نجاح للإيديولوجية الأشورية المزيفة أم تخاذل من رجال الدين السريان؟
إننا نحترم إنفتاح رجال الدين السريان على جميع إخوتنا من المسيحيين المشارقة
المنتمين الى شعبنا السرياني الآرامي الأصيل و لكن هذه الصورة هي دعوة صريحة
للسريان المدعين
بالهوية الأشورية في المضي في نكرانهم لهوية أجدادهم السريان الآراميين .
لقد دعا قداسة سيّدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني الى القيام بعدة
نشاطات بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لحرب الإبادة التي تعرض لها أجدادنا ...
هذه الصورة تدفعنا الى السؤال من هم أجدادنا الذين تعرضوا لهذه الحرب المجرمة ؟
و
هنا أقصد هل كانوا سريانا ؟
هل
كانوا أشوريين ؟
المشكلة هي أن الشعب الأشوري قد زال من التاريخ مئات السنين قبل مجيئ المسيح و
جميع السريان يتحدرون من الآراميين لأن جميع المصادر السريانية النسطورية و
السريانية
الغربية تؤكد أن علماء السريان كانوا يعرفون عن هويتهم بأنها آرامية و ليس
أشورية أم غيرها !
هذه الصورة تعني أن رجال الدين السريان - بشكل عام – متأثرين بالبروغاندا
الأشورية أكثر من المصادر السريانية و أرجو ألا يصدقوا ما يدعي هؤلاء السريان
الضالون الناكرون لهوية
أجدادهم السريان الآراميين
:
كل
فكر و إيديولوجية تاريخية خاطئة ستصحح و سنبقى هوية السريان الآراميين ثابتة
كما هي في مصادرنا و قلوبنا و نضالنا
!
أخيرا الإعتراف بأن جميع مسيحيي الشرق ينتمون الى شعب واحد لا يعني بأن على
رجال الدين السريان أن يتصوروا أمام نصب العار التي يقيمها السريان المتطرفون
في كل بلدان العالم
مدعين أن ضحايا حرب الإبادة هم ٧٠٠ ألف أشوري !
نحن نتمنى من رجال الدين السريان أن يدافعوا عن الهوية السريانية التي كان يؤمن
بها علماء السريان.
كل
إدعاء بوجود هوية أشورية اليوم هو نفي لهوية السريان الآراميين و عمل ضد وحدة
السريان و وحدتهم و نيل حقوقهم التاريخية !
نحن نعلم إن الدعايات الأشورية المزيفة قد أضلت بعض السريان و خدعتهم و دفعتهم
الى خيانة هوية آبائهم !
هل
يحق لنا أن نعلم إذاكان بعض رجال الكنيسة السريانية هم أيضا يؤمنون بحرب إبادة
ضد الأشوريين ؟
و
هل يحق لهم التلميح بأن التسميتين الأشورية و السريانية تشيران الى شعب واحد و
بدون أي برهان أكاديمي مقبول. |