عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

ردود و تعليقات

   

ملاحظات مهمة حول كتاب الحضور الأكدي والآرامي والعربي الفصيح في لهجات العراق والشام العامية

20120331

 لمؤلفه : الأستاذ علاء اللامي  نشر موقع عنكاوا ملخصا مفيدا لهذا الكتاب يلقي نظرة حول تأثير اللغات الأكادية و الآرامية في لهجات العراق و الشام .

 الرابط

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,567583.msg5530118.html#msg5530118

أولا - يبدو أن الأستاذ علاء اللامي غير متخصص في تاريخ اللغات الشرقية أو السامية كما ذكر .

و كتابه هو ترديد لما وجد حول هذا الموضوع في الكتب العربية :

سأحاول أن أطلع على الكتاب كي أتعرف عليه بدقة أكثر ...

 ثانيا - من الطبيعي أن يسمي لغة العراق القديم باللغة الأكادية لأن هذه هي التسمية العلمية الوحيدة المتداولة بين العلماء ...

ثالثا - اللغة الآرامية كانت اللغة الأم للقبائل الكلدانية و الآرامية التي سرعان ما تصهر بقايا الشعوب القديمة في بلاد أكاد و في مرحلة ثانية في بلاد أشور نفسها بسبب سياسة سبي القبائل الثائرة . اللغة الآرامية كانت ثورة فكرية بالنسبة الى اللغة الأكادية و الكتابة المسمارية !

هذه اللغة الآرامية ستمحي كل اللغات الشرقية التي كانت معاصرة لها فإختفت اللغة الكنعانية و تقلصت اللغة العبرية بينما إنزوت اللغة الأكادية في بعض المعابد قبل أن تختفي كليا.

رابعا - اللغة الأكادية لم تحتك مباشرة باللغة العربية لأنها إضمحلت و زالت كليا بحوالي ٧٠٠ أو ٨٠٠ سنة من إنتشار اللغة العربية في العراق القديم : فهل الأستاذ علاء اللامي قد ذكر في كتابه إن الكلمات الأكادية قد دخلت اللهجة العراقية عن طريق اللغة الآرامية؟

خامسا - كتب الأستاذ علاء اللامي "  اشتق اسم اللغة الأكدية "لِشَلنُم أكدينُم" من اسم الأقوام الأكدية التي استوطنت وسط وجنوب العراق منذ مطلع الألف الثالث قبل الميلاد، وكان العالم روبنسون هو أول من استخدم التسمية سنة (1852).  "

أ - تعبير أقوام أكادية لهو غير دقيق : ربما من الأفضل قبائل أكادية.

ب - الفترة الزمنية لتواجد الأكاديين هو أواسط الألف الثالث و ليس مطلعه .

ج - إنني أشك كثيرا أن يكون "  العالم روبنسون هو أول من استخدم التسمية سنة (1852).   " الشك هو السنة ١٨٥٢ لأن فك رموز الكتابة المسمارية كان سنة ١٨٥٧ : سوف أتحقق من التاريخ !

سادسا - في الفصل الثاني يتكلم المؤلف عن إختلاف العلماء حول وجود أو عدم وجود لغة شرقية (سامية) أم !

يبدو أنه لم يلاحظ أن هذا " الإختلاف بين العلماء " هو أمر طبيعي لأنه لا يوجد أية نصوص لتلك " اللغة الشرقية الأم " . لقد وجد  بعض العلماء المتخصصين في تاريخ اللغات الشرقية أنه نظرا لتقارب الكثير من الكلمات في اللغات الأكادية و العمورية و الكنعانية و الآرامية فمن الأنسب الإعتقاد إنها تتحدر من " لغة شرقية أم " .

 ومن الطبيعي ألا يطلقوا عليها إسما واحدا مقبولا و لكنهم إكتفوا بتعبير " لغة أم "! للأسف بعض العروبيين يدعون أن " اللغة الأم " هي اللغة العربية القديمة !

سابعا - يتكلم في الفصل السادس عن " اللغة المندائية " و هذا تعبير غير علمي لأن المندائيين أنفسهم يسمون لغتهم آرامية !

و من المؤسف أنه يستشهد بمرجع "  ويؤكد الباحث د. قيس مغشغش السعدي أن (اللهجة الأكثر فائدة فهي المندائية، لأنها تقدم لنا لهجة آرامية خالصة). "

فالباحث  د. قيس مغشغش السعدي يستخدم تعبير لهجة مندائية و ليس لغة مندائية !

ثامنا- لقد ذكر الأستاذ علاء اللامي  عن جذور الآراميين ما يلي نسبة إلى الشعب الآرامي، وهو من ذات الرس الذي ينتمي أليه شعب العرب، ولا نقول الشعب العربي أي الموصوف بالعربية مع انه قد لا يكون من الناحية الرسِّية أو العرقية عربيا. "هذا التعريف والذي هو وجهة نظر شخصية للمؤلف، ينطبق على الشعوب العربية المستعربة وهي عربية بالمعنى الثقافي والحضاري للعروبة وليس بالمعنى العرقي والسلالي التام. "

 أ - هنالك تقارب بين الآراميين و العرب القدامى و لكن تعبير " هو من ذات الرس الذي ينتمي أليه شعب العرب" هو غير صحيح تاريخيا لأن العرب قد خرجوا من الصحراء العربية أما الآراميون فقد خرجوا من البادية السورية .

ب - تعبير " الشعوب العربية المستعربة " هو مبهم فهل يقصد السريان أحفاد الآراميين الذين توقفوا بالنطق بلغتهم الأم ؟

ج - ليس من الباب العلمي إطلاق تسمية " عربي " على كل مستعرب !

خاصة و أن العرب أنفسهم لا يزالون مختتلفين حول أمتهم فمنهم من يقول أنها عربية و منهم من يؤمن أنها إسلامية !

من هو المستعرب ؟

هل هو الذي إنصهر كليا بالعرب أم الناطق باللغة العربية ؟

ملاحظة مهمة من إنصهر بالعرب صار عربيا و من غير العدل أن نسميه " مستعربا " !

 الخاتمة

أ - إن العنوان قد يوحي أن التأثير الأكادي كان موازيا للتأثير الآرامي في اللهجات العراقية و الشامية و هذا غير صحيح لغويا .

ب - إن اللغة الأكادية قد أثرت كثيرا في اللغة الآرامية (هنالك حوالي ٣٠٠ كلمة أكادية قد دخلت الى اللغة الآرامية) و هذا يعني

أن تأثيرها غير المباشر على اللهجة العراقية كان طفيفا !

ج - إن العنوان بحد ذاته غير دقيق لأن كل الكلمات الأكادية و اليونانية التي دخلت على اللهجة العراقية كان عن طريق اللغة الآرامية. إذا جمعنا الكلمات الآرامية و المندائية المتواجدة في اللهجة العراقية لوجدناها عشرة أضعاف أكثر من الكلمات الأكادية !

د - اللهجات الشامية متأثرة باللغة الآرامية أكثر لأن اللغة الآرامية قد نشأت في بلاد آرام (سوريا القديمة) و هنالك تعابير لا تحصى يستخدمها السوريون و اللبنانيون يوميا بدون أن يعرفوا أنها آرامية ! لقد إكتشفت مؤخرا أن لفظة " بس " و " بسونة " هي باللغة الآرامية القديمة !

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها