عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

ردود و تعليقات

   

محاولة جديدة لتزييف إسم لغتنا و كالعادة شعارات مزيفة

لقد سبق و تعرفنا على السيد روبن بت شمويل فهو يدعي أن السورث هي لغة مختلطة من الأكادية و الآرامية و هي لغة مستقلة ؟

هذا ردي القديم و نحن بإنتظار البراهين و القرائن الوهمية التي يدعي أنها بحوزته !

_ مشاركة الاستاذ روبن بيث شموئيل بين جميع المحاضرات والمشاركات في المؤتمر لفتت نظرنا بشكل خاص مشاركة الاستاذ روبن بيت شموئيل ليس لاهميتها بل لاحتوائها على بعض الاقوال الغريبة والعجيبة والتي لا تمت للعلم بصلة ابداً لانها تمزج الخرافات بالواقع.

 اليكم المقطع الأول من مشاركته كما ورد في موقع عنكاوا:

يقول روبين بيث شموئيل: "تعد السورث من اللغات العراقية القديمة جداً، نجهل على وجه الدقة العلمية تاريخها، إلا أن القرائن التاريخية التي بحوزتنا تؤهلنا للاستنتاج بأن السورث ولدت منذ القرن الثامن أو العاشر قبل الميلاد في (بيت نهرين) نتيجة إحتكاك وإختلاط اللغتين العريقتين في ثقافة المنطقة:

الأكدية بلهجتيها الآشورية والبابلية، والآرامية بلهجاتها المتعددة. حدث هذا التلاقح اللغوي للغتين من أصول وجذور واحدة بعد أن جلب الآشوريون ما يقارب من أربعة ملايين آرامي من مناطق شمال وغرب سوريا الحالية إلى قلب الامبراطورية الآشورية.

كان لهذا التواجد الآرامي في المدن الآشورية المكتظة بالسكان نتائج ايجابية إقتصادياً وسياسيا، وسلبية إجتماعياً وثقافياً ولغوياً حيث تغلغلت اللغة الآرامية في النسيج الآشوري بسرعة وتنافست مع اللغة الأكدية لسهولة كتابتها، فأنتج هذا التمازج اللغوي:

لغة شعبية مشتركة لا تنتمي إلى أي من اللغتين الساميتين الشقيقتين، بل إستقلت بنفسها وغدت تحكى في كل من آشور وبابل منذ القرن الثامن قبل الميلاد وحتى يومنا هذا، ووصلنا منها أدب شعبي شفاهي غزير ما زلنا نتداوله في حياتنا الثقافية والإجتماعية.

 وعليه نميل إلى الإعتقاد ان تلك اللغة هي السورث عينها التي نستخدمها اليوم، طبعاً مع ضريبة التطور اللغوي الذي صاحَبها كل هذه الحقبة الطويلة وكأي لغة حية" .

(انتهى الاقتباس...(

نقول للسيد روبين بيث شموئيل ولجميع القراء الاعزاء:

* لا شك أن الأستاذ بيت شموئيل يجيد اللغة الارامية المحكية (السورث) لأنها لغته الام ولربما له كتابات بها، لكن الشيء الذي قاله في مشاركته يكشف بانه لا يعلم شيئاً عن تاريخ هذه اللغة ولا عن تاريخ ظهورها كفرع ارامي شرقي، لذلك نراه يرمي افكاره غير العلمية على عواهنها في محاولة يائسة هدفها الاوحد هو اقناع إخوتنا السريان المشارقة ليعتبروا "السورث" لغة مستقلة تماماً ويجب ان يعتمدوها بدلا من السريانية الفصحى، وليقنعهم بكلام غريب وعجيب بانها "لغة مزيجة من الأكادية والآرامية" ليبني عليها قومية اشورية حديثة غير موجودة الا في مخيلته!.

فياللتجديف العلمي!!!

* لا يملك روبين بيث شموئيل أية قرائن علمية لتؤكد ادعائه الفاشل، ولكنه يملك رغبة سياسية عارمة هدفها خداع السريان المشارقة ليقبلوا بالفكر الأشوري، وليقبلوا ايضا بان اللغة التي يتحدثون بها ليست ارامية فبالتالي يمكن تسميتها بالاشورية لخلق قومية اشورية جديدة.

كل هذا الاعداء الباطل لا علاقة له بالعلم.

أ- اذا كان السيد روبين بيث شموئيل له دراسات عن اللغة الاكادية والارامية أو تأثير اللغة الأكادية على اللغة الآرامية فليتفضل ان ينشرها ليبين لنا ولجميع العلماء كيف ان السورث لغة غير ارامية.

ب - قال الأستاذ بيت شموئيل: "حدث هذا التلاقح اللغوي للغتين (الاكادية والارامية) من أصول وجذور واحدة بعد أن جلب الآشوريون ما يقارب أربعة ملايين آرامي من مناطق شمال وغرب سوريا الحالية إلى قلب الامبراطورية الآشورية.

* نقول: كان الاشوريون قد مارسوا سياسة سبي الشعوب المغلوبة والثائرة وخاصة من الاراميين، واشتهر أجدادنا من الكلدان/الآراميين بمقاومتهم الجبارة لملوك أشور وحروبها التوسعية.

 اما بخصوص قوله "أربعة ملايين آرامي" فاننا لا نعلم من اين اتى بهذا الرقم.

وخاصة ان الباحثين الثقات الذين درسوا العلاقات الأشورية الآرامية لم يذكروا هذا الرقم لعدم وجود احصاءات عن هذا الموضوع !

* نقول ايضا: ان مناطق الشمال أي "بيت نهرين التاريخية" هي الجزيرة السورية التي أطلقت عليها التوراة بكل صواب اسم "آرام نهرين".

 أما تعبيره "غرب سوريا" فهو خاطئ لأن غرب سوريا هو البحر و هو يقصد بلاد آرام التاريخية.

الحقيقة الناصعة هي ان تسمية "بيت نهرين" لم تطلق بتاتاً على بلاد أشور أو بلاد أكاد، لكنها اليوم تحولت الى مصطلح حديث يقصد به العراق.

* اما عن انتشار القبائل الارامية فنقول بانها إنتشرت منذ القرن العاشر ق.م على ضفاف دجلة في بلاد أشور ذاتها، ومن يريد أن يتعرف على إنتشار تلك القبائل عليه العودة الى كتاب إدوارد ليبنسكيLIPINSKI, E, The Arameans: Their Ancient History, Culture, Religion. In Orientalia Lovaniensia Analecta. T-100 (2000).

وهنالك بحث مهم يلقي كثير من الأضواء على دور الآراميين داخل بلاد أشور وكيف بدأت "اشور" تصبح ارامية عشرات السنين قبل سقوط الإمبراطورية.

THE ARAMAIZATION OF ASSYRIA: ASPECTS OF WESTERN IMPACT

ج – كتب روبين بيث شموئيل أيضا: "فأنتج هذا التمازج اللغوي: لغة شعبية مشتركة لا تنتمي إلى أي من اللغتين الساميتين الشقيقتين، بل إستقلت بنفسها وغدت تحكى في كل من آشور وبابل منذ القرن الثامن قبل الميلاد وحتى يومنا هذا، ووصلنا منها أدب شعبي شفاهي غزير ما زلنا نتداوله في حياتنا الثقافية والإجتماعية...."

* السيد بيت شموئيل يرمي افكاره بدون براهين علمية ليخدع القارىء بان هناك لغة جديدة، بقوله:"

فأنتج هذا التمازج اللغوي:

لغة شعبية مشتركة لا تنتمي إلى أي من اللغتين الساميتين الشقيقتين"...

* يقول: لغة (جديدة) مستقلة! كانت تحكى في أشور و بابل؟

* ياللعجب!

 لقد تعلم اليهود اللغة الآرامية اثناء سبي بابل وحافظوا عليها وعلى إسمها الآرامي مئات السنين.

ترى لما لم يتعلم اليهود تلك "اللغة الجديدة" التي إخترعتها مخيلة السيد روبين بيت شموئيل؟

ان هدفه في فصل أرامية السريان المشارقة عن الارامية الام هدف فاشل للغاية.

د – يقول بيث شموئيل: "وعليه نميل إلى الإعتقاد ان تلك اللغة هي السورث عينها التي نستخدمها اليوم، طبعاً مع ضريبة التطور اللغوي الذي صاحبها كل هذه الحقبة الطويلة وكأي لغة حية."

*السيد بيت شموئيل " يميل إلى الإعتقاد " فهو يعرف في قرارة نفسه بأنه لم يقم بأية دراسة تاريخية لغوية عن اصل هذه اللهجة الارامية الشرقية، وأن نظريته هي تفسيرات ملتوية هدفها تزييف إسم وهوية اللغة الآرامية السريانية، لاستخدامها لخلق قومية وهمية.

لكن للأمانة التاريخية لم يطلق السيد بيت شموئيل مباشرة التسمية الأشورية على السورث، ولكن على القارئ أن يفهم هذه النتيجة من خلال الاسطر ومن هذه الجملة "وبهمة الآشوريين أنفسهم ... حصل لها تطور لغوي كبير وتمتعت بأدب إنساني متميز".

-  هل نجح السيد بيت شموئيل في تزييف تاريخ لغته الأم ؟

أ. إن المحاولات المستمرة للبعض من اخوتنا من السريان المشارقة لتزييف إسم وهوية لغتهم الأم لن تكون محط فخر لأولادهم وأحفادهم في المستقبل، بل ستكون عبئاً ثقيلا عليهم.

لأنه لا أحد يستطيع التلاعب بالحقائق التاريخية وان يخدع العلماء المختصين في تاريخنا ولغتنا لانهم يعرفون الحقيقة التي صنعوها هم من خلال دراساتهم وابحاثهم العلمية لاكثر من مئة سنة مستمرة.

واذا كان المشاركون في ذلك المؤتمر لم يوجهوا أي نقد علمي للأستاذ بيت شموئيل حول افكاره غير العلمية فهذا لا يعني أن بقية السريان والعلماء الأجانب سيصدقون تفسيراته الوهمية واجندته المخفية ومحاولاته الواهية لخلق قومية جديدة.

ب - لا شك هنالك كلمات أكادية عديدة قد دخلت الى اللغة الآرامية و منها الى اللغة العربية ككلمة النفط مثلا لكن دخلت كلمات ارامية كثيرة ايضا الى اللغة الاكادية.

 راجع مثلا دراسة العلامة كوفمان :The Akkadian Influences on Aramaic حول العلاقات بين هاتين اللغتين حيث ذكر أن هنالك أكثر من ٣٠٠ كلمة أكادية قد دخلت الى اللغة الآرامية.

هذا العالم الذي درس الأكادية و الآرامية لم يستنتج أن أن إحتكاك هاتين اللغتين قد أوجد لغة جديدة كما يدعي شموئيل.

ج - بعد دخول اليونان الى الشرق و معهم الحضارة اليونانية الغنية دخلت مئات الكلمات اليونانية الى اللغة الآرامية السريانية ومن يدقق في قاموس إبن علي السرياني الشرقي من القرن العاشر يجد الكلمات اليونانية بكثرة.

ورغم هذا لا يوجد أي باحث متخصص يدعي أن اللغة الآرامية قد إمتزجت مع اليونانية وأعطتنا "لغة جديدة" كما الحال لدى شموئيل، ولكن بكل بساطة ان اللغة اليونانية قد أثرت في تطور اللغة السريانية الى حد كبير جداً !

د - عندما يعرف السبب يبطل العجب : مع إحترامي للسيد بيت شموئيل اقول:

إن افكاره غير علمية لأنه غير صحيح أن إحتكاك الأكادية مع الآرامية قد أوجد لغة مستقلة جديدة.

 لقد رمى السيد بيت شموئيل "فكرة جديدة تقوم على العاطفة وليس على العلم". لا شك سيتقبلها أغلب دعاة الفكر الأشوري لانها تناسبهم، ولكنها لن تدخل الى الجامعات المتخصصة في تاريخ اللغات الشرقية لأن هناك مصفاة تصفي الافكار العلمية من الخرافات والخزعبلات.

ه – نقول للاستاذ بيث شموئيل:

ان افكارك المبنية على القرائن الوهمية والتفسيرات الملتوية، لن تعمر طويلا لأنه لا أحد قد عاين قرائنك و لا أحد قد سمع قبلك بوجود "لغة جديدة مستقلة" متحدرة من الأكادية و الآرامية.

لا شك أن اليهود قد تعلموا الآرامية في بابل (ولم يكن هناك لغة جديدة) و كل العلماء يؤكدون أن سيدنا يسوع المسيح قد تكلم اللغة الآرامية لذلك أنصحك أن تترجم بحثك الى لغة أجنبية حتى تحافظ على حقوقك كمكتشف للغة قديمة جديدة وخاصة لأنك تعتقد أن تلك اللغة هي السورث!

https://www.facebook.com/assyrianyouth/photos/a.128856287186622.24831.128199210585663/620691818003064/?type=1&theat

لغة أم لغات ؟

أسئلة كثيرة تحيرنا عند الوقوف أمام حقائق تاريخية حول الحضارات وحقيقة التاريخ وتطور اللغات. من ابرز هذه الحقائق، تاريخ الوجود الآشوري أرضاً، شعباً وحضارة.

اللغة، من اهم مقومات شعوب الأرض.

ما هو تاريخ لغة الشعب الآشوري؟ كيف وُلدت وما هي مراحل تطورها ؟

أسئلة عديدة يجيب عنها الاستاذ روبن بت شمويل المتخصص في اللغة.

في محاضرة تفاعلية تنظمها أبرشية لبنان لكنيسة المشرق الآشورية في لبنان، مساء الأحد الواقع في : 2-3-2014 الساعة 7 مساء في نادي رعية مار جرجس - سد البوشرية.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها