عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الفكر الآشوري المزيف

مدينة تدمر ضحية السريان المدعين بالهوية الأشورية المزيفة!

سوف أعلق على ما كتب أحد الاخوة من السريان الشرقيين النساطرة من المدعين بالهوية الأشورية المزيفة و قد ذكر عن تدمر ما يلي:

Now, ISIS is about to embark on the destruction of the ancient sites of Palmyra, in Syria, aka Tadmur, or as was named in Aramaic “Tadmurta” which means “Miracle”.

Tadmur was a trading post and resting area for Assyrian traders and kings since the second millennia, BC. Traders from Tadmur had business contracts with other Assyrian trading posts like the renowned Assyrian trading post of Kultepe, Mesopotamia (today in Turkey). The population was mainly of Aramaic background, however, by the 11th century BC, Assyrian king Tiglath-Pileser I, incorporated Tadmur into the Assyrian Empire.

 

هذا المقطع القصير مليئ بالأخطاء التاريخية و الجغرافية :

أولا - صحيح أن مدينة تدمر كانت آرامية في القرن الحادي عشر ق٠م و إن إسمها قد يكون يعني " الأعجوبة " في اللغة الآرامية !

و لكن إسم تدمر قد ورد في كتابات مملكة ماري على الفرات في القرنين الثامن و السابع عشر ق٠م أي حوالي ٥٠٠ سنة قبل أن يذكر الملك الأشوري تغلت فلاسر الأول بأنه " لاحق " القبائل الآرامية في بلاد عمورو من مدينة تدمر الى أسفل جبال لبنان .

 هنالك شك بأن مدينة تدمر كانت مدينة عمورية قبل أن يستوطنها الآراميون كما إستطونوا في كل بقاع الشرق القديم و قد تكون تسمية تدمر باللغة العمورية القديمة !

ثانيا - إن الملك الأشوري تغلت فلأسر الأول ١١١٦ - ١٠٧٦ق٠م لم يحتل مدينة تدمر!

 أو أية منطقة في بلاد عمورو و هذا هو النص و هو يعود الى سنة ١١١٢ ق٠م :

" حاربهم من اسفل جبال لبنان، من مدينة تدمر في بلاد عمورو، الى مدينة عنات في بلاد سوحي، بعدًا الى مدينة رافيقو في بلاد كردونياش (بلاد اكاد) "

أ - هنالك كتابات أكدية أخرى تذكر أن هذا الملك قد " إجتاز " النهر أكثر من ٢٨ مرة في مطاردة قبائل الاحلامو الآراميين .

ب - و هذه الأحداث قد وقعت في نهاية القرن الثاني عشر و ليس في القرن الحادي عشر كما كتب هذا الأخ .

ج - ليس فقط هذا الملك الأشوري لم يحتل أية منطقة في سوريا و لكن جميع ملوك أشور الذين خلفوه لم يحتلوا أية منطقة في سوريا أي بلاد آرام بين ١١١٦ و ٨٥٣ ق٠م

د - هذا الأخ يدعي بأن الملك الأشوري تغلت فلأسر الأول قد ضم مدينة تدمر الى " إمبراطوريته " !

ثالثا - تدمر لم تكن محطة للطرق التجارية عند الآشوريين !

في بداية الألف الثاني كان للأشوريين عدة محطات تجارية في أسيا الصغرى ( تركيا اليوم ).

هذا الأخ يدعي أن تدمر كانت محطة على طريق التجار الأشوريين الذين كانوا يقصدون مدينة Kultepe ؟

هذا إدعاء جاهل لأن الطريق التجارية الى Kultepe كانت تمر بر مدينة حران و الجزيرة السورية أو بيت نهرين بلغتنا ! و مدينة تدمر لم تكن أبدا على هذا الطريق ! <<<<<

رابعا - الإمبراطورية الأشورية !

إخوتنا من السريان المشارقة قد خانوا هوية أجدادهم الآراميين و لا يزالون يرددون طروحات خاطئة عن الأشوريين و يدعون أنهم أصحاب أكبر و أطول إمبراطورية:

العلماء المتخصصون في تاريخ الشرق القديم يؤكدون أن بلاد أشور قد تحولت الى إمبراطرية قوية مع الملك تغلت فلأسر الثالث ٧٤٤-٧٢٧ق٠م الذي طور نظام الحكم في أشور !

الإمبراطورية هو تعبير يعني الدولة الواسعة التي تضم عدة شعوب تحت سيطرتها و الملك تغلت فلأسر الثالث هو مؤسس الإمبراطوية الأشورية !

أخيرا إن العلماء في القرن التاسع عشر قد حملوا الكتابات الأكادية التي تتكلم عن ملاحقة الملك الأشوري فلأسر الأول للقبائل الآراميين... هذه الكتابات قد أوحت الى هؤلاء العلماء بأن الآراميين هم قبائل تهرب دائما أمام الجيش الأشوري و لكننا من خلال كتابة أكادية تركها لنا الأشوريون أنفسهم ( أنظر الى الرابط)

http://www.livius.org/.../chronicles/cm/tiglath-pileser.html

هذا النص الأكادي يتكلم عن حصار المدن الأشورية من قبل القبائل الآرامية التي تدفقت كألطوفان مما أجبرت الأشوريين على أكل لحوم البشر من أجل بقائهم أحياء. و قد أجبر الأشوريين على الهرب الى الجبال و حصل الأراميون على ذهبهم و فضتهم و مقتنياتهم...

هذا النص يشير إلينا مدى توغل القبائل الآرامية على ضفاف نهر دجلة....

أخيرا نحن نعلم أن هذا الأخ - مثل جمع إخوتنا السريان النساطرة - سوف يبقى يردد نفس الأخطاء التاريخية لأنها هي " الوحيدة " التي تسمح له بالإدعاء بهوية أشورية مزيفة .

أغلبيتهم الساحقة يعيشون في خارج الشرق و أخر همومهم أن يتوحد شعبنا و يحافظ على أوطانه التاريخية !

سؤالي موجه الى كل سرياني يدعي الغيرة و العمل القومي :

أ - هل تصحيح الأخطاء التي يرددها السريان المشارقة المدعين بهوية أشورية مزيفة هو " كره " للأشوريين؟

ب - هل ترديد طروحات كاذبة : ضم تدمر الى الإمبراطورية الأشورية و تدمر محطة تجارية إستخدمها الأشوريون في طريقهم الى أسيا الصغرى هي أمور ثانوية الآن لأن داعش قد تدمر آثاراتنا الآرامية ؟

ج - هل من الطبيعي أن نترك اخوة لنا - ليس لهم أية علاقة في البحث التاريخي و لا يعرفون ما معنى منهجية تاريخية-يرددون طروحات خاطئة حول تاريخنا و هوية أجدادنا ؟

ml>

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها