عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الفكر الآشوري المزيف

الوعي السرياني الآرامي في مواجهة الدعايات الأشورية المزيفة

أولا - لماذا هذه اللوحة ؟

هذه اللوحة المشهورة عنوانها هو Le Sacre de Napoléon و هي معروضة في متحف اللوفر , إنها قمة في الدعاية و البروبغندا و تشويه الحقيقية التاريخية !

و قد طلبها نابليون من الرسام المشهور David سنة١٨٠٥ و قد أكمل إنجازها سنة ١٨٠٧ . إن عنوان هذه اللوحة لا يتطابق مع المشهد لأن نابليون كان قد وضع تاجا من الغار على رأسه و ليس البابا كما كانت العادة في الإمبراطورية في زمن شار لماني و نرى أن نابليون نفسه يضع التاج - رمز السلطة - على رأس زوجته الإمبراطورة جوزفين !

تعتبر هذه اللوحة حملة دعائية لنابليون بونابرت لأنها تصور للمشاهد أن جميع أفراد عائلة بونابرت كانوا راضين عن زواجه مع جوزفين :

أ - نرى في الوسط والدة نابليون و هي واقفة ؟ و في الحقيقة إنها لم تحضر حفلة تتويجه سنة ١٨٠٤ و لم تكن في الكنيسة !
ب - نرى أخوات نابليون : إليزا و بولين و كارولين و هن يلقطن معطف الإمبراطورة جوزفين و لكنهن في الحقيقية كانوا يكرهونها و قد حضرن حفلة التتويج و لكنهن لم يحملن معطف الإمبراطورة !

حتى البابا نفسه بيوس السابع لقد كان متفرجا و لم يشارك في التتويج ولكن ريشة دافيد صورته و كأنه يبارك هذا التتويج محاطا بالكرادلة !

ثانيا - " البروبغندا الأشورية المزيفة "لقد ادعى السريان النساطرة بأن جميع مسحيي الشرق يتحدرون من الشعب الأشوري القديم و ذلك في أواسط القرن العشرين . هذه المجموعة من السريان قد تعاملت مع المستعمرين الإنكليز في العراق :
أ - كانوا طوال تاريخهم يؤمنون بأنهم سريان آراميين .

ب - بعد إنتشار المذهب الكاثوليكي بينهم خاصة في العراق ألفوا كنيسة سريانية جديدة عرفت بكنيسة الكلدان .
ج - إنزوت الكنيسة السريانية النسطورية في جبال حكاري مئات السنين و لكن خلال الحرب الكونية نزحت الى العراق و إيران.

د - كان هم الإنكليز إحكام السيطرة على العراق فإستخدموا هؤلاء السريان البسطاء و أدخلوهم في فرق خاصة لهم . و كانت أخت البطريرك تقبض عمولة على كل جندي يخدم في جيش الليفي.

ه - بعد إستقلال العراق في بداية الثلاثينات عمد الى نزع السلاح من أيدي السريان النساطرة و طردوا بطريركهم من العراق و هذا مما أدى الى هجرة أغلبية ساحقة منهم الى خارج الشرق .

و - الهجرة قد ساعدت بتأسيس أحزاب و نوادي و جمعيات في المهجر تدعي و تعمل من أجل هوية أشورية مزيفة : سلاحها هو" البروبغندا الأشورية " أي إعتماد التاريخ المسيس و نشر كل أطروحة كاذبة تدعي بأن السريان يتحدرون من الأشوريين !
ثالثا - " خط اللاعودة " لا شك إن السرياني الغيور يعرف أن هؤلاء السريان قد تنكروا لهوية أجدادهم الآراميين و أن لا أمل فيهم كي يعودوا الى جذورهم الحقيقية .

أ - يدعون بالوحدة و بقبولهم بأية تسمية موحدة و في نفس الوقت يتمسكون بطروحات تاريخية مزيفة من نوع إن إسمنا التاريخي " سوريويو و سوريايا " أصلها " أسوريويوو أسوريايا " ؟ بعبارة ثانية إن الوحدة هي شعار غير صادق يرددونه لخداع بعض السريان .

ب - يدعون بأنهم سيعودون الى العراق لإنشاء دولتهم الأشورية المزعومة مع أن أغلبية ساحقة منهم لا تريد العودة الى الشرق. نضال كاريكاتور وهمي و غير صادق .

ج - بعض المؤسسات السريانية لا تزال تتوهم أن السريان النساطرة المدعين بالهوية الأشورية المزيفة هي صادقة في نضالها و أنها تلعب دورا من أجل وحدة شعبنا .

د - إن أغلبية ساحقة من السريان النساطرة قد إختاروا " هوية أشورية مزيفة " بدل هوية أجدادهم السريان الآراميين . رغبتهم هي أن نعترف بهم كأشوريين كتسمية سياسية أو كنسية لهم .

ه - لا يحق لأي سرياني - مهما كانت وظيفته و مرتبته عالية – أن يعترف بأن السريان النساطرة يتحدرون من الأشوريين :

·         الشعب الأشوري مثل عدد كبير من الشعوب القديمة قد زال من التاريخ و لم يعد له أي وجود فعلي.

·         علماء السريان النساطرة - عبر مئات السنين - قد أكدوا تحدرهم من السريان الآراميين .

·         جميع العلماء المتخصصين في تاريخ السريان النساطرة لا يعترفون بإنحدارهم من الأشوريين و لكن من الآراميين.

·         السريان النساطرة لا يستطيعون أن يختاروا " هوية مستعارة " لأجدادهم لسبب بسيط جدا :

الأحفاد لا يختارون " هوية " لأجدادهم و إذا كانوا أصلاء يحترمون تلك الهوية و يدافعون عنها ! يجب على كل سرياني غيور أن يتعرف على تاريخ أجداده الأكاديمي المبرهن في مصادرهم الغنية ! هنالك عشرات الألوف من السريان قد إستعربوا - و إذا لم ننتبه - فإنهم سيدعون بأننا عرب أقحاح ولكننا ندعي بهوية سريانية آرامية مزعومة !

 نجاح "البروبغندا الأشورية المزيفة " سيعطي أملا لمجموعات سريانية عديدة كي تبتعد و تتخلى عن جذورها السريانية الآرامية الحقيقية !

ml>

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها