التعليقات السطحية تفضح مفاهيم الفكر الأشوري المزيف
هنري بدروس كيفا
لا أعرف لماذا يغامر بعض الإخوة في التعليق في أمور تاريخية لا
يعرفون
حقيقتها ... عندما نشرت هذه الصورة الوثيقة حول الآراميين مع هذا الشرح الصغير:
" لقد وجدت هذه الرسومات في مصر القديمة و هي حول الشعوب التي
كانت في أيام المصريين!
الرجل الثالث ( في النصف ) هو آرامي و هذا الرسم يساعدنا كثيرا
كي نتعرف على سحنة و خاصة ثياب الآراميين!"
علق أحد الإخوة حرفيا " تاثر الاراميين بالزي الاشوري حقيقة لا تقبل الجدل
وتاثر الاشوري بلغة ارام"
السيد المحترم قصي المصلوب إنني متأكد انك لم تتحقق في ما كتبت و هذا مؤسف لأن
الآراميين قد
تأثروا بحضارات الشعوب التي كانت تعيش بالقرب
منهم و لكن يبدو
إنك لا تعرف إلا اسم الشعب الأشوري القديم!
أرجو أن تلاحظ أن
الأشوريين كانوا يضعون حلقات في أذنهم و هذه العادة لم يقتبسها
الآراميون!
أما بالنسبة الى القسم الثاني من تعليقك " و تأثر الأشوري بلغة آرام "
فهي تؤكد لنا إنك بنفسك متأثر بالطرح السياسي أو وجهة نظر بعض
السريان المدعين بالهوية الأشورية المزيفة:
أ - الأشوريون كانوا يتكلمون اللغة الأكادية و ليس لغة أو لهجة أشورية
كما يردد كثير من المدعين بالتسمية الأشورية .
ب - أن عدد الآراميين قد فاق عدد الأشوريين في بلاد أشور نفسها.
و الأشوري لم يتكلم لغة أكادية متأثرة باللغة الآرامية كما تدعي بدون
أي تحقيق ... بعض المتطرفين يدعون أن السورث هي لغة جديدة
و هي خليط من الأكادية و الآرامية و هذا قمة في التزوير!
ج -إن الكلدان الآراميين و الفرس قد قضوا على الإمبراطورية الأشورية
سنة ٦١٢ ق٠م و إن بقايا الأشوريين قد إنصهروا ضمن
الآراميين .
د - لقد وجد العلماء نصوص آرامية عديدة في المعابد في بلاد أشور
القديمة و تعود الى حوالي ٣٠٠ سنة ق ٠م أي بعد ٣٠٠ سنة على
سقوط الإمبراطورية:
هذه النصوص هي آرامية و ليس مزيجا من لغتين
آرامية
أكادية و هذا يعني أن بقايا الأشوريين قد ذابوا كليا ضمن
أجدادك الآراميين.
ه - الغيرة الحقيقية هي إعتماد التاريخ العلمي و عدم التنكر لهويتنا
السريانية الآرامية الصحيحة!
الشعب الأشوري ساد ثم باد و السريان
المشارقة هم أحفاد القبائل الآرامية و ليس الشعب الأشوري القديم!
و - إن ترديد إدعاءات تاريخية خاطئة و الإدعاء إنها حقيقة لا تقبل
الجدل هي سياسة فاشلة تفضح من يرددها:
فالسريان اليوم ليسوا
قطيعا - يستطيع بعض المدعين بالإيديولوجية الأشورية المزيفة -
أن يقودوهم كما يشاؤون! |