صوت الأرز من واشنطن
برنامج (15) صوت الأرز من واشنطن – السبت 3 نوفمبر 2007 استضاف راديو
صوت الأرز من واشنطن في برنامجه هذا الأسبوع شخصيات اغترابية لبنانية
ومحلية وازنة على الصعيد الدولي .
البروفسور وليد فارس - المهندس روجيه عزام - الكولونيل شربل بركات
بداية استهل الحديث البروفسور وليد فارس كبير الباحثين في مؤسسة
الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن وأوروبا الذي ركز على بعض النقاط
المتعلقة بالوضع الدولي العام المرتبط بالقضية اللبنانية والوضع
الإقليمي المتعلق بها أيضا وبعض الأمور الإستراتيجية العامة . واعتبر
على الصعيد الدولي أن أهم المواقف التي أعلنت هذا السبوع قيام
الحكومة الاميركية بوضع مؤسسات واجهزة كبرى في النظام الايراني على
لائحة دعم الارهاب ووضع قوانين تتعلق بمنع التعاطي الاعلامي والمالي
خاصة مع هذه المؤسسات كذلك فرضت واشنطن والعواصم الاخرى عقوبات على
الاجهزة الخاصة المتعلقة بدعم الارهاب ومنها الحرس الثوري وقوات
القدس وعدد من الجنرالات والقيادات العسكرية الايرانية ومن بينهم
الاجهزة والمكاتب التي تدعم المنظمات الارهابية في لبنان .
وأضاف معلوم أن الولايات المتحدة تضع عدة منظمات ارهابية على لائحة
الارهاب منذ الثمانينات منها حزب الله وهذا لم يتغير فحزب الله
والميليشيات الاخرى تحت جناحه تصل اليها من طهران مئات ملايين
الدولارات . وقال :النبأ الكبير لاهل لبنان وللمجتمع المدني فيه
ولحكومته ان الولايات المتحدة الان والمجتمع الدولي في ما بعد وقريبا
جدا بدأوا التحرك المالي للضغط على هذا الجسر المالي الذي يمول القوى
الارهابية في لبنان مشددا على اهمية هذا الاجراء لانه يغيّر ميزان
القوى وستكون له نتائج على الارض . وعلى الصعيد الاقليمي قال
البروفسور فارس ان انظمة المحور أي دمشق وطهران وعندما رأت ان قوات
التحالف في العراق باتت تتقدم قامت بتحريك حزب العمال الكردستاني
المخترق من جانبهم ليضرب تركيا لدفع القوات التركية الى شمال العراق
لخلق معركة بين الجيش التركي وقوات البشمركة الحليفة للولايات
المتحدة الاميركية وبالتالي ضعضعة الوضع مجددا في العراق وكل ذلك
يؤثر على لبنان فإذا تم استضعاف التحالف في العراق يعني استقواء
المحور هناك وبالتالي النظامين الايراني والسوري وبالتالي كذلك
مضاعفة قوتهما وحلفائهما في لبنان وتشكيل ضغط كبير جدا على ثورة
الارز وقوى الرابع عشر من اذار والحكومة اللبنانية . ولفت فارس الى
ان القيادات الدولية لاسيما واشنطن وبغداد وسائر العواصم الاوروبية
والعربية المعتدلة وانقرة بالتأكيد فهموا هذا الموضوع وتمسكوا
بالمعالجات الدبلوماسية لمنع هذا الاختراق للالية السياسية الامنية
في العراق . واشار البروفسور فارس الى ان التقرير الذي رفعه مندوب
الامين العام لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن يدل بشكل
واضح على ان الحدود اللبنانية السورية مفتوحة امام الارهاب وبالتالي
فإن المرحلة المقبلة في لبنان سوف تتركز على موضوعين الاول ان تنجز
14 اذار انتخاب رئيس الجمهورية والثاني ان تبدأ المؤسسة الدولية أي
الامم المتحدة بالتنسيق مع كل الاطراف المعنية لاسيما الحكومة
اللبنانية ، ومن الافضل ان يكون قد انتخب رئيس لتنصب الجهود على
تأمين استقرار استراتيجي دفاعي للبنان عبر السيطرة على الحدود
اللبنانية لاسيما لجهة سوريا . وقال ان على الرأي العام اللبناني
مباشرة استعمال قدرته في الديمقراطية المباشرة وان يتصل الشعب بنوابه
ويحضهم على انتخاب رئيس وبعد ذلك سوف يتم دعم هذا الرئيس وكل
المؤسسات من قبل المجتمع المدني .
===============
المهندس روجيه عزام
اما ضيف راديو الأرز الثاني فكان المهندس روجيه عزام رئيس المكتب
المركزي للتنسيق الوطني في لبنان الذي قال ان حقيقة المشكلة في لبنان
ليست لها علاقة بمعارضة وموالاة وكأننا نعيش في بلد ديمقراطي في
مرحلة عادية نتنافس فيها على رئاسة الجمهورية فالمشكلة الحالية في
لبنان هي مشكلة اجتياح ايراني سوري من خلال الاستحقاق الرئاسي مشيرا
الى انه بامكان ايجاز الحاصل بالتالي انه بعد حرب تموز جاء نوع من
الامر الالهي لحزب الله ليستلم الحكم في لبنان وهذا الامر ترجم اولا
بالاعتصام في قلب البلد ومحاولة اقتحام السراي الحكومي ما جند العالم
للدفاع عن السراي ففشل هذا السيناريو . اما المحاولة الثانية
للاستيلاء على الحكم فجاءت في 23 كانون الثاني 2007 عندما نزل الناس
وبينهم التيار الوطني الحر مجندون من قبل حزب الله ليقطعوا الطرقات
معتقدين ان باستطاعتهم قلب الوضع في لبنان فكانت ردة فعل شعبية خربطت
الوضع مشيرا الى ان نزول الجيش ايضا الى الشارع ساهم في حفظ الامن
لافتا الى ان انقلابا عسكريا في لبنان امر غير متوقع لان الجيش قد
ينقسم لذلك هم يحاولون القيام بمحاولات انقلابية خارج اطار الجيش
اللبناني . اما المحاولة الثالثة للانقلاب على الحكم فقد اتت من خلال
المطالبة بالثلث المعطل للحكومة لكن الحكومة وقوى 14 اذار لم تتجاوب
ففشلت الخطة . اما المحاولة الرابعة فقد كانت اكثر محاولة اجرامية
بحق الشعب والجيش اللبناني وهي معارك نهر البارد التي اثبتت
التحقيقات انها كانت مفتعلة من قبل النظام السوري . وبعد فشل
المحاولات الاربعة السابقة نجد انفسنا اليوم امام محاولة خامسة عبر
الاستحقاق الرئاسي الذي يحضّر حزب الله من وراءه لعملية انقلابية في
هذه الفترة بطرق مبتكرة وينشدون الغطاء المسيحي لنجاحها الذي يؤمنه
لهم تحالفهم مع العماد ميشال عون لذلك حاولت بكركي والرئيس امين
الجميل والنائب سعد الحريري سحب هذا الغطاء المسيحي عن حزب الله الذي
لا يؤيد العماد ميشال عون رئيسا من الاصل . واضاف عزام ان في لبنان
حكومة ثانية هي حكومة حزب الله الذي يملك وزارة دفاع مع جيش ووزارة
خارجية مع تحالفات خاصة به ولديه وزارة داخلية مع امن خاص ووزارة
اعلام عبر تلفزيون واذاعة ومجلات وصحف كما يملك وزارة تعليم تعلم
اللغة الفارسية من ضمن برامجه التعليمية وعنده وزارة صحة اذ يملك
مستشفيات خاصة واستكمل وزاراته اخيرا بوزارة اتصالات حيث مد شبكة
اتصالات خاصة به ارضية وليس فقط لاسلكية ، اذا حزب الله يملك حكومة
لا ينقصها إلا رسم بعض الوجوه عليها كأن يعين مارونيا وشيعيا وسنيا
ودرزيا وهو السلطة كلها // واكد عزام انه يجب على اللبنانيين في
العالم مساعدة لبنان عبر خطوات عديدة منها الاسراع في تشكيل المحكمة
الدولية التي ستحاكم المجرمين بكل عمليات القتل والتفجير التي جرت في
لبنان والتي يقف على رأسها النظام السوري , عندما يتم تجميد النظام
السوري تنتهي الحروب على لبنان لان الحروب بدأت عندما استلم حافظ
الاسد الحكم في سوريا . وختم عزام بالتمني ان تنتهي الازمة اللبنانية
كي يرى العالم كله ماذا بمقدور اللبنانيين ان يحققوا من عجائب .
=================
الكولونيل شربل بركات
الكولونيل شربل بركات مدير ومستشار المكتب الامني في المجلس العالمي
لثورة الارز كان ايضا ضيف هذه الحلقة من صوت الارز من واشنطن وتحدث
عما يمكن ان يحصل عسكريا او امنيا في لبنان في الفترة المقبلة منبها
من ان صداما مسلحا قد يقوم به حزب الله ومن يسانده امر متوقع لجر
البلد الى الفوضى فهذا كان تخطيط سوريا منذ البداية لكن الوضع اليوم
قد يكون مختلفا في بعض النقاط اولا ورقة حزب الله ليست ورقة سورية
مئة بالمئة هي ورقة ايرانية اكثر علما ان المحور السوري الايراني
يعمل معا ولديه نفس الخط ونفس التوجه لكن التاريخ الحديث اثبت ان
النظام السوري يمكن ان يحرق الورقة التي معه بأي ثمن لكن النظام
الايراني يعتبر ادق قليلا ولن يفرط بورقة حزب الله ويحرقها في مشكلة
داخلية في لبنان اليوم قبل ان يحين اوان استعمالها كورقة في صراعه
الاقليمي وصراعه مع القوى العالمية الاخرى , من هنا رأى بركات ان
استعمال القوة من قبل حزب الله في الظرف الحالي قد لا يكون مسموحا به
من قبل ايران انما في حال رأى النظام الايراني ان الظروف مناسبة للعب
ورقة حزب الله قد يبدأ الصدام بهجوم من قبل الحزب ربما على مجلس
النواب ليبدأ من هناك انقلابا وهنا على الجيش اللبناني وقوى الامن
الداخلي التصدي لاي تحرك مسلح مشبوه لانه بعد المرحلة الحالية من غير
المسموح ابدا لاي طرف استخدام السلاح او القوة في لبنان خصوصا في ظرف
مرحلة الانتخابات . وطمأن الكولونيل بركات المستمعين الى ان العالم ،
أي مجلس الامن والقوى العالمية كلها واقفة الى جانب لبنان وتساند
الديمقراطية فيه ولا يمكن ان تسمح بحصول حركة عسكرية تؤدي الى
الاخلال بالامن فيه , ومن هنا نرى ان المناورات التي نفذها الجيش
اللبناني مع قوات اليونيفل مؤخرا في الجنوب او في عرض البحر مقدمة
تظهر مدى الانضباط والتعاون الي يفترض ان يكون بين الجيش اللبناني
وقوات الامم المتحدة , وبالتالي يجب ان تستتبع بمناورات على كل
الاراضي اللبنانية خصوصا على الحدود بين لبنان وسوريا تحضيرا لضرب أي
تحرك لا يساند استمرارية لبنان كدولة حرة سيدة مستقلة . واثنى
الكولونيل بركات على التأييد العربي الواسع ودعمه للمواقف اللبنانية
الشرعية وبالتالي وقوفه كسد منيع ضد التطرف الذي كان ممكن ان يأتي من
اطراف ثانية فاليوم لبنان بموقفه مع العالم والعرب مع كل دول المنطقة
المحبة للسلام في وقفة واحدة لدعم الديمقراطية معربا عن اعتقاده بأن
الاستحقاق الرئاسي سيمر من دون مشاكل آملا بانتصار الديمقراطية وبقمع
أي تصرف غير طبيعي وغير سلمي ووقفه عند حده اذا استوجب الامر .