السريان:
الإطار التاريخي والجغرافّي
المطران لويس
ساكو
ولد في
الموصل، في شمال العراق. سيم كاهنا سنة 1983. حائز على دكتوراة في مبحث
آباء الكنيسة، وعلى أخرى في التاريخ المسيحي القديم، وعلى إجازة في العلوم
الإسلامية. أستاذ اللاهوت في جامعة بغداد. رُقّي إلى درجة الأسقفية في
كركوك سنة 2002. له مؤلفات عدة، وهو عضو في عدد من الجمعيات المسكونية و
الحوارية بين الأديان.
الأصل الآراميّ
ظلّت الآرامية
لغة الإدارة والتجارة في معظم مدن الشرق الأوسط لقرون عديدة. لم تكن الآرامية
لغةً فحسب، بل كانت مجموعة لغويّة غنيّة يلهجاتها المتعددة. فهناك لهجة
شرقية،هي لهجة حران والرها ونصيبين والموصل، ولهجة غربية وهي لهجة بابل التي
بها كُتب التلمود المعروف "بتلمود بابل" وهي ذات لغة اليهود أيام السبي ولغة
الجليل أيام المسيح. و تكاد تكون هذه اللهجة تلك التي يتكلّم بها اليوم أهل
معلولا في سوريا. ترك الاراميون أثراً مهما في تاريخ الحضارات البشريّة
بلغتهم و فكرهم أكثر مما تركوا بسياستهم.
في الآرامية
كتبت مقاطع مهمة من اسفار الكتاب المقدس: " دانيال وطوبيا ويهوديت و أستير
وعزرا". و قد تمكن الآراميون من تشكيل دُويلات، من أشهرها تأثيراً: مملكة
دمشق التي كان لها دور في مسرح الأحداث، بين القرنين العاشر و السابع ق.م.، و
مملكة الرُها التي بعد تنصّر سكّانها صارت أول دولة مسيحية بملوكها الذين
دُعوا أبجر، ومملكة حدياب بين الزابين و قاعدتها أربيل وقد بلغت
مجدها في
القرن الأول الميلادي. لكن الآراميين لم يتمكنوا من تكوين دولة أرامية موحّدة
وقوية، بسبب الظروف السياسية في المنطقة وبسبب تشتتهم في دويلات ضعيفة،
فعرفوا هجرات فرديّة وجماعّية بحثاً عن عيش أفضل، وعن أرض خصبة و ماء و مراع
و رزق و تجارة. وعاشوا حول الأنهار الكبرى، ممرّ الحضارات: دجلة و الفرات و
الخابور و الزابين و العظيم و البليخ والعاصي و الليطاني...
لماذا أطلق على
الآراميين اسم "سريان"؟
أطلق مصطلح
"السريان" و "السريانية" منذ القرنين الثاني و الثالث الميلاديّ على
الآراميين و على الآرامية، أي على اللغة و الثقافة التي سادت المنطقة و تجلّت
في أدب رفيع خصوصاً في الرُها، حيث تطوّرت اللغة بصورة مستقلّة و فرضت نفسها
كلغة مكتوبة مزدهرة بفنونها بعد أن أصبح سكّان المقاطعة مسيحيين و جعلوها لغة
الناس و الكنيسة، بها وعظ و كتب الإكليروس. و قد أثرت هذه اللهجة في المدن و
القرى المسيحيّة المنتشرة في طول بلاد ما بين النهرين و سوريا وعرضها. و صارت
لغة رسمية لهم. و لها يعود الإرث الأكبر من أدب هذه اللغة (1)، بينما بقي
الاسم الآرامي القديم غير مستحبّ و مرتبطاً بالوثنية. و بالتالي، يحسب
السريان أنفسهم ورثة الآراميين مباشرة. و التسمية الحاليّة "السريان" قد تأتي
من سوريا موطنهم الأصليّ (2) أو من أسورية (أشور موطن الآراميين) أو من
أسروينا، الاسم القديم للرُها. غير أن هذه التسمية ليست ذات أهمية، فالأهم هو
أن السريانية شملت كل الناطقين بها من كلدان و أشوريين و سريان ومورانة وهي
لا تقتصر على قبيلة معينّة أو طائفة أو فرع. و عند مجيء العرب المسلمين و
استيلائهم على معظم مناطق الشرق الأوسط في القرن السابع، بدأت اللغة
السريانية بالانحسار لصالح اللغة العربّية.
لكنّ هذه التقاليد العريقة التي على مدى قرون قاومت وصمدت واستمرت، كما
استمرت اللغة السريانية كلغة أدبية و طقسية للجماعات المسيحية المزدهرة في
المنطقة حتّى بعد مجيء العرب. و إلى اليوم لا تزال السريانية المحكيّة
(سوريث) تحافظ على مركزها كلغة حية لآلاف المسيحيّين القاطنين في مناطق
طُورعبدين و الجزيرة سورية، و في قرى ومدن مثل الموصل و دهوك و أربيل، وفي
مقاطعات واقعة شرق بحيرة أورميا، و في المهاجر الغربيّة. و لهم مدارسهم
يدّرسون فيها لغتهم الأمّ ويستعلمونها في نواديهم و وسائل الإعلام السمعيّة-
البصريّة الخاصّة بهم. و من المؤكد أن اللغة السريانية المحكية تأثرت باللغات
المحلية الأخرى الأوسع انتشاراّ كالعربيّة و التركيّة و الفارسيّة و
الكرديّة. و من الجدير بالذكر أن معظم مسيحيي العراق لايزالون يدعون بعضهم
بعضاّ: سُورَايا – سُورَايِي.
وبسبب
الانقسامات العقيديّة والمذهبيّة التي حصلت في القرن الخامس سُمّي بعض
السريان بالسريان الشرقّيين، Syriaques orientaux
، نسبةً إلى شرق نهر الفرت حتّى إيران وهُم الكلدان والأشوريّون، تمييزاً لهم
عن السريان الغربيينoccidentaux
Syriaques
، نسبةً إلى غرب نهر الفرات وحتّى البحر المتوسّط، و هُم الموارنة و السريان
الأرثوذكس و السريان الكاثوليك و الروم الأرثوذكس و الروم الكاثوليك الذين
كانوا، في الماضي، يتكلّمون السريانية. واتّخذ كل من الشرقيين والغربيين
نمطاً متميّزاً في كتابة اللغة السريانية و لفظها. و نمت السريانية و ازدهرت
منذئذ لخدمة القضايا الدينّية- الروحيّة قبل أيّ شيء، حتّى غدت ثقافةً دينيّة
مسيحيّة.
بلدان انتشارهم
واستنادًا إلى
ما تقدّم نقدر أن نحدّد جغرافيا مواطن السريان. شرقاّ: بلاد فارس- إيران،
غرباّ البحر الأبيض المتوسّط، و شمالاً آسيا الصغرى (تركيا) و جنوباً شبه
الجزيرة العربية و بلدان الخليج، وخصوصاً بلدان شاطئه الغربي التي كانت تُعرف
باسم بيت قطرايَ، وكان لنا فيها مفكّرون بارزون (3). و من المدن المهمّة:
مراغة، أورميا، سوسه، جنديسابور، شوشتر، الأحواز، أفاميا، حمص، طرابلس،
بيروت، سميساط، الرُها، منبج، قنّسرين، سروج، الرّقة، البتراء، دياربكر
(آمد)، ماردين، راس العين، المجدل، دهوك (بيت نوهدرا)، أربيل، مركا (المرج)،
عقرة، القُوش، نينوى (الموصل)، كركوك، حلوان، تكريت، سامرّاء، عانة، حديثة،
الآَنبار، بغداد (ساليق وقطيسفون) سابقاً، الِحيرة، كشكر، ميشان... و بعض
المدن ما تزال تحملّ اسمَها السريانيّ الى اليوم.
و لمّا
جاءت المسيحيّة امتدّ نشاط المبشّرين السريان إلى إيران و تركستان و الهند و
حدود الصين، فأقاموا فيها كنائس و أسقفيّات و العديدَ من الأديرة. فطريق
الحرير صار طريق البشارة الإنجيليّة. و ظلّت المسيحيّة مزدهرة في هذه المناطق
حتّى ما بعد الفتح العربيّ، وأُقيمت فيها المؤسّسات: المدارس والبيمارستانات
(المستشفيات) و الأديرة. و يقول الأب هنري لامُنس اليسوعيّ عن انتشار لغة
السريان: "من عجيب الامور ان انتشار لغة الآراميين بلغ على عهد السلوقيين
مبلغا عظيماً، فأضحت اللغة السائدة في كل آسيا السامية، اعني في سوريا و ما
بين النهرين و بلاد الكلدان و جزيرة العرب. و كان العرب المسلمون أيضاً
يدرسونها لكثرة فوائدها. و لا نظن ان لغة اخرى حتى اليونانية جارت السريانية
في اتساعها، ما عدا الانكليزية في عهدنا"(4).
و يبّين سليم
مطر مدى تأثير السريانية على العربيّة: "طوّرت اللغة العربيّة نفسها و كّونت
نحوها من خلال تجربة اللغة السريانية"(5). و قد يكون هذا التأثير حصل لمّا
اعتنق قسم من الآراميين (السريان) الإسلامَ وأصبحوا موالين لإحدى القبائل
العربيّة أو لأحد القوّاد المسلمين الكبار.
أمّا بقعة
انتشار السريان اليوم فتشمل: سوريا الحالية و لبنان و العراق و شمال تركيا و
شرق إيران و الهند (ولاية Kerala).
وعلى رغم وجود جماعات مهمّة من السريان في الشرق الأوسط فإن عدم الاستقرار
السياسيّ و الاقتصاديّ في هذه المنطقة قد دفع بهم الى الشتات. فللسريان
جاليات ذات شأن في الأمريكَتين و استراليا وأوروبّا، و لهم فيها مراكزهم
الثقافيّة و نشاطاتهم و كنائسهم التي تحافظ على طقوسهم الأصليّة.
تراثهم الفكريّ
للسريان إسهام
واسع في الرصيد الحضاريّ الإقليميّ مع العرب، "أبناء عمومتهم، و في الرصيد
العالميّ، مع الفرس و اليونان و الرومان (6). فهم يشكّلون حالة متميّزة في
تاريخ التفاعل الثقافّي في العالم. تعترف جميع المصادر التاريخيّة القديمة
بدورهم المرموق في عمليّة الترجمة و النهضة الكبرى التي قادها الخلفاء
العباسيّون. فقد قاموا بنقل ما لا يُحصى من الكُتب، من اليونانيّة إلى
السريانية ثّم إلى العربيّة. و يكفي أن نسجّل هنا مثلاً من مساهمة السريان في
إثراء الثقافة العربية في بغداد العباسيين. فالمفكّر الشهير حنين بن اسحق
العباديّ من الحيرة (قرب النجف والكوفة)، والسريانية هي لغته الأمّ، قام بنقل
39 كتاباً من اليونانيّة إلى العربيّة، و ترجم 95 كتاباً إلى السريانيّة
وحدها (7)
لم يكن
السريان مجرّد نَقَلة، بل كانوا عنصر إبداع حقيقيّ. فقد أضافوا إلى ما نقلوه
خبرتَهم ومعارفتهم، و طوّروا ورفدوا العرب و المسلمين، و من خلالهم العالَم،
بكل نافع من العلوم. لقد كتب السريانُ في الإلهيّات و الفقه والفلسفة و
المنطق و الطبيعة و ما وراء الطبيعة و الرياضيّات و الفلكّيات و الطبّ و
الفيزياء و الهندسة و البناء والموسيقى و الأدب و الهندسة الزراعية و
التجارة. و كان لنشاطهم الاقتصاديّ و الثقافيّ و التجاريّ و الاجتماعيّ الأثر
البليغ في الدولة الفارسيّة ثّم العربيّة بعدئذ، خصوصاً في عصر العباسييّن،
فإذا بخلفائهم يهتمّون بالعلم والثقافة و العلماء و المفكّرين، فُيرسلون
الفرق لجمع الكتب و ترجمتها، و يغدقون المال و الهدايا كحافز تنافس بين
الفرق من أجل إنتاج أوسع. لكنّ هذا التراث و هذه الحضارة لا تنفصلان البتّه
عمّا قام به الآخرون من سومرييّن وأكاديّين و آشوريّين و إغريق و فينيقّيين.
فهناك تداخل وتواصل جغرافّي وبشريّ و لغويّ بين كلّ هذه الشعوب، كما لا
يمكن فصل عطاء السريان عن التاريخ الحضاريّ العربيّ و الإسلاميّ و العالميّ
اليوم.
المراكز الثقافيّة
أقام السريان
مراكز علميّة وحضاريّة للثقافة المسيحيّة السريانيّة والإغرقيّة، ثّم
العربيّة: فغدت الأديار في كلّ من العراق و تركيا و سوريا و لبنان مدارس
المعرفة المدنيّة و الدينيّة و محجّة لمحبيّ العلم. و لا يزال بعضها شاهداً
على هذه الحضارة و التواصل إلى اليوم. و نذكر أهمّها:
أنطاكية
أنطاكية موقع
استراتيجيّ مهمّ. هي محطَّة القوافل الوافدة من بلاد العرب و بلاد ما بين
النهرين. و نظراً إلى أهميّتّها أقام فيها محافظ المشرق الرومانيّ. و هي
المدينة الوثنيّة الأولى التي استقبلت تلاميذَ المسيح نحو 42. و سرعان ما
فاقت كنيسة أورشليم، خصوصاً بعد تدمير طيطس المدينة. فيها دُعيَ التلاميذُ
لأوّل مرّة المسيحيّين لتمييزهم عن التلاميذ من أصل يهوديّ (رسل 11: 26). و
برزت ملامحها في حضور بطرس و بولس و برنابا. و منها انطلق التلاميذ للتبشير
في المدن الوثيّة. و في أنطاكية نشأت أوّل مدرسة لاهوتيّة، بنهج لاهوتيّ
اتسم بالواقعيّة. و أعطت المدينة التي بناها أنطيوخوس الكبير آباءً و
لاهوتيّين بارزين. وتمثلّ فيها العالَم الآراميّ- السريانيّ المنفتح على
العالم اليونانيّ. وفيها أقام البطريرك كرسيّه.
الرُها
و تسمىَّ
اليوم أُورفا-أديسا أو، كما يحبّ الأتراك أن يسموّها، "أورفا المجيدة
”Urfa Sanli”.
تقع جنوب تركيا الحاليّة على ضفّة نهر الفرات. يذكرها أوسابيوس القصريّ
(264-340) الذي زارها و
اكتشف فيها
الرسائل المتبادَلة بين ملكها أبجَر و
يسوع
(الكتاب الأوّل، 13- 5). كما زارتها الراهبة الأكويتانيّة إيجيريا(8) خلال
الأعوام (381-384). كانت الرها مدينة حدوديّة و
مركزاً
حضارياً و
علمياً. فيها
نشطت الحركة الثقافيّة السريانيّة منذ القرن الثاني. و
فيها، على
الأرجح، تمّت ترجمة العهد الجديد إلى
السريانيّة. و قد يكون منها انطلقت المسيحيّة إلى بقيّة ما بين النهرين. فيها
وُجدت منذ البداية مدرسة دينية بسيطة، و برز معلّمون مثل تاتيانس(+ 170)
وبرديصان (+222). أمّا المدرسة الاهوتيّة المنتظمة فيعود الفضل فيها إلى مار
أفرام سنة 363، الذي أوجد لها مجلساً أدارياً. خطّها التفسيريّ ربّانيّ
Rabinque،
أي بعد أن يؤخذ المعنى الحرفيّ-التاريخيّ، يُنقل البحث إلى التطبيق الرعويّ
والعمليّ. و قد أعطت هذه المدرسة للكنيسة السريانيّة آباء و مفكّرين و رعاة
بارزين. و هي أوّل مملكة مسيحيّة-سريانيّة.
نصيبين
عندما أمر
الامبراطور زينون بإقفال مدرسة الرُها في سنة 489 بسبب الجدالات اللاّهوتيّة
انتقل اساتذتها إلى مدينة نصيبين المجاورة و الخاضعة لسيطرة الفرس
الساسانيّين. ففتحوا فيها مدرسة اكاديميّة متميّزة رئسها نرساي الملفان. و قد
وصَلَنا نظام التدريس فيها(9) كانت الدراسة فيها مجانيّة، تستغرق ثلاث سنوات.
يُدرسّ فيها الكتاب المقدس و الإلهّيات و الطقوس و الفلسفة و الطبّ و الفلك و
الفيزياء و الكيمياء و الرياضيّات و الجغرافية والتاريخ و الشعر و الخطابة و
البيان. و قد بلغت أوجها في القرن السادس حيث فاق عددُ طلاّبها الثمانمئة، و
تعدّى تأثيرها بلاد ما بين النهرين إلى بلدان الهلال الخصيب.
وهناك
مدارس أخرى مهمّة مثل مدرسة قنشرين و بيث عابي و مار أوجين ومار متى و خصوصاً
مدرسة جنديشابور التي اختصّت بالطبّ و العلم و التي درس فيها المسلمون إلى
جانب السريان، فتتلمذوا على مشاهير اطبّاءها المسيحيّين.
مشاهير السريان
نذكر في هذه
العجالة أسماء مشاهير الأدباء السريان: برديصان و أفرام السريانيّ و أفراهاط
الحكيم و ربُّولا الرهاويّ و نرسَاي و يعقوب السروجيّ و فيلوكسينس المنبجيّ و
باباي الكبير و إسحق النينويّ (الذي صار جسراً ينقل الروحانيّة المشرقيّة)
وسهدونا و يوحنا الدالياتيّ، و إبراهيم و داديشوع و أيّوب القَطَريَين، و
بولس الرَقيّ وسرجيوس الراسعينيّ و سويرُس سابوخت، و يعقوب و ثوفيلُس
الرهاويين، و الجثليق ثيموتاوس الكبير و حُنَين بن إسحق (الذي وضع المصطلحات
الطبيّة بالعربيّة) و ابنه اسحق وأطبّاء آل بختيشوع و يحيَ بن عُدَي و يوحنا
بن البطريق و ابنه زكريا و ثيودوسيوس أبو قَرّة و يوحنّا بن حيلان و متّي بن
يونس و ابن العبريّ و ميخائيل الكبير وابن الطيّب و عبد يشوع الصوباويّ...
لقد سمحت الأجواء المنفتحة في الدولة العباسيّة ليس فقط بالعلوم الإنسانيّة
بل بالحوارات اللاهوتيّة بين المسيحيّين و المسلمين بدرجة أولى (10).
1-
بحسب
Handbuch der Orientalistik, Dritter Band،
1957، ص 169، تنتسب الآرامية الى دوحة اللغات السامية ذات الأصول المشتركة. و
التورات نسبت الآراميّين إلى آرام بن سام، و قد تكون التسمية متأتية من
"راما- أرامو" السومريّة التي تعني المكان المرتفع. طالع : علي أبو عساف،
"الآراميّون، تاريخاً ولغة وفنّاً"، طرطوس، سوريا ص 1988، ص 79- 78 و 88،
محمد عبد الحميد الحمد، "إسهام السريان في الحضارة العربية"، دار الرها –
حلب، 2002 ص 15، دوبونت سومر، "الآراميّون"، ترجمة الأب ألبير أبونا، بغداد
2004 ص 99.
2-
دوبونت سومر، ص
9-10
3-
إسحق السريانيّ
القطريّ و أيوب المفسِّر و جبرائيل الطقسانيّ و داديشوع و إبراهيم برليفي..
إلخ. طالع خلاصات الأدب السريانيّ عند كلّ من باومشترك و دوفال و رايت و شابو
و أفرام و برصوم و ألبير أبونا.
4-
مجلة "المشرق"،
سنة 1903، ص 707-705.
5-
سليم مطر، "الذات
الجريحة" ط 2، بيروت، 2000، ص 39.
6-
فولوس غبريال و
كميل أفرام البستانيّ، "الأداب السريانيّة- أعلام السريان"، الجامعة
اللبنانيّة، بيروت 1969 ص 7. خصوصاً المؤتمر السرياني التاسع المنعقد في
الشام (9-4 نيسان 2004) تحت شعار السريان نقلة الحضارة.
7-
جورج قنواتي،
"المسيحية و الحضارة العربيّة"، المؤسسة العربيّة، بيروت، ط2، 1984، ص 103.
8-
"يومياّت رحلة"،
بيروت، 1994، ص56
9-
أ. فوبوس، "تاريخ
مدرسة نصيبين" (بالإنكليزيّة)، CSCO
266،sub
26، لوفان، 1965.
10- Louis SAKO,Bibliographie du dialogue
Ialmo-Chretien,auteurs Chretiens de langue Syriaque, Islamochristiana, 10
(1984), 273-292
إلى جانب المراجع المذكورة في الهوامش نذكر:
ألبير أبونا،
"أدب اللغة الآراميّة، دار المشرق، بيروت، ط2، 1996
لويس ساكو،
آباؤنا السريان"، بغداد 1999
يعقوب أفرام
منصور، "مواطن الآراميّين وممالكهم"، مجلة "الهيئة السريانية"، مجلد 18،
بغداد، 2001 ص 107-88
Jean Bottero, Initiation a l ` orient
ancient ; Seuil- Paris, 1992
Georges Roux, La mésopotamie, ; Seuil-
Paris, 1985
مركز الدراسات والأبحاث المشرقية |