عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  
     
http://www.walidphares.com مقالات سابقة

وليد فارس : بروفِسور في العلوم السياسية

 

وليد فارس محاضراً في جورج تاون

الـ1559 طُبّق بنسبة 15% حتى اليوم

الاحد 17 نيسان 2005

بدعوة من كلية الحقوق في جامعة جورج تاون في واشنطن، القى الامين العام للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم WLCU البروفسور وليد فارس محاضرة بعنوان "الديموقراطية تتقدم في الشرق الاوسط، ولبنان سيتقدم المسيرة"، في حضور  حشد من الاساتذة والطلاب ومن بينهم طلاب لبنانيون من كل الطوائف.

واعتبر فارس ان "القرار الدولي 1559 جاء نتيجة تغيير في الواقع الدولي والاقليمي واللبناني لكنه احدث تغييرات اكبر".

ومما جاء في المحاضرة: "يجب الا ننسى ان اهم ما ارتكز عليه اصحاب هذا القرار هو تبلور ارادة وطنية في لبنان ترمي الى اخراج الجيش السوري واستخباراته من البلاد. ولعل اهم مكون لهذه الارادة، نقيض ما يظن بعضهم هو العامل الشعبي والجماهيري، اذ ان اصحاب القرار الدولي اخذوا في الاعتبار نية المجتمع المدني اللبناني داخل الوطن وفي الاغتراب ان يتحرر، بصرف النظر عن القمع السياسي والمناورات السياسية. فما ارادت واشنطن وباريس والامم المتحدة ان تدركه قبل ان تدخل المشروع الى مجلس الامن كان الاستعداد السياسي والنفسي للشعب اللبناني وقواه المدنية لخوض معركة السيادة. وقد رد المجتمع المدني بالايجاب عندما نزل مليون ونصف مليون لبناني من كل الطوائف والاتجاهات الى الشارع. هذه التظاهرة في 14 آذار 2005 هي الجواب الشعبي عن سؤال المجتمع الدولي. اما المشهد السياسي ما بين الارادة الدولية والارادة الشعبية اللبنانية فهو متغير ومتقلب ويخضع للتطورات".

اضاف: "القرار 1559 حدد الطريق الدولية لحل الازمة اللبنانية، على ثلاثة محاور بسيطة: اولا، انسحاب الجيش السوري والاستخبارات ووضع حد للسيطرة السورية في لبنان، ثانيا، حل ما تبقى من ميليشيات مسلحة، ومنها ميليشيا "حزب الله"، ثالثا، اجراء انتخابات ديموقراطية".

وتابع: "لذا تم تطبيق 15% من القرار حتى اليوم. فاذا اعتبرنا ان الانسحاب السوري هو الثلث، فما تم تنفيذه هو انسحاب معظم الآليات والمشاة والقوات الخاصة، الا ان سحب الاستخبارات وتفكيك شبكاتها لم يتم بعد. لذا يمكن اعتبار هذا البند قد تم تنفيذه نصفيا وبالتالي 15% فقط من القرار. ويبقى طبعا المحوران الآخران: حل الميليشيات وانتخابات ديموقراطية. وقال ان الارادة الدولية في ما يتعلق بالقرار 1559 صلبة وطويلة الامد. وسر هذا القرار انه جاء بتوافق اميركي – فرنسي وقائم على ارادة شعبية لبنانية في الوطن والاغتراب، وهذا امر لا اعتقد بأنه سيتغير من قريب".

وجدير بالذكر انه كان لفارس دور مهم في الاعداد للقرار الدولي، وهو صاحب المذكرة التي قدمت الى الادارة الاميركية لاقناعها بحاجة لبنان الى موقف دولي داعم لاسترجاع استقلاله وسيادته وقراره الحر، ولا يزال يتابع مع اعضاء "اللوبي" اللبناني في الولايات المتحدة تنفيذ بقية بنود القرار. 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها