هل ذكر العلماء السريان
الشعب الأشوري ضمن الشعوب المعاصرة؟
بعض السريان إنخدعوا في شبابهم بالفكر الأشوري و ناضلوا من
أجله متوهمين إنه فكر قومي يحافظ على هوية أجدادهم
.
من المؤسف أن هؤلاء السريان المنادين بالهوية الأشورية -
بكامل وعيهم – يناضلون ضد هوية أجدادهم
:
* الشعب الأشوري قد انقرض
منذ أكثر من ٢٥٠٠ سنة .
* جميع السريان يتحدرون من
الآراميين:
جميع علمائهم من سريان نساطرة مشارقة مثل مار سليمان مطران الفراة
و ميشان في القرن الثالث عشر الذي ذكر في كتاب النحلة:
"
ܡܛܠ ܕܠܝܬ ܗܘܐ ܠܐܪ̈ܡܝܐ ܐܘ ܟܝܬ ܣܘܪ̈ܝܝܐ
"
أي " لم يكن للآراميين أي السريان " و نرى أن العالم السرياني
الغربي يعقوب الرهاوي في بداية القرن الثامن قد أكد "
ܗܘ ܗܟܘܬ ܐܦ ܚܢܢ ܐܪ̈ܡܝܐ
ܐܘܟܝܬ ܣܘܪ̈ܝܝܐ "
أي " و هكذا
عندنا نحن الآراميون أي
السريان "...
هنالك عشرات البراهين التي تثبت ترادف التسميتين السريانية و
الآرامية.
لشيئ الذي صدمني هو عناد هؤلاء السريان الذين يدعون بالغيرة القومية
و يمضون طوال حياتهم في العمل ضد
هوية أجدادهم و ضد إخوتهم
خاصة في هذه الأيام الصعبة !
أتمنى من كل سرياني مخاص لهوية أجداده خاصة للذين يجيدون
اللغة السريانية :
هنالك عدد كبير من المصادر السريانية التي تتكلم عن الشعوب
المعاصرة لشعبنا السرياني و مناطقهم الجغرافية و جميع هذه المصادر لا تذكر
الشعب الأشوري لأن - بكل بساطة
- لم يكن يوجد أي شعب أشوري في
التاريخ الوسيط فليس المصادر السريانية وحدها لم تذكر الأشوريين و لكن المصار
العربية هي أيضا لم تذكرهم ...
ما ذنب السريان اليوم إذا أخطأ بعض السريان في بداية القرن
العشرين و ادعوا عن جهل بأننا أشوريين ؟
أليس من المطلوب من شعبنا
المتطور أن يصحح من تلك المفاهيم التاريخية الخاطئة ؟
بعض السريان المدعين بالهوية الأشورية المزيفة يحاولون السطو
على التسمية السريانية للأسباب التالية
:
* لم يعد يوجد أي ذكر
للأشوريين كشعب معاصر !
* يدعي هؤلاء السريان
المتطرفون أن التسمية السريانية هي مرادفة للتسمية الأشورية بحجة أن التسمية
السريانية مشتقة من أسورستان التسمية التي أطلقها الفرس على شرقنا
...
* يدعون - بدون خجل - أن
إسمنا السرياني
ܣܘܪ̈ܝܝܐ
أصله أسوري أي بزيادة الألف
ܐܣܘܪ̈ܝܝܐ
!
و هم يدعون تارة أنه من
قواعد اللغة السريانية أن تكتب الألف و لا تلفظ ؟
و طورا أن المصادر السريانية
قد حفظت لنا تسمية
ܐܣܘܪ̈ܝܝܐ
بمعنى الشعب الأشوري
!
لقد ذكرت مرارا أن إنتشار تاريخنا العلمي سيفضح تطرف هؤلاء
السريان الذين قسموا شعبنا من أجل مصالحهم السياسية و أنه سيوحد شعبنا عاجلا أم
أجلا . هذا نص سرياني
مشهور
من تاريخ سرياني منشور
يعدد الشعوب المعاصرة للسريان و مناطقهم الجغرافية
:
نرى في السطر الأول و في بداية السطر إسمنا السرياني
ܣܘܪ̈ܝܝܐ
و طبعا لا يوجد أي ذكر للشعب الأشوري و الأكادي و الحثي و
الكنعاني لأنها شعوب قد زالت من التاريخ منذ مئات
السنين !
ملاحظة مهمة في السطر الثالث نرى في آخر السطر تسمية
ܐܣܘܪ̈ܝܐ
طبعا هذه التسمية لا تشير الى الشعب الأشوري
و لكن الى الشعب الإيصوري الذي كان ساكنا في غرب كيليكيا
!
و كان الإمبراطور زينون البيزنطي ٤٧٤- ٤٧٥ و ٤٧٦- ٤٩١ م ...
أحد السريان المدعين بالهوية الأشورية المزيفة إدعى أن ملكا أشوريا قد حكم
إمبراطورية بيزنطيا لأنه توهم أن
اسم
ܐܣܘܪ̈ܝܐ
يدل على أجداده الأشوريين
!
أتمنى من كل
سرياني مخلص ألا يجامل هؤلاء السرياني المدعين بالغيرة و الهوية الأشورية
المنقرضة ! المجاملات تشجع تطرفهم و إنقسامات شعبنا السرياني الآرامي العريق !
|