراميين .

طبعا نحن لا نتعجب من هذا التأكيد لأن إنتماء السريان الى الآراميين هي حقيقة تاريخية موجودة في مصادرنا السريانية .

الأب سيمون عطالله في نهاية " ينابيع سريانية" يلخص لنا تاريخ السريان و يطرح لنا " خط نحو المستقبل" يذكر فيه :

" اللغة السريانية هي لهجة متأخرة من الآرامية:

تتحدر فعليا من لغة الرها، لغة الشعب الآرامي في الجزيرة و سوريا، الذي تحول الى الديانة المسيحية بأعداد كبيرة في القرن الرابع الميلادي .

اللغة السريانية تطورت و أثبتت وجودها بسبب دفاع الشعب الآرامي عن هويته الخاصة الثقافية و السياسية ضد ضغوطات الرومان و البيزنطيين و الفرس و العرب " صفحة ٥٩٣ النص الفرنسي .

و في المقطع الأخير صفحة ٥٩٧ يكتب الأب عطالله "أتمنى من نشر" ينابيعنا السريانية " أن تعطي " شعبنا الآرامي " الفرصة كي يتعرف على ماضيه ..."

ب - أبحاث سبستيان بروك المنشورة في " ينابيع سريانية "

البرفسور سبستيان بروك هو من أشهر الباحثين المتخصصين في تاريخ شعبنا السرياني الآرامي :

 له دراسات عديدة حول جوانب عديدة من تاريخنا و تراثنا السرياني الآرامي .

 شارك مع الباحث ديفيد تايلر في نشر " اللؤلؤة المخفية :

 الكنيسة السريانية الأرثودكسية و إرثها الآرامي
"
The Syriac Orthodox Church and Its Aramaic Heritage
لمحة عن الكتاب على هذا الرابط
http://sor.cua.edu/Pub/BrockHPearl/index.html

لقد كان البرفسور بروك المحور الرئيسي في ينابيع سريانية فهو نشر مقدمة مهمة لهذا الكتاب عنوانها
"
Syriac literature among the literatures of the Middle
East" من الصفحة ٩ الى ٢٠ .
ثم المقالات التالية
*
Liturgical Texts من صفحة ٢٩١ الى ٣١٣
*
Poetry من صفحة ٣١٥ الى ٣٣٨
*
Secular Literature من صفحة ٤٥١ الى ٤٧٤
*
Time Line of the Syriac Literature من ٥٨١ الى ٥٨٧
*
For Further Reading من صفحة ٥٨٨ الى ٥٩٢

جميع هذه المقالات هي باللغة الإنكليزية و سيقوم مركز الدراسات و الأبحاث الشرقية في إنطلياس الى ترجمة جميع المقالات في" Sources Syriaques " الى اللغة العربية طبعا كي تصل الى جميع أفراد شعبنا الآرامي .

ثانيا- تسمية " أشورية " صحيحة أم ترجمة خاطئة ؟

أ- يتابع د. أسعد صوما كل الكتب الجديدة التي تتعلق بتاريخ شعبنا السرياني الآرامي و قد إطلع على الترجمة العربية لينابيع سريانية.

إنني لا زلت أذكر قوله " هنالك - بدون شك - أخطاء في الترجمة لأبحاث البرفسور بروك فأنا أعرفه جيدا و من المستحيل أن يستخدم تعبير " الشعراء الأشوريون" في أبحاثه ..."

ملاحظة الدكتور صوما دفعتني كي أقارن بين نص بروك الإنكليزي و الترجمة العربية . في مقدمة سبستيان بروك " الأدب السرياني بين آداب الشرق الأوسط " نجد في صفحة ٢٥ " الترتيب الزمني :

السومري ، الاكادي ، الآرامي ..." و أيضا " و ما ان وافى القرن السابع ق.م حتى بدأت الآرامية تحل محل الأكادية " و في نهاية المقدمة يتكلم البرفسور بروك عن العلماء الذين درسوا تاريخ الأدب السرياني و يذكرRudolf Macuch الذي إعتمد على ثلاثة تواريخ شرق أوسطية للأدب السرياني : صفحة ٣٥


* اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم و الآداب السريانية...
*أدب اللغة الآرامية لألبير ابونا
*قصة التزهد الأشوري لبيرا سارماس ... ما يدل اصدق دليل على ان السريانية دخلت القرن الواحد و العشرين ..."
النص الإنكليزي للبرفسور بروك هو :

" and Pera Sarmas' Tash 'itha d-siprayuta atoreta"

السؤال الذي يطرح هو هل كان البرفسور بروك " أمينا " للتسمية التاريخية للسريان المشارقة ؟

ب - في بحثه Liturgical Texts ذكر بروك صفحة ٢٩٢

" in the Church of the East the seventh-century Patriarch Isho'yahb III d.659 seems to have bee responsible for the basic structures of the subsequent East Syriac liturgical tradition.

و هذه ترجمة ينابيع سريانية صفحة ٢٤٦" يبدو ان البطريرك الأشوري إيشوعياب الثالث ( توفى ٦٥٩ ) كان المسؤول عن الأسس البنيوية للتقليد الليتورجي الأشوري ( السرياني الشرقي ) المتأخر" كل قارئ يستطيع أن يتأكد فالبرفسور بروك لم يستخدم تعبير" البطريرك الأشوري " !

ج - في الصفحة ٣٠٣ من نفس المقال ذكر البرفسور بروك

" The content of the Weekday Office is quite stable in each of the three main Syriac rites, Syrian Orthodox , Maronite and Church of the East."

ترجمة ينابيع سريانية صفحة ٢٥٦ هي :

" مضمون خدمة ايام الأسبوع مستقر في كل من الطقوس السريانية الرئيسية الثلاثة :

 أي السريانية الأرثوذكسية ، و المارونية و الأشورية" وهنا أيضا البرفسور بروك لم يستخدم التسمية الأشورية و لكن المترجم و بالرغم من ان النص يؤكد سريانية الطقوس الثلاثة فهو يستخدم التسمية الأشورية !

د - في الصفحة ٣٠٤ وردت تسمية East Syriac عدة مرات كذلك West Syriac و لكن المترجم حولها في الصفحة ٢٥٧ الى كنيسة أشورية " و الى " طقس أشوري ".
ه - في بحثه المهم
Poetry يتكلم البرفسور بروك عن الشعراء السريان و اللغة السريانية . في الصفحة ٣٣٦ ذكر بروك:

" Perhaps the heights of poetic conceit were reached by certain East Syriac poets of the second half of the sixteenth and the early seventeenth century..."

ترجمة ينابيع سريانية صفحة ٢٩٠ هي" لعل بعض الشعراء الأشوريين من النصف الثاني للقرن السادس عشر و مطلع السابع عشر ارتقوا ذرى الغرور الشعري..."

لقد أصاب الدكتور صوما : البرفسور بروك لم يستخدم تعبير"الشعراء الأشوريين" و لكن صاحب هذه الترجمة الخاطئة.

و من المؤسف للمترجم أن الشعراء الذين يتكلم عنهم البرفسور بروك هم من الكنيسة الكلدانية لأن قصائدهم هي مدح لبابابوات روما !

وطبعا لا وجود لشعراء أشوريين في القرن السادس عشر و لكن شعراء من السريان الشرقيين .

و - هنالك ترجمة خاطئة تخون فكر و علم البرفسور بروك و تخون تاريخنا الأكاديمي في نفس الوقت !

في الصفحة ٣٣٧ يتكلم بروك عن أدب الرسائل عند اجدادنا :

" letters ( as in Bar 'Ebroyo's poem addressed to Denha I , Patriarch of the Church of the East)"

الترجمة الخاطئة في ينابيع سريانية صفحة ٢٩١" الرسائل (مثل قصائد ابن العبري الموجهة الى دنحا الأول ، بطريرك الكنيسة الأشورية) هذه الترجمة الخاطئة قد توحي للقارئ

 بوجود " كنيسة أشورية" في أيام إبن العبري و قد توحي أيضا أن العلامة إبن العبري قد أرسل قصيدة الى بطرك أشوري !!!

الخاتمة
إن البرفسور سبستيان بروك هو من اهم العلماء المتخصصين في تاريخ الشعب السرياني الآرامي :

دراساته مبنية على المصادر السريانية و كما ذكر د. صوما أنه لمن المستحيل ان يستخدم تعبير" شعراء أشوريين "!

لقد نقل لنا عنوان كتاب في نهاية مقدمته " قصة التزهد الأشوري" و لكنه لا يؤمن بوجود هوية او كنيسة أشورية في العصور الوسطى!

قد يكون نقله بأمانة لعنوان الكتاب " قصة التزهد الأشوري" قد دفعت بالمترجم الى ترجمة تعبير السريان المشارقة الى " أشوريين" ظنا منه أن البرفسور بروك يستخدم التسمية الأشورية !

من يتابع دراسات البرفسور بروك يلاحظ دقته و نزاهته فهو يستخدم دائما التسمية " East Syrian " أي سريان شرقيون أسوة بكل العلماء .

لقد " شوه " المترجم و " حرف " المنهجية العلمية التي يشتهر بها العالم سبستيان بروك !

من يطلع على ترجمة مقالات بروك الى اللغة العربية - بدون العودة الى النص الإنكليزي - سيعتقد أن هذا الباحث الكبير يؤكد ان إبن العبري قد ارسل قصيدة الى بطريرك أشوري و بوجود كنيسة أشورية في القرن السابع الميلادي !

هذه الترجمة الخاطئة تتعارض مع مصادرنا السريانية و هي تزيف هوية السريان المشارقة لذلك نتمنى على مركز الدراسات و الأبحاث الشرقية الى إحترام منهجية و أكاديمية البرفسور بروك و تصحيح كل هذه الترجمات غير العلمية .

هذه الترجمة الخاطئة تعاكس ما كتب الأب سيمون عطالله " الشعب الآرامي - نحن الآراميون... "

و هو يتمنى من ينابيعنا السريانية أن تساهم في معرفة تاريخنا ( الحقيقي) !

هذه الترجمة " الأشورية" الخاطئة و المزيفة تعكر ينابيعنا السريانية !

أخيرا ، إن مجرد ترجمة التسمية السريانية الشرقية في أبحاث البرفسور بروك إلى " أشورية" ، تعني أن المترجم لم يدرك بعد أهمية و ترادف إسمنا السرياني و الآرامي .

ml>

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها