فارس: الرئيس التوافقي ينفذ تكتيكياً
ما يريده "حزب الله" استراتيجياً
الاثنين
2
أيلول 2007
رأى كبير الباحثين في "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات" وليد فارس
أن المحور الإيراني ـ السوري "يسعى لتمييع الوضع في لبنان وإضعاف
قرار ثورة الأرز، تمهيداً لاجهاض عملية انتخاب رئيس جديد
للجمهورية، يعمل على تطبيق القرارات الدولية".
واعتبر "أن ما يسمى بالرئيس التوافقي هو رئيس ينفذ تكتيكياً ما
يريده "حزب الله" استراتيجياً"، داعياً "14 آذار" الى "الإسراع
في التوافق على مرشح او أكثر يمثلون تطلعات أكثرية الشعب
اللبناني، ورفض ما يسمى برئيس توافقي مع الإرهاب".
وقال خلال مشاركته في خلوة موسعة عقدتها "جامعة الدفاع الوطني"
في واشنطن تحت عنوان "الصورة الجديدة في الشرق الأدنى": "ما يهدف
اليه التحالف الإيراني ـ السوري في هذه المرحلة هو خلق جو من
التردد لدى الأكثرية النيابية لقوى "14 آذار" في لبنان وإيهامها
بأن الخيار هو بين الاتيان برئيس توافقي وبين التفجير الأمني
والتقسيم. ان هكذا مقولة تشير في الحقيقة الى ان القوى المؤيدة
لإيران وسوريا في لبنان تسعى لتفعل كل ما يمكن من اجل تحقيق احد
الهدفين: إما إسقاط حكومة الرئيس السنيورة وإبقاء مركز الرئاسة
شاغراً. وذلك يعني عودة سيطرة "حزب الله" وحلفائه على السلطة
وعودة سوريا الى لبنان. وأما دفع "14 أذار" لكي تتراجع عن مرشح
قوي والقبول بما يسمى رئيس توافق. هكذا رئيس بالفعل سوف يرفض
استكمال تنفيذ القرارات الدولية، وسوف يحمي سلاح حزب الله، ويضرب
ثورة الأرز".أضاف: "إذا ارادت القوى الراديكالية في لبنان، وهي
كانت مشاركة في الاحتلال السوري والآلة الأمنية القمعية على 15
سنة، ان تشارك في توافق، فعليها ان تسلم سلاح الميليشيات، وان
تعلن قطع علاقاتها بالأنظمة الإرهابية. اما ما دون ذلك فلا توافق
مع الإرهاب، بل توافق ضمن ثورة الأرز على مرشح للرئاسة. من هنا
فالطريق الاستراتيجي الوحيد الذي سوف يؤدي الى استكمال تحرير
لبنان وحمايته دولياً، هو ان يذهب نواب الأكثرية الى جلسة
انتخابات تؤدي الى خروج رئيس جمهورية من بين صفوفها. والا رئيس
الجديد سوف يشكل حكومة تمثل كل الطوائف وعلى التيارات السياسية
التي توافق على مبادئ ثورة الأرز وتسعى الى تطبيق القرارات
الدولية. اما، ما دون ذلك فهو حرب سياسية نفسية تخوضها قوى حزب
الله وحلفاء سوريا من أجل ارباك الحكومة و14 آذار".