عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

ردود و تعليقات

   

هل المثقف السرياني هو مسؤول عن إنقسام شعبنا أم الطروحات التاريخية المزيفة؟

 

لقد نشر الباحث و الشاعر إسحق قومي الموقر مقالا مهما عنوانه" أحذرُ من انقسام شعبنا وعلى المثقفين تقع المسئولية التاريخية" لا شك أن غيرة هذا الشاعر تدفعه الى تحذير المثقفين السريان حول مسؤوليتهم .

 للأسف الشديد لم أجد أي تعليقات مهمة حول هذا التحذير لذلك أحب أن ألقي بعض الملاحظات خاصة في ما يتعلق بالتاريخ و هويتنا .

اولا - الإنقسامات داخل " شعبنا " .

إن المثقف السرياني غير مسؤول عن الإنقسامات في أمتنا السريانية/ الآرامية ، لأن هذه الإنقسامات قد تمت لأسباب دينية عقائدية في القرن الخامس و بعده .

 السرياني الذي قبل مجمع خلقيدونيا ظل محافظا على إنتمائه السرياني كذلك السرياني النسطوري .

 إن يقظة القوميات في القرن التاسع عشر هي التي حولت الإنقسامات الدينية الى إنقسامات " قومية ":

هنالك تيار ماروني يدعي بالإنتماء الفينيقي أو الإنتماء الى " قومية لبنانية تاريخية " .

أما إخوتنا السريان النساطرة فقد إنتشر الفكر القومي الأشوري في بداية القرن العشرين و صاروا يدعون أن كل السريان ينتمون الى الشعب الاشوري !

ثانيا -" شعب واحد ولغة واحدة وتاريخ واحد ومصير واحد."

لقد كتب الأخ إسحق قومي هذه الجملة و لكنه لم يذكر " إسم هذا الشعب و هويته التاريخية " .

بعض الأحزاب ترفع هذا الشعار ثم و بدون أية براهين تدعي أننا أشوريين و لما لا نكون " إسبان أو إيرانيين ".

نحن لا نشك في مصداقية الشاعر إسحق قومي فهو ينشد الوحدة و يتألم لمصيرنا و لكن وحدتنا التاريخية موجودة و إسم لغتنا معروف و محسوم .

 المشكلة هي وجود طروحات غير علمية تزور هوية السريان و تنفي وجودهم و تسرق لغتهم مدعين أن إسمها اللغة الاشورية !

إذا كان بعض إخوتنا يؤمنون أن جذورنا هي اشورية و البعض يؤمنون أنها آرامية فلا يحق لنا أن ندعي أننا " شعب واحد " بدون العودة الى التاريخ الحقيقي للشعب السرياني .

ثالثا - حجر الأساس لوحدة الأبحاث التاريخية والعلمية  يطالب الأخ اسحق قومي بالتاريخ الأكاديمي و هذا موقف إيجابي و لكنه يتناقض مع بعض الأفكار التي وردت في مقاله فهو قد ذكر" أنت آشوري فليس من حقي أن أرفضك وأستنكر عليك أشوريتكَ" هنالك شعوب عديدة قبل الأشوريين و بعدهم قد " إنقرضت " و لم يعد لهم أي وجود كشعب حي .

 إن علماء الكنيسة السريانية النسطورية ( منذ 1976 صارت تسمى اشورية ) يؤكدون على إنتمائهم الآرامي منذ أكثر من 1000 سنة فهل نصدقهم أم علينا أن نقبل بالطرح الأشوري ؟

  أخ إسحق قومي ، إن المصادر السريانية ( شرقية و غربية) تثبت لنا أن أجدادنا السريان كانوا يؤمنون بجذورهم و هويتهم الآرامية .

أما إخوتنا الذين يؤمنون بالهوية الأشورية فهم يستندون على تفسيرات خاطئة متعمدة . إن التسمية الاشورية في المصادر السريانية لم تكن مستحبة و صارت في قاموس حسن بن بهلول تعني " الأعداء " .

عندما ذكر د. أسعد صوما المتخصص في تاريخ السريان خلال لقاء في سوريويو سات هذه الحقائق حول التسمية الاشورية ، قام بعض الإخوة الأكادميين بنقده مدعين " أنه مخرب و مقسم للشعب السرياني ".

مما دفعني الى الرد على أحد هؤلاء الإخوة في موقع القامشلي و يظهر أنه مهندس أكاديمي و لكنه لا يريد أن يتعلم تاريخنا كما هو لأنه عاد مؤخرا وكتب في موقع القامشلي

http://www.kamishli.com/phpbb/viewtopic.php?f=5&t=5410

تحت عنوان رنان "هزيمة المثقفين والاكادميين السريان. واعضاء خندق الصمود"  فهو يتعجب "اين كان صوت المثقفين واقلام الاكادميين عندما قال الدكتور اسعد صوما في التلفزيون السرياني في هذا الوقت العصيب الذي يمر به شعبنا بأن:

الأثوريين هم اعداء السريان الآرميين استناداً إلى مقولة قالها حسن بن بهلول قبل اكثر من 1000 عام تقريباً."

هل يحق لمهندس أو لطبيب أو لشاعر لم يقم بأية دراسات تاريخية أن يتهجم على باحث نزيه مثل د. أسعد صوما ؟

عفوا هل المطلوب منا أن " نزور " مصادرنا السريانية كيف تتوافق مع الطرح الاشوري ؟

 لا شك إنك إطلعت على ما كتب أحد الكتاب الآراميين الذي يبحث عن الشهرة حول هذا الموضوع ( لن أذكر إسمه مخافة أن يصحح كل المغالطات التاريخية التي قد تكون موجودة في أبحاثي و يجبرني أن أعتذر أمام المثقفين السريان/ الآراميين(.

كتب الأديب الآرامي اللذي يتطاول على علم التاريخ وفقد أدب الحوار" وحول هذا الأمر، في إحدى لقاءاتي مع السيد د. أسعد صوما أسعد، سألته عن كيفية تطاوله على الآشوريين/الآثوريين واعتبار كلمة آثوري/ آشوري تعني عدو؟

 أجابني أنه قرأ في المعجم الفلاني أن الكلمة تعني عدو، أسأل السيد د. أسعد هل ما قاله فلان الفلاني في قاموسه من منظور علمي، وهل كلامه منزل من السماء؟

ومَن هو هذا العبقري الذي يعتبر الآثوري/ الآشوري هو عدو؟!!!

انا أعتبر أن كل من يعتبر الآثوري عدو هو عدو وعدو لدود للآراميين أولاً ثم للآشوريين والآثوريين ثانياً."