"على
اللبنانيين ان يصّوتوا ضد الارهاب"
واشنطن في
1 أب 2007
في محاضرة
القاها امام نخبة من العاملين في حقل الامن القومي، والشؤون الخارجية
والدفاع في اطار برنامج تثقيفي تنظمه جامعة الدفاع الوطني ، دعى
البروفسور وليد فارس اللبنانيين ان يصوتّوا ضد الارهاب لدى كل مناسبة.
وجاء كلام الدكتور فارس، وهو كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن
الديموقراطيات في واشنطن في اطار تحليله للاوضاع الاستراتيجية العامة في
الشرق الاوسط والذي شمل ايران وسوريا ولبنان وفلسطين. وقال فارس أن
الحركات الديموقراطية هي في موضع مقاومة الارهاب في العراق ولبنان. ففي
العراق تعمل هذه القوى على التصدي للنفوذ الايراني من ناحية وارهاب
القاعدة من ناحية ثانية. اما في لبنان فثورة الارز لا تزال تقاوم قوى
الارهاب المتمثلة بحزب الله وسائر الشبكات التابعة للنظام السوري
وحلفائهم المحليين. ومن المناسبات التي تسمح للتيار الديموقراطي في ان
يعبر عن نفسه هي الانتخابات الجزئية النيابية في نهاية هذا الاسبوع في
مقاطعتين في لبنان.
لذا فعلى
اللبنانيين عامة، ولا سيما الناخبين في منطقة المتن الشمالي ان يصوتّوا
ضد الارهاب المتمثل بحلفاء حزب الله والنظام السوري، المرشحون ليسوا
المسألة اليوم. وبأمكان التيارات الديموقراطية في المستقبل ان تفتح
المجال امام مرشحين شباب من ثورة الارز. الا ان المسألة اليوم هي مسألة
مواجهة حلفاء حزب الله الذي تدعمه ايران وسوريا. فأيا كان المرشح الذي
يواجه حلفاء الارهاب، المهم ان يصّوت اللبنانييون بمواجهة الآلة
الايرانية-السورية في لبنان. والامل في المستقبل ان تأتي طبقة جديدة شابة
تعبر عن ثورة الارز ولبنان التعددي الديموقراطي الرافض للارهاب. اما
اليوم فالاهم هو عزل الارهاب في لبنان وابعاده عن المؤسسات التشريعية
والتنفيذية.
وردا على
طبيعة الناخبين في قضاء المتن، قال فارس أن الشبكة الايرانية-السورية قد
خصصت مبالغ طائلة لدفع الاصوات باتجاه المرشح المتحالف مع المحور. إن
قضاء المتن فيه أكثرية مسيحية وأقلية درزية. فاذا اعتبرنا ان اكثرية
الدروز سوف تؤيد مرشح 14 آذار، تبقى المعركة لدى الاكثرية الناخبة
المسيحية. وهنا نرى كتلتين، الاولى المؤيدة ل14 آذار تضم الاحزاب
المسيحية التقليدية. اما الكتلة الثانية، فهي المؤيدة للمحور
الايراني-السوري وتضم الاحزاب المتطرفة كالحزب القومي السوري ومؤيدي
السوريين لدى الطائفة الدرزية والطوائف المسيحية. والمحور سيقف وراء مرشح
التيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون. ويعتمد حزب الله وعون
ومؤيدوا سوريا على اصوات الناخبين الارمن من خلال تأييد حزب الطاشناق
لهم. الا ان الناخبين الارمن في لبنان متفاعلون مع الاتجاهات الدولية
للوبي الارمني وهي مضادة للارهاب. لذا، وبعض النظر عن قرارات الحزب
المحلية، فالارمن قد يصوتوا أيضا ضد الارهاب. كذلك فان الناخبين من
الاقليات الاشورية والكلدانية والسريانية سيصّوتون ضد الارهاب بشكل واضح.
لذا، فالمعركة سوف تكون بالنهاية ما بين المال الايراني وانصار ثورة
الارز، بغض النظر عن شخصيتا ميشال عون وأمين الجميل.