لما الإيديولوجية الأشورية تعتمد على
طروحات مزيفة؟
هناك
مثل يقول " الذئب لا يخاف الخراف مهما كان عددها كبيرا " و تاريخنا
الأكاديمي هو الذي سينتصر - في النهاية - على كل تاريخ مسيس
!
لقد
إنخدع عدد كبير من السريان بالفكر الإيديولوجي الأشوري المزيف و لكنهم
اليوم و - بعد تطور الدرسات حول تاريخنا - نرى الكثيرين منهم قد تخلوا عن
هذا الفكر لأنهم عرفوا أنه يخون هوية أجدادهم
.
لقد
رأيت تعليقا لسرياني شرقي يناضل من أجل هوية أشورية وهمية يذكر فيه نصا
لأحد أهم المؤرخين المتخصصين في تاريخ السريان المشارقة
.
و
تحت عنوان " وشهد شاهد من أهله " كتب السيد أشور كيواركيس
:
لأب
المؤرّخ جان موريس فييه (رئيس لجنة الدراسات الآكاديمية في الفاتيكان)
:
"إن
المسيحيين الذين عاشوا لقرون في أرض آشور، كالح، نمرود ونينوى، لهم الحق
أكثر من أيّ كان لأن يسـَــمّوا "آشوريين" حتى ولو أنهم معروفين كنسياً
بالسريان والكلدان. (صحيفة "الشرق السوري" – العدد /10/).
أ
- أنه لمن المؤسف أن تلطخ سمعة هذا الأب المؤرخ
Jean Maurice Fiey
الذي
أمضى عمره في دراسة تاريخ السريان المشارقة و كتب عشرات الكتب و الأبحاث
حول تاريخهم . هذا المؤرخ كان أمينا في أبحاثه و لم يؤمن أبدا أن السريان
المشارقة يتحدرون من الأشوريين القدامى
.
ب
- من يقرأ هذه الجملة سيعتقد أن المؤرخ فييه كان يؤمن أن مسيحيي الموصل هم
من الأشوريين القدامى !
أن
هذه الجملة هي مأخوذة من فقرة و هي مبتورة لأن الفكرة الرئيسية في هذه
الفقرة هي أن التسمية الأشورية في المصادر السريانية تشير الى مدينة الموصل
و ليس الى الشعب الأشوري القديم !
ج
- لقد حرف دعاة الفكر الأشوري المزيف هذه الجملة و زادوا عليها كلمة "
كنسيا ", و هذه الكلمة ليست موجودة في النص الفرنسي و لا في فكر الأب فييه
!
هذا
هو النص الفرنسي " bien qu'on les
appelle Chaldéens ou Syriens"
د
- إن هذه الجملة هي من بحث فييه المشهور
:
راجع
الرابط
ASSYRIENS " OU ARAMEENS "
Frensh\Fiey.pdf
لقد
وضع العالم فييه اسم الاشوريين بين هلالين لانه لم يكن يؤمن بانه الاسم
العلمي و التاريخي للشعب السرياني الشرقي.
أخيرا أن بحث فييه من اهم الدراسات العلمية حول التسمية الاشورية و هو يقدم
البراهين العديدة التي تثبت ان التسمية الاشورية هي حديثة و هي من صنع
الانكليز و هو يشرح لنا صفحة 152 ،عن ويغرام الذي كتب سنة 1910 كتابه
The Assyrian Church
و
يشرح ويغرام الذي لا يسمي ابناء هذه الكنيسة باشوريين لانه
= there is no historical authority for this name=
ثم
يغير موقفه من التسمية الاشورية و ذلك لخداع اخوتنا من السريان الشرقيين و
اقناعهم بالتعامل مع الانكليز المستعمريين..
نحن
نعلم إن المتطرفين من جميع الأمم و الشعوب لا يتأكدون من صحة الأفكار التي
يؤمنون بها !
كثيرون مثل السيد أشور لن يتأكدوا من المعنى الحقيقي لهذه الجملة " ان
المسيحيين الذين عاشوا لقرون في أرض آشور، كالح، ونينوى، لهم الحق أكثر من
أيّ كان لأن يسـَــمّوا "آشوريين" بالرغم من تسميتهم بالسريان والكلدان."
هذه الجملة تعني بكل بساطة أن سريان و كلدان الموصل لهم الحق أن يتسموا
أشوريين جغرافيا أكثر من السريان النساطرة الذين كانوا يعيشون في جبال
حكاري!
و
الأب فييه يؤكد في السطر الذي يأتي بعد هذه الجملة " إن ناسخ سرياني غربي
قد مضى إسمه سنة ١٨٢٦ القس بهنام الأشوري فهذا يعني أنه من الموصل و لا إنه
ينتمي الى الشعب الأشوري ".
الخروف لا يستطيع الإنتصار على الذئب
!
المتطفلون على علم التأريخ لا يوجد أي وزن علمي لطروحاتهم و أوهامهم
!
السريان المشارقة يتحدرون من الآراميين و هذا ما ذكره الأب الباحث فييه في
كتابهChrétiens Syriaques sous les
Abbassides 749- 1258
فعندما يتكلم عن مسيحي نصيبين صفحة ١٦٢ يكتب:" الحقيقة انهم كانوا بالاحرى
اراميين سريان "!
|