النصوص الآرامية القديمة المكتشفة
كتابة منقوشة على مذبح صغير للنذور، عثر عليه في "غوزانا" (تل
حلف)، عاصمة إحدى الدول الآرامية، التي ذاع صيتها منذ القرن
الحادي عشر قبل الميلاد وربما للقرن العاشرقبل الميلاد أيضاً.
نقش محفور على مسلة الرب "ميلقارت" اكتشفت بالقرب من مدينة حلب
وفيه يرد اسم "بار هدد طاب ريمّون" الذي تربع على عرش دمشق في
النصف الأول من القرن التاسع قبل الميلاد.
كتابة موجزة محفورة على صفيحة من العاج عثر عليها في " ارسلان
طاش" ويتصدرها اسم الملك "حزائيل " ملك دمشق على الارجح، وقد
يعود تاريخها إلى عام 840 ق.م.
مسلّة عائدة لـ "زاكير" ملك حماه و لعش، عثر عليها بين حلب و
حماة وسط سوريا ويعود تاريخها إلى نهاية القرن التاسع قبل
الميلاد.
كتابات منقوشة على عدد من قطع الآجرّ المكتشفة في مدينة حماه
تعود إلى القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد.
عدد من النقوش المحفورة على مسلاّت اكتشفت في "السفيرة" شمال
سوريا الواقعة إلى الجنوب من مدينة حلب تعود إلى "بارجأياه"
ملك "كاتكا" و"متّي- إيك" ملك "آرباد"، يرجع تاريخها إلى عام
750 ق.م.
نقش عائد إلى "كيلاموا" ملك "سمأل" محفور على مشدّ من ذهب عثر
عليه في مدينة "زنجيرلي"، يرجع تاريخه إلى القرن التاسع قبل
الميلاد.
نقش عائد إلى " باناموا الآول" ملك "سمأل" منحوت على تمثال
الاله "هدد"، يرجع تاريخه إلى بداية القرن الثامن قبل الميلاد.
نقش محفور على تمثال "باناموا" الثاني أحد ملوك "سمأل" من
اعمال ولده وخليفته "بار ريكوب" يرجع تاريخه إلى عام 732 ق.م.،
وهو العام، الذي تسنّم فيه هذا الأخير عرش مملكة "سمأل
نقش آخر للملك "بار ريكوب" محفور على نقيشة وجدت في قصره في
مدينة "زنجيرلي.
نقش ثالث للملك "بار ريكوب" لم يبق منه سوى ثلاث قطع تمّ حفظها.
نقش رابع لنفس الملك، محفورعلى نقيشة، يبدو فيه "بار ريكوب"
جالساً على عرش وفيه يرد اسم الملك والرب "بعل حرّان"، اله
القمر.
نقوش صغيرة محفورة على سبائك فضية، تضم فقط اسم الملك "بار
ريكوب بن باناموا".
نصوص آرمية من مملكة بيت بحياني
كتابة الملك "هدد يسعي"
و هذه الكتابة منقوشة على تمثال الملك "هدد يسعي" المنحوت من
الحجر البازلتي، وطول التمثال مع القاعدة 2 م. بدون قاعدة 60
،1 م. نقش عليه نصان: الأول بالخط المسماري على مقدمة الثوب
فوق الاطراف السفلية. ويتألف من ثمانية وثلاثين سطراً شاقولياً
والثاني – نقش على الخلف ويتألف من اثنين وعشرين سطراً افقياً.
والتمثال محفوظ بالمتحف الوطني بدمشق، ويعود إلى منتصف القرن
التاسع ق.م.
كتابات اقتصادية
و إلى جانب هذه الكتابة الهامة، عثر في تل حلف في الجزيرة
السورية على نصّ قصير منقوش على مذبح من الحجر البازلتي
الأسود، أُرّخ في القرن العاشر أو التاسع ق.م.. ويرجح إلى عصر
"كباره". النص مشوّه. لا اتفاق على ترجمته، وتفسير معناه.وكشفت
التنقيبات الأثرية في " تل حلف" على وثائق اقتصادية تجارية.
كان من بينها لوحات طينية صغيرة هي ايصالات إقراض شعير من شخص
اسمه "ايل مناني" أو " المناني" إلى " نبوده". وتعود هذه
الصكوك إلى منتصف القرن السابع ق.م. مثل قرائنها المدوّنة
بالخط المسماري. وان لها من فائدة، فتنحصر في كونها توضح لنا
ان الإقراض يكون بإيصالات مكتوبة، يشهد على صحتها الشهود. و
يمكن لنا ان نضيف أن الشعير من المحاصيل المعروفة آنذاك، ان لم
يكن من اشهرها، لأنه ذكر وحده في نص هدد يسعي.
