هل
نجح الباحث باربولا في إدعائه بإستمرار الشعب الأشوري؟
سألني أحد
الإخوة الغيورين ما يلي
:
"
نقتبس ((إسمه
الأكادي لايعني بأنه أشوري أو إنه إنصهر بالحضارة الأشورية كما إدعى سيمو
باربولا !))
وهنا اسمحلي
بسؤال أخي هنري
!
ما الدليل الذي يدعمنا بمعاكسة إدعاء (سيمو باربولا) هذا ؟
إن سيمو باربولا
هو باحث قدير متخصص في تاريخ الشرق القديم و له
عدد كبير من
الدراسات حول الأشوريين و لكنه عنده مشكلة كبيرة و هي
أنه يدعي أن
السريان النساطرة يتحدرون من الأشوريين و هو يتوهم بأنه
إكتشف شيئا
عظيما جدا و للأسف له لقد لطخ سمعته العلمية
:
أ - إنه غير مطلع على مصادرنا السريانية و
المسكين لا يعرف أن
جميع
العلماء السريان النساطرة قد أكدوا إنتمائهم الآرامي و أن لا أحد منهم قد ذكر
بأنه أشوري أم أكادي أم عموري
!
ب - إنه يجهل كليا أن السريان النساطرة يدعون
بوجود لغة أشورية خاصة بهم يتناقلونها منذ أيام الإمبراطورية الأشورية !
إنه مخدوع كليا
بهذه
المجموعة السريانية المتطرفة و طبعا هو لا يستخدم تعبير " اللغة
الأشورية "
لأنه يعلم ان الأشوريين كانوا يتكلمون اللغة الأكادية
!
ج - لقد ذكر باربولا أن الأشوريين قد إنصهروا ضمن
الآراميين لفترة
زمنية قصيرة
و لكن سرعان ما ذاب الآراميون ضمن الشعب الأشوري
بسبب
إتباعهم القوانين الأشورية .
و هو المؤرخ
الوحيد الذي غامر بالإدعاء بإستمرار الشعب الأشوري حتى اليوم و لكن لا أحد من
كبار
المؤرخين
يؤيدونه في مغامرته
!
د - إنتشار أسماء أكادية بين الآراميين الذين
صاروا يشكلون أكثرية
سكانية في
بلاد أشور لا يعني أن الآراميين قد ذابوا ضمن الأشوريين
كما يدعي و
لكن إن عددا كبيرا من حملة الأسماء الأكادية هم آراميون
في الإنتماء
:
*
الإمبراطورية
الأشورية قد سقطت بكل سهولة و حافظ الآراميون على
هويتهم
.
*
المصادر السريانية
هي التي تؤكد لنا أن سريان العراق كانوا يؤكدون
إنتمائهم
الآرامي .
*
الباحث باربولا
يدعي أن الإنتماء الى الإمبراطورية الأشورية القوية
قد صهر
الآراميين بينما نحن نؤكد أن أعداد الآراميين و إنتشار لغتهم
الآرامية قد
صهر بقايا الأشوريين و هذا ما يؤكده العالمان
TADMOR و
GARELLY ...
*
إن العراق قد عرف
ببلاد الآراميين و بلغتنا السريانية " بيت آرامايا
" و ذلك
لكثرة عدد القبائل الآرامية و الحمدلله الإكتشافات الأثرية الحديثة
تؤكد إنتشار
و تفوق عدد الآراميين.
|