الآراميون يفتتحون أول مخيم صيفي بعد
الإعتراف رسمياً بقوميتهم في اسرائيل
عن
موقع "اسرائيل بالعربية" 30 يوليو 2015
تفتتح الجمعية الآرامية في اسرائيل المخيم الصيفي الآرامي، يوم الخميس 30
تموز (يوليو) و حتى 3 من آب (أوغسطس)، و هو المخيم الأول في أعقاب الاعتراف
التاريخي لدولة اسرائيل، و الشعب اليهودي، بالمسيحيين ناطقي اللغة العربية،
في اادولة، كأبناء القومية الآرامية، ما يعكس مرة أخرى حيثيات الديمقراطية
الاسرائيلية و نفاق دعايات التنظيمات الهادفة إلى نزع الشرعية عن الدولة.
و يأتي ذلك بعد حملة نضالية طويلة سار بها أعضاء إدارة الجمعية الآرامية، و
على رأسهم الضابط (احتياط) في وحدة المظليين شادي خلول و هو من قرية برعم و
المقيم في غوش حلاب (الجشّ).. اليوم، مستمرون بالعناد ذاته، رغم كل
الهجومات و الأكاذيب و التهديدات من قِبل أطراف اسلامية و عربية تحاول منع
مسار العودة إلى جذورنا الآرامية و الحفاظ على اللغة التاريخية المشتركة مع
يهود أرض اسرائيل.
يطالب العرب بحقوق ثقافية و قومية و يجهدون لعرقلة حقوق الآخرين، عوضاً عن
أن يكون هناك احتراماً و اعترافاً متبادلاً مع الشعب الآرامي. زيادة الوعي
و نجاحنا هو نجاح للمجتمع الإسرائيلي بأسره، و هنا ندعو ممثلي وسائل
الإعلام و الجمهور و السياسيين للمساعدة و دعم نجاحنا هذا. نحن في الحركة
المسيحية الآرامية في برعم، سنستمر في الحفاظ على الروابط المشتركة مع
أبناء الشعب اليهودي في الدولة، و نطالب في الوقت ذاته بتصحيح الظلم و
تسديد الإلتزامات التي أُقرت لنا و الوعود التي أُعطيت لنا. برعم كانت و
ستبقى قرية مسيحية مارونية آرامية اسرائيلية!
و هنا نطالب ("عرب 48 الفلسطينيين") بعدم استخدام قرية برعم في "نضالهم"
الفلسطيني، كما يفعلون دون العودة لنا. و نطالبهم بالتوقف عن استخدام
المسيحيين كخراف و ببغوات ضد اليهود لمصالحهم. مستمرون في نضالنا للحفاظ
على إرثنا و لغتنا الآرامية و التواجد على جزء من أراضينا المحيطة ببلدة
برعم، طبعاً بموافقة و تنسيق مع السلطات المختصة مع أكثرية الإسرائيليين و
اليهود العقلاء.
لقد تمكن أبناء قرية برعم الموارنة من الإندماج و تبوء مناصب رفيعة في
الدولة و في قوات الأمن و في صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي، و أكثريتهم أيضاً
يؤدون الخدمة الوطنية معززين الرغبة في العيش المشترك القائم على المساواة
و الإحترام مع إخوتهم اليهود في دولة اسرائيل، و الذي يتعزز أكثر بتنفيذ
خطوة إضافية في مسار الحياة المشتركة الحقة للآرامية متمثلة في إقامة منطقة
آرامية في المجتمع الإسرائيلي.
على دولة اسرائيل أن تفخر بخطوتها التي ستمكنها من تعزيز قوتها و علاقاتها
مع مختلف الفئات الداعمة لها، و المعترفة بحقها في الوجود، ما سيؤدي إلى
دحض أدوات الدعاية الكاذبة و صد المنظمات الآيلة إلى نزع الشرعية عنها.
|