نصوص آرامية من بيث آجوشي
أو بيث برجش، ما وصلنا عنها نص معاهدة بين برجاية ومتع ايل،
وشاهدنا قبر، وصك قرض. نعرض لها فيما يلي:
المعاهدة
تشمل معاهدة برجاية ملك كتك ومتع ايل ملك ارفاد (تل رفعت قرب
حلب)، مكان الصدارة بين النصوص الآرامية، لأنها الوثيقة
السياسية الوحيدة، التي تلقي بصيصا من نور، على علاقات الممالك
الآرامية السورية فيما بينها. وقد نقشت على ثلاثة انصاب من
الحجر البازلتي، عثر عليها مشوهة في قرية " السفيرة"، إلى
الجنوب الشرقي من "حلب". يحفظ نصبان في متحف دمشق والثالث في
متحف "بيروت.
·النصب الأول
حجر بازلتي، هرمي الشكل، ارتفاعه 13،1 م، عرض الصفحة الامامية
52, 0 م، والخلفية 50، 0-69, 0 م. أما الصفحة الثالثة، فهي
مشوهة، وعرضها 341, 0 م. وصل الينا هذا النصب مشوهاً، وكان قد
سطر على صفحاته الثلاث: 42 سطراً على الصفحة الامامية و45
سطراً على الصفحة الخلفية، و25 سطراً على الصفحة الجانبية.
النصب محفوظ بمتحف دمشق.
· النصب الثان
النصب من البازلت. تهشم، وبقي منه اثنتا عشرة قطعة. ويبدو أنه
كان مشابهاً للنصب الأول، ارتفاعه الحالي حوالي 60, 0 م، العرض
الحالي حوالي 37, 0 م. النص منقوش على ثلاثة وجوه: الوجه- آ
وعليه اربعة عشر سطراً. الوجه –ب- وعليه واحد وعشرون سطراً.
الوجه -ج- وعليه سبعة وعشرون سطراً.
· النصب الثالث
النصب من حجر البازلت، ومهشّم. ولم يبق منه إلا تسع كسر، تشكّل
الجزء السفلي من النصب. ويقدّر عرضه الحالي بـ 1,25 م.
الارتفاع الحالي 82, 0 م. ويوجد تجويف يشبه الحلقوم على سطحه
العلوي. وبقي من النص 29 سطراً، أولهما لا يحوي جملة تامة. لذا
نرجح ان الاسطر الباقية هي تتمة نص فقدت بدايته. النصب محفوظ
في المتحف في الوطني ببيروت.
شاهدتا قبرين
·
الأولى - النيرب
شاهدة قبر سن – زير- ابني(= الرب سن ذرية بني)، جامر (كاهن) رب
القمر، التي عثر عليها في النيرب حوالي 7 كم إلى الجنوب الشرقي
من حلب. الارتفاع 0,93 م العرض 0,35 م. صور الكاهن وهو يخطو
نحو اليمين، ويرتدي ثوباً مشرشباً، وقلنسوة، ويحمل بيسراه،
شيئاً غير واضح، ويحيي بيمناه. نقش النص، الذي يتألف من 14
سطراً على النصب بين الرأس والركبتين. من سوريا والشاهدة
محفوظة في متحف اللوفر.
الثانية النيرب
شاهدة قبر الكاهن أكبر، التي وجدت في النيرب ارتفاعها 0,95 م،
وعرضها 0,45 م. في الأعلى الكتابة المؤلفة من عشرة اسطر،
وتحتها مشهد مائدة، حيث يجلس الكاهن، وبيده الحقة، وامامه
المنضدة، وعليها بعض المأكولات، وبجانبها خادم مع مروحة.
محفوظة بمتحف اللوفر.
صكّ قرض
لوحة طينية، ارتفاعها 5 سم، وعرضها 7سم. وجدت في السفيرة قرب
حلب. وتعود إلى عام 571 أو 570 ق.م. (في عام 34 لحكم نبوخذ
نصر). وهي محفوظة الآن في متحف اللوفر، في باريس. وتحمل كتابة
آرامية سورية على الوجهين. يستدل منها انها ايصال.
نصوص آرامية من شمال/ يأدى
نظنّ ان هذه المملكة كانت أصغر الممالك الآرامية، ومع ذلك تركت
إرثاً من النصوص المسطرة والمنقوشة لا يدانيه إرث آخر وصلنا من
شقيقاتها. كانت لغة المملكة متأثرة بالكنعانية المتأخرة لغة
"صيدا" و"صور" التي وصفت بالفينيقية. ويوصف النص المنسوب إلى
"كلاموه" والذي سنبدأ به بأنه فينيقي.
نص كلاموه
نقشت سطور هذا النصّ على لوح كبير من البازلت1,45
X 1,30
م، يعلوها صف من رموز وشارات الآلهة، التي يشير إليها "كلاموه"
بيده ليمنى وهو واقف، حيث صور إلى يسار النص. كان اللوح مثبتاً
على أحد المداخل المؤدية إلى القصر، وقد عثر عليه مهشّماً
متشققاً بفعل الحريق الذي اتى على الموقع فرُمم ونقل إلى
"برلين" حيث يحفظ الآن بمتاحف الدولة فيها.
نص مسطر على غشاء صولجان كلاموه
على غشاء ذهبي لصولجان كلاموه نص مسطر بالآرامية عثر عليه في
أحد ممرات قصره بين الانقاض، طوله 6,7 سم، وقطره2,2 سم: علية
اسطر قصيرة. متحف "برلين".
كتابة بناموه الأول على تمثال للاله هدد
و على تمثال ضخم للرب هدد، المنحوت من الحجر البركاني نقش نص
بالآرامية. وقد عثر عليه في قرية "جرجين"، جوار مدينة سمأل عام
1880 م. وهذا التمثال من اضخم تماثيل عصره. ارتفاعه المتبقى
2,85 م. والمقدر 4 م. وتحوي الكتابة 34 سطراً. نقشت في الثوب
فوق الاطراف السفلية، وهي مشوهة والتمثال محفوظ بمتاحف الدولة
(جناح الشرق القديم) ببرلين.
كتابة على تمثال بناموه الثاني
التمثال من الحجر البركاني. اقامه له ابنه بر راكوب، عام 730
ق.م. وزينه بنقش يضم 23 سطراً. التمثال مشوه، وبقي منه اطراف
الثوب واقدامه التي يحتذى بها النعال. ويبلغ ارتفاعه الحالي
1,93 م، والحقيقي يقدر بـ 3,50 م. وقد عثر على التمثال بالقرب
من نبع ماء، على منتصف الطريق بين سمأل (قرية زنجرلي الحالية)،
وجرجيس، وهو محفوظ بمتاحف الدولة في "برلين".
كتابة بر ريكوب ملك سمأل
منقوشة على لوحة من الحجر البركاني، طول اللوحة 1,31 م وعرضها
0,12 م. ونشاهد عليها رسم الملك " بر ريكوب" واقفاً وبيده
اليسرى وردة. وهو يرتدي ثياباً بزي آشوري. نشاهد خلف الملك يدي
خادم يحمل المروحة وامام رأس الملك شعارات الالهة التالية:
الخوذة ذات القرون للاله "هدد"، والنير على العربة شعار الاله
نجمة خماسية ذات دائرة مزدوجة شعار الاله رشف، شمس مجنحة شعار
الاله شمش، هلال شعار الاله سن متقمص شخصية الاله بل حران. اما
الكتابة المؤلفة من عشرين سطراً فقد نقشت على الجزء الباقي من
اللوحة امام الملك. والجدير بالذكر ان هذه اللوحة التي وجدت في
سمأل عام 1891 موجودة الآن في متحف استانبول. وقد سطرت بين
عامي (733- 727 ق.م.).
كسرة من تمثال
كسرة لوحة نقش عليها تمثال ملك سمأل، بر ريكوب. يبلغ ارتفاعها
الحالي 4,45 سم، وعرضها 4.55 سم، وسماكتها 11,5سم. نشاهد عليها
صفاً من شعارات الالهة:-1- الخوذة ذات القرون شعار هدد 2- رأس
يانوس شعار الاله ايل 3- نير (مع) عربة؟ شعار راكب ايل 4-
الشمس المجنحة شعار شمش. تحت الشعارات وإلى اليمين، يجلس الملك
بر ريكوب، وهو يحمل بيده اليمنى وعاء، وباليسرى غصن نخيل. لقد
نقش على القسم الباقي من هذه الواجهة الكتابة المؤلفة من (9)
سطور. وجدت هذه اللوحة في سمأل، وحفظت في متاحف الدولة ببرلين.
وتعود إلى الفترة 32/ 733- 727 ق.م.
نصوص آرامية من مملكة حماه
ان النصوص التي خلفها ملوك حماه، قد كتبت بالخط الهيروكليفي
اللوفي، وبالخط الآرامي..
نصب زاكر ملك حماه
لقد وجد هذا النصب في قرية "آفس"، على بعد /45/كم، إلى الجنوب
الغربي من "حلب"، وعلى الطريق العام بين "تفتنار" و"سراقب".
لقد عثر على هذا النصب البازلتي عام 1903 مهشّماً وبقيت منه
اربع قطع، أمكن جمعها، ونقلها إلى متحف اللوفر في " باريس".
يبلغ ارتفاعه /2 م/ تقريباً، وعرضه /30 سم/ تقريباً.
مملكة دمشق
و للأسف لم تكتشف الكثير من الكتابات في مملكة دمشق حتى الآن.
لاننا لا نجد فيها مكاناً لضربة معول ومع تعاقب الحضارات على
المدينة الأقدم في العالم. وقد عثر على النص المنسوب لاحد
ملوكها، في قرية " البريج"، إلى الشمال من حلب حوالي 7 كم: و
نقش النص القصير، المنذور للرب ملقرت، على نصب من البازلت،
ارتفاعه1,15م، وع رضه 0,43م. والنصب محفوظ بمتحف "حلب". إن كل
هذه الوثائق والنقوش المختلفة، التي يرجع تاريخها إلى القرنين
التاسع والثامن قبل الميلاد تكشف لنا عن الكثير من المعارف
الأثرية والتاريخية الهامة لأهم الممالك والدول المشهورة في
تلك الفترة، منها: "غوزانا" و"سمأل" و"آرباد" و"حماه" ودمشق"
كما تفيد في توضيح مجمل النقاط الأساسية المتعلقة بسياسة
المجتمعات الآرامية والممالك ودولها.
يتبع...
|