عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الفكر الآشوري المزيف

من يريد وأد  اللغة الآرامية حية؟

 و لماذا ؟

081119

من أهم منجزات الإسلام الإجتماعية هي منعه لتلك العادة القبيحة أقصد بها " وئد البنات " و كانت هذه العادة منتشرة بين العرب في الجاهلية .

و كان العرب القدامى و لأسباب أهمها الجهل و الفقر يلجئون الى وئد أي دفن بناتهن و هن حيات!

اليوم و بعد حوالي 1500 سنة ، نرى بعض إخوتنا السريان ، يحاولون "دفن " لغتهم الآرامية الأم و هي " حية " !

لقد راعني ما كتب أحد الإخوة - تحت إسم مستعار - حول لغتنا الآرامية إذ كتب لي "الآرامية يا أستاذ تسمية ميتة أو هوية ميتة أو محفوظة في كتب التاريخ ، لأن ليس ثمة من يتحدث بها من بين أفراد شعبنا، ومهما فعلت لن تستطيع أن تبث الحياة فيها ."

الرابط لمشاهدة الرد كاملا.

http://www.annaqedcafe.com/showthread.php?t=2093

السيد " عزيز " مخطئ في تحليلاته ، لغتنا الآرامية السريانية هي حية بفضل عدد كبير من السريان الذين يعشقون بالتكلم بها. و بفضل الكتاب و الشعراء الذين يكتبون بها .

أولا - هل اللغة الآرامية هي " سليلة " الأكادية ؟

أ - يدعي السيد " عزيز " أن اللغة الآرامية هي سليلة اللغة الأكادية، و يدعي أن اللغة الآرامية تفوح منها رائحة الأكادية و هو يدعي" طبعا أقول ذلك وأنا أستند إلى المعاجم المتوفرة لدي التي تعود إلى مؤلفين أجانب وعرب، وبعد مقارنات لغوية مستفيضة " .

للأسف الشديد ، السيد " عزيز " لم يذكر أسماء هؤلاء العلماء أو المراجع أو حتى القواميس التي تتكلم عن هذا الموضوع

 .هنالك دراسة مشهورة جدا للعالم KAUFMAN عنوانهاThe akkadian influences on Aramaic يجب الإطلاع عليها قبل المغامرة و الإدعاء أن الآرامية هي " سليلة " الأكادية !

ب- ليس السيد " عزيز " الوحيد الذي يؤمن بهذه النظرية المشبوهة ، لقد أصدر سيادة المطران جورج صليبا الموقر كتابا حول اللغة السريانية عنوانه " معلم اللغة السريانية ".

 نلاحظ على الغلاف لوحة فيها تطور كتابة الأبجدية الآرامية ، و في أعلى اللوحة كتابات بالمسمارية الأكدية .

نحن لا نعرف إذا كان سيادة المطران صليبا هو صاحب هذه اللوحة ، و لكننا نعرف ، و بكل تأكيد ، إن الأبجدية الآرامية و اللغة الآرامية لم تشتق من الكتابة أو اللغة الأكادية .

و من المؤسف أن سيادته قد كتب في مقدمته صفحة 20 " ... بينما لهجة طور عبدين هي أكدية عتيقة ".

 ليت سيادته يقدم براهين مقنعة تثبت للمثقفين السريان أن لهجة طور عبدين هي أكادية!

نحن نشك كثيرا أن المطران صليبا يتقن اللغة الأكادية أو أن سريان طور عبدين يفهمون اللغة الأكادية !

ج - لقد إلتقيت يوم الجمعة14 تشرين الثاني بالأستاذ أفرام عيسى وذلك ضمن مؤتمر " التأريخ عند السريان " الذي أقيم في باريس .

و قد ردد هذا الأساذ أنه بالحقيقة لا يوجد لغة آرامية و لكنها لهجة أشورية!

 فأجبته مسرعا " أنت تقصد اللغة الأكادية، لأنك كما تعلم أن الشعب الأشوري كان يتكلم الأكادية و لم يكن له لغة خاصة " فرد علي بالإيجاب ، و هنا قلت له فورا " أنت مخطئ، اللغة الآرامية هي لغة مستقلة عن الآكادية وإن للدكتور أمير حراق بحث علمي حول اللغة السريانية يثبت فيه أنها سليلة اللغة الآرامية " أجابني الأستاذ عيسى " كيف لا أعرف د. حراق فهو كان تلميذي ، يجب أن نطرح السؤال على العلماء كي تتأكد من ذلك ( إشتقاق اللغة الآرامية من الأكادية ؟)"

كنت أحب أن أرد على الأستاذ عيسى " إن التلميذ قد فاق معلمه " و لكنني أجبته " فقط العلماء الذين يجيدون اللغتين الأكادية و الآرامية يحق لهم الفصل في هذا الموضوع ".

د - إن KAUFMAN يؤكد وجود حوالي 300 كلمة أكادية قد دخلت اللغة الآرامية ، و لكنه لا " يدعي " أن الآرامية هي سليلة اللغة الأكادية لأنه عالم يعرف جيدا، أن بقية العلماء سوف يطلعون على بحثه و سوف يتعرض للنقد العلمي إذا غامر بطرح نظريات غير علمية.

 كنت أظن في السابق إن كلمة " نفط " هي كلمة سريانية آرامية قد دخلت الى اللغة العربية ، و لكنني عرفت من خلال أبحاث KAUFMAN أنها كلمة أكادية .

لقد أثرت اللغة اليونانية بقوة في لغتنا الآرامية السريانية و هذا واضح في الكتب الطبية المترجمة عن اليونانية.

إن عدد الكلمات اليونانية التي دخلت في لغتنا الآرامية السريانية يفوق بكثير الكلمات الأكادية .

هل يوجد علماء يطالبون بتسمية لغتنا السريانية باللغة اليونانية؟

ثانيا - ما هي الأسباب التي تدفع البعض الى ترديد هذه الإدعاءات ؟

هنالك مثل يقول " إذا عرفت السبب ، بطل العجب! " ،

إنني لا أتعجب أبدا لأن بعض إخوتنا يرددون هذه الإدعاءات غير العلمية .

 إنني لم أطلع - حتى اليوم - على أي بحث علمي " يشتم منه " (من فعل إشتم) أن لغتنا الآرامية هي سليلة اللغة الأكادية !

إذا كان صحيحا إن بعض الكلمات السومرية أو الأكادية أو الفارسية أو اليونانية أو العربية قد دخلت الى لغتنا الآرامية السريانية ، فهذه الكلمات قد "أغنت" لغتنا الآرامية و ساعدتها كي تتطور و تصبح لغة علمية و عالمية .

من العار يا سيد " عزيز" الإدعاء بدون براهين أنها سليلة الأكادية!

 لا يوجد مشكلة علمية أو أكاديمية حول إسم أو هوية لغتنا الآرامية ، إذن لما يصر البعض على أنها " سليلة " اللغة الأكادية ؟

أ - إن إخوتنا الذين يؤمنون بالإنتماء الأشوري ، يحاولون بكل الوسائل أن ينشروا هذه الفكرة " الخاطئة " بين المثقفين .

ب - الشعب الأشوري لم يكن له لغة أشورية خاصة به بل كان يتكلم اللغة الأكادية و كانوا يسمونها اللغة الأكادية.

الفرس أيضا إستخدموا اللغة الأكادية و تركوا لنا عشرات الكتابات قبل إستخدامهم للغة الآرامية و طبعا كانوا يسمونها اللغة الأكادية و ليس الفارسية .

ج - لقد أخطأ علماء الآثار في أواسط القرن التاسع عشر في إستخدام تعبير " اللغة الأشورية " بعد فك رموز الكتابة المسمارية ، لأنهم سرعان ما إكتشفوا أن إسمها العلمي هو اللغة الأكادية.

د - القواميس الجديدة و كتب القواعد "مجمعة" اليوم على إستخدام التسمية التاريخية العلمية و هي اللغة الأكادية .

ه - مع إنتشار الفكر القومي " الأشوري " بين السريان المغاربة و السريان المشارقة ، إنتشرت فكرة خاطئة و هي وجود لغة قومية أشورية بينما ثبت لنا أن الأشوريين كانوا يسمون لغتهم أكادية و ليس أشورية !

مما أوقع إخوتنا القوميين في مشكلة صعبة :

هل إسم لغتنا هو الآرامية أم الأشورية ؟

و - لقد فشل المتطرفون منهم في فرض إسم " اللغة الأشورية " بدل إسمها التاريخي و العلمي " اللغة الآرامية أي السريانية " مما دفع بعض الأحزاب الأشورية و بعض المواقع الى إستخدام تعبير " اللغة السريانية " .

ز - إنتشرت عدة مقالات " لا يشتم منها رائحة العلم " تردد تعابير جديدة مثل " اللغة الأشورية الحديثة " أو " اللغة السريانية الأشورية " و حتى " اللغة الأشورية الغربية " و " آرامو أشورية " و غيرها ، و أصحاب هذه المقالات يريدون قتل " اللغة الآرامية" .

ح - لا تزال بعض المواقع تستخدم تعبير " اللغة الأشورية" و هي تدل على تطرفها المتعمد .

ط - إن تطرف بعض إخوتنا في إستخدام " اللغة الأشورية " يدفعنا الى طرح السؤال التالي " هل إخوتنا الذين يؤمنون بالهوية الأشورية هم صادقون عندما يصرحون أنهم يتكلمون اللغة السريانية ؟ أم أن قبولهم بهذه التسمية هو موقف سياسي ؟

ثالثا - من هم اللذين يريدون " وئد " لغتنا الآرامية ؟

وردني تعليق من أحد الإخوة الغيورين قال فيه " إن الاستاذ افرام عيسى يستخدم تعبير " اللغة السريانية " في كتبه و ان سيادة المطران جورج صليبا الموقر هو معلم و محب للغة السريانية و له قصائد عديدة و هو لم يقل أن لغتنا متحدرة من الأشورية ! "

الأخ السرياني الغيور قال لي " من الأفضل عدم ذكر إسم المطران جورج صليبا ضمن الذين يريدون " وئد " لغتنا أو تزوير إسمها التاريخي!

 أتمنى على الأخ السرياني الغيور ، أن يعيد ما ذكرته في القسم الأول كي يتأكد إنني أرد على " عزيز " الذي علق على مقال لي ، و يظهر أنه يخجل من ذكر إسمه الحقيقي ، و له تعليق وحيد في موقع الناقد ، ذكر " "الآرامية يا أستاذ تسمية ميتة أو هوية ميتة " .

من الطبيعي ألا يكون سيادة المطران جورج صليبا ضمن هذه الفئة من إخوتنا اللذين يدعون أن اللغة الآرامية هي ميتة و أن اللغة التي نتكلمها اليوم هي " الاشورية " أو سليلة اللغة الاكادية !

إنني لم أنقل " حديثا " عن سيادة المطران صليبا من نوع " أخبرني فلان ان سيادة المطران صليبا قد قال أن لغتنا أو لهجة طورعبدين هي اكادية " و لكنني ذكرت ما كتبه سيادة المطران بنفسه في مقدمة كتابه ، و إنني أتمنى على سيادته أن يشرح لنا كيف تكون لهجة طور عبدين هي اكادية عتيقة ؟

ما هي البراهين التي تدفعه الى الإعتقاد بهذه الفكرة الثورية ؟ الثورية أي الجديدة لأنها غير مذكورة في بحوث علماء اللغة الآرامية السريانية ؟

أخيرا كيف يتكلم سكان طور عبدين اللغة الأكادية ؟

متى بدأ سكان طور عبدين أي سكان بيت نهرين التاريخية بالتكلم باللغة الاكادية ؟

هل كان سكان بيت نهرين ( الجزيرة و ليس العراق ) من الشعب الاكادي أو الاشوري أم من الشعب الآرامي ؟

بعبارة أخرى هل سريان طور عبدين هم أحفاد الاكاديين و الاشوريين و قد حافظوا على " لغتهم الاكادية " أم هم آراميون - تخلوا عن لغتهم الأم المنتشرة في كل الشرق - و ظلوا يتكلمون لهجة طور عبدين التي هي أكادية عتيقة !

علما إن اجدادنا الآراميين قد " إستوطنوا " بلاد بيت نهرين / الجزيرة بعد سقوط الدولة الميتنية !

و إن الشعب الأشوري بالرغم من إحتلاله لبلاد بيت نهرين / الجزيرة فإنه لم " يستوطن " هذه البلاد التي بقيت معقلا لأجدادنا الآراميين !

لقد دونت أسفار التوراة في حوالي القرن السادس قبل الميلاد أي حوالي 300 سنة بعد إحتلال ملوك أشور لبلاد بيت نهرين .

التوراة يستخدم تعبير " آرام نهرين " أي بلاد بيت نهرين / الجزيرة الآرامية .

ليت المثقفين السريان يطلبون من سيادة المطران جورج صليبا الموقر أن يشرح في مقال أو محاضرة لما يتبنى هذا الموقف أي لهجة طور عبدين هي أكدية عتيقة " .

لقد زرت دير العطشانة في بداية السبعينات من القرن الماضي ، و كان سيادة المطران صليبا مديرا للإكليريكية و قد إستقبلنا بحفاوة و قدم لنا الفاكهة و المرطبات و كان يكلمنا باللغة الآرامية/السريانية قائلا لكل منا "ܫܡܫ ܢܦܫܟ ܒܢܦܫܟ" أي " أخدم نفسك بنفسك " .

لقد مضى حوالي 35 سنة و إنني لم أنس إنني تعلمت هذه الجملة السريانية من سيادة المطران صليبا لذلك أتمنى عليه أن يزيل الغموض حول فكرته " لهجة طور عبدين هي أكدية عتيقة " لأننا لا نريد- لا سمح الله - أن يعتقد المثقفون السريان أن سيادة المطران جورج صليبا " يؤيد" محاولات بعض إخوتنا المتطرفين اللذين يعملون في السر و العلن على تزوير إسم لغتنا الآرامية السريانية و هويتنا الآرامية السريانية التاريخية.

رابعا- الغاية و الوسيلة : اللغة الآرامية في مواجهة بعض المتطرفين .

لا شك أن القارئ قد سمع بمبدأ " الغاية تبرر الوسيلة " و هو من أهم مبادئ السياسي الناجح .

و لكن بعض إخوتنا من السريان المشارقة (النساطرة ) يؤمنون بالفكر الاشوري الذي يدعي بإنتماء السريان الى الشعب الاشوري و أن اللغة التي نتكلمها هي " اللغة الاشورية الحديثة".

بالرغم من أن الشعب الأشوري كان يتكلم اللغة الاكادية ، لا يزال بعض من إخوتنا يضيعون وقتهم و يدعون أن لغتنا الآرامية/ السريانية هي اللغة الاشورية الحديثة.

و بما أن الشعب الاشوري لم يكن له لغة أشورية خاصة به ، فإن إخوتنا يحاولون دفن لغتنا الآرامية و ذلك كي يحلوا لهم إستخدام هذا التعبير " اللغة الاشورية " .

لا أحد يستطيع أن يمنع البعض من الإعتقاد أن جذورهم اكادية أو اشورية أو كنعانية أو إسبانية !

و لكن إذا كنا نريد فعلا أن ننشر التاريخ الأكاديمي (و ليس السياسي المتقلب) علينا أن نحترم تاريخ اللغة الآرامية/ السريانية و معرفة مراحل تطورها .

من المؤسف أن بعض السريان الغربيين يؤيدون الفكر الاشوري و لا يتنبهون الى الأخطاء التاريخية التي يحملها ، و منهم من يعتقد أنه يوجد " لغة أشورية حديثة " و منهم من يستخدم هذا التعبير الخاطئ " اللغة الأشورية الغربية ".

لقد نجح الفكر الاشوري في تضليل بعض البسطاء السريان و ذلك لأن السريان قد تقاعسوا عن الدفاع - في الماضي القريب - عن إسم لغتهم الآرامية / السريانية المقدسة . إن محاولات التضليل لم و لن تتوقف و كان د . عبدالله مرقس رابي قد حاول - بإسم علم الإجتماع - أن يجد طريقة كي يحرف و يزور إسم و هوية لغتنا الآرامية .

 و قد رديت عليه "هل يستطيع " علم الإجتماع " أن يبدل إسم لغتنا الأرامية؟"

تجدون الرد على هذا الرابط

http://www.annaqedcafe.com/showthread.php?p=15970#post15970


و كان هذا الأكاديمي قد إدعى أنه بما أن لكل شعب لغته الخاصة : الكورد يتكلمون اللغة الكوردية و العرب يتكلمون اللغة العربية إذن يجب أن نسمي لغة الكلدان باللغة الكلدانية و لغة الأشوريين باللغة الأشورية!

خامسا - الداء و الدواء و العلاقة بين المشكلة و الحل .

لا يوجد أي طبيب يحترم الطب يقبل أن يصف الدواء قبل معرفة الداء ، لذلك لقد ذكرت مرارا أنه لا يوجد " مشكلة اكاديمية " حول أصول و جذور اللغة الآرامية/السريانية .

 لا يوجد أي خلاف أو حتى دراسات حول اللغة الآرامية يذكر فيها الباحثون أن اللغة الآرامية هي سليلة اللغة الاكادية .

السيد" عزيز " و قد يكون من كتاب موقع الناقد عليه أن يذكر لنا من أين إستقى معلوماته الخاطئة ؟

المشكلة هي " مفتعلة " و هي " رغبة " بعض إخوتنا المنخدعين بالتسمية الاشورية و الهوية الاشورية المزورة ، أن يجدوا " حلا " يسمح لهم حسب إعتقادهم " أنهم أشوريون يتكلمون اللغة الأشورية " .

من المؤسف أن الأستاذ أفرام عيسى يبحث عن " الحل " قبل أن يبحث عن " المشكلة المفتعلة"!

و هو يدعي - بدون براهين - أن اللغة الآرامية هي سليلة اللغة الاشورية ثم يطالب من المعارضين أن يطرحوا " موضوع جذور اللغة الآرامية " على العلماء المتخصصين هذا موقف غير علمي من أستاذ أكاديمي، لأنه كان عليه أن يتحقق بنفسه أولا قبل " الإدعاء " أن اللغة الآرامية هي سليلة اللغة الأشورية!

 "الإدعاء " أن اللغة الآرامية هي سليلة اللغة الأكادية ليس هو " مشكلة أكاديمية " و لكنه " مشكلة نفسية و نزعة غير علمية " عند بعض إخوتنا اللذين يؤمنون بالهوية الأشورية ، فإنهم بدل أن يصححوا بعض طروحاتهم الخاطئة - " اللغة الأشورية " - فإنهم يرددون نفس الأخطاء كأنهم يراهنون أن المثقف السرياني في القرن الواحد و العشرين لا يستطيع أن يطلع و أن يتعلم و أن يدافع عن تراثه الحقيقي !

 "الإدعاء " أن اللغة الآرامية هي سليلة اللغة الاكادية أو سليلة اللغة " الاشورية " صار يشبه المرآة التي تعكس لنا أخطاء الفكر الأشوري الذي يزور إسم لغتنا السريانية المقدسة الى تسمية " أشورية" غير علمية .

إن " الإدعاءات المضللة " حول هوية لغتنا الآرامية لا تشكل أي "مشكلة " لغوية أو تاريخية حول إسم و تاريخ اللغة الآرامية / السريانية.

هذه " الإدعاءات المضللة " تفضح أولا من يؤمن بها ، لذلك أتمنى من سيادة المطران جورج صليبا الموقر أن يصحح ما ذكره في مقدمة كتابه ، لأننا نراهن أن الأجيال القادمة من المثقفين السريان سوف تتعرف على تاريخ اللغة الآرامية / السريانية و سوف تجد أن لا علاقة بين الأبجدية الآرامية و الكتابة المسمارية ، و أن لهجة طور عبدين المحبوبة قد دخلتها مفردات عربية أكثر من المفردات الأكادية.

ml>

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها