د.
وليد
فارس:
سوريا
تزج
بالموالين
لها
في
المعركة
ضد
الجيش
اللبناني
ولا
أستبعد
مشاركة
حزب
الله
لاحقا
واشنطن-
آفاق -
خاص
قال المفكر السياسي الأمريكي اللبناني الأصل د. وليد فارس في حديث لموقع
(آفاق) إن عناصر من الفصائل
الفلسطينية الموالية لدمشق تشارك حاليا في المعارك الدائرة في مخيم نهر
البارد بشمال لبنان إلى جانب جماعة فتح الإسلام في مواجهة قوات الجيش
اللبناني.
ولم يتسبعد أن يزج النظام السوري في نهاية المطاف بحليفه المخلص حزب الله في
هذه الحرب.
وقسّم فارس الذي يشغل وظيفة باحث متقدم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات
ومقرها واشنطن، ومحلل معتمد لدى محطة فوكس التلفزيونية الاخبارية العناصر
الموالية لسوريا في لبنان إلى مجموعتين، (أ) وتضم الجماعات السلفية (فتح
الإسلام وجند الشام المواليتين للقاعدة) والمجموعة (ب) وتضم (حزب الله
والفصائل الفلسطينية مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة
بزعامة أحمد جبريل).
وقال فارس إنه في هذه المرحلة قررت غرفة العمليات في دمشق فيما يبدو تحريك
بعض العناصر من المجموعة (ب) وخصوصا جماعة أحمد جبريل للدخول في المعركة
الدائرة في مخيم نهر البارد. وقد يتكرر السيناريو نفسه في مواقع أخرى أيضا،
مشيرا إلى أنه حتى الآن تحاول العناصر المحسوية على سوريا أن تقوم بالشيء
نفسه في مخيمات البداوي في الشمال ومخيم الناعمة الذي يسيطر عليه أحمد جبريل
في جنوب بيروت.
وأوضح أنه يوجد اجماع بين المحللين على أن الكتلة الرئيسية في المجموعة (ب)
وهي حزب الله سيتم زجها في المعركة
في وقت لاحق، وبعد أن يثبت الجيش اللبناني نجاحه في مواجهة جهاديي القاعدة.
وقال فارس إن المشكلة الأساسية هي طبعا درجة تسامح حزب الله مع عمليات الجيش
اللبناني. فقد صرح زعيم الحزب حسن نصر الله بأنه يعتبر المخيمات الفلسطينية
"خطا أحمر"، وهذا يعني أنه - ومن خلاله - سوريا وإيران ملتزمون استراتيجيا
بعدم السماح للحكومة اللبنانية بنزع سلاح المخيمات الفلسطينية.
وقال فارس إن التساؤل الذي يهيمن على الشارع اللبناني حاليا هو متى وكيف
ستدفع دمشق وحزب الله بالمزيد من القوات في المعركة ضد الجيش، وعند أي مرحلة
في المواجهة سوف يأمرون العناصر المؤيدة لحزب الله داخل الجيش اللبناني
بالانسحاب منه أو التمرد عليه.
واكد فارس أن نتيجة المعارك الدائرة حاليا بين قوات الدولة اللبنانية من جهة
وجماعة فتح الإسلام وجند الشام من جهة أخرى سوف تحدد طبيعة المرحلة القادمة،
سواء بالنسبة للحكومة اللبنانية أو بالنسبة للتحالف "الإرهابي" المناوئ لها،
مشيرا إلى أن ما نراه حاليا هو فقط البداية للأسف
|