هل ينجح الفنان السرياني في الإدعاء بجذور أشورية للسريان الرهاويين؟
بعض السريان الرهاويين إدعوا في القرن العشرين بجذور أشورية وهمية
و علقوا في بيوتهم لوحات فنية تمثل الملوك الأشوريين و هم يصطادون
الأسود !
و لكن هذه اللوحة الفنية التي تمثل الملك أبجر الخامس الملقب
بالأسود هي قمة في التزييف لهوية السريان الرهاويين
.
كما لا يخفى على السريان الرهاويين
:
أ - إن المؤرخ الأرمني موسى الخوريني قد
إدعى بأن الملك أبجر كان
أرمنيا و بعض إخوتنا من الأرمن لا يزالون يرددون هذا الإدعاء الخاطئ.
فقط للأمانة إن معظم الباحثين الأرمن المعاصرين لا يؤمنون أن الملك
أبجر له جذور أرمنية بالرغم من أن المؤرخ البطريك ميخائيل الكبير قد
ذكر أن أبجر كان أرمنيا
! .
ب - إن بعض الكتاب العروبيين يؤكدون أن
سكان الرها كانوا من العرب
القدامى فقط لأن أحد المؤرخين اليونانيين قد ذكر أن أبجر كان نبطيا
!
الأنباط كانوا آراميين و كانت لغتهم الأم اللغة الآرامية و قد يكونوا
قد
إستعربوا قبيل مجيئ الإسلام لقرب تواجدهم من شبه الجزيرة العربية
!
ج - بعض السريان المتطفلين على العلوم
بشكل عام و علم التاريخ
بشكل خاص يرددون " نظريات " ليس لها أية براهين تدعي تارة إن"
القواد العشرة " و طورا " القبائل العشرة " الأشورية قد هربت بعد سقوط
مملكة أشور سنة ٦١٢ ق٠م و أسس مملكة الرها الأشورية
!
و لثبيت هذه الفكرة الخاطئة نرى أحد الفنانين الراهاويين يعند في
الإدعاء
بأن اسم إديسا اليوناني لمدينة الرها هو أشوري و يعني باللغة الأكادية
:
المدينة " الجديدة
"!
السريان الرهاويون مدعوون اليوم كباقي إخوتهم من السريان المشردين
في كل أصقاع العالم الى إعتماد التاريخ الأكاديمي و منع الفنانيين
و السريان الضالين في تشويه تاريخ أجدادهم
!
الصورة الثانية هي لوحة فنية من خيال سرياني مدعي بجذور أشورية
مزيفة
:
*
هي نقل عن مشهد مشهور للملك أشوربانيبال
!
*
الملك أبجر و أعيانه يرتدون اللباس الأشوري
!
*
و
حتى الملك و أعينانه يضعون أقراط من الحلق على عادة الأشوريين
القدامى
!
*
حتى سحنتهم هي عابسة و كأنهم ذاهبون الى الحرب
!
الصورة الثانية لا تعتبر " وثيقة " تاريخية و لا تؤكد أن السريان
الرهاويين
كانوا ينتمون الى شعب أشوري منقرض أو أن لبسهم كان أشوريا أو أن
الرجال كانوا يضعون حلقة في أذنهم
!
الصورة الأولى هي وثيقة تاريخية عمرها حوالي ٢٠٠٠ سنة و هي تؤكد
لنا أن لباس السريان الرهاويين كان متأثرا بلبس البرط الحاكمين في بلاد
فارس !
هذه اللوحة من الموزاييك تؤكد لنا أن الرهاويين مثل أجدادهم
الآراميين لم يضعوا " حلقة " في أذنهم
!
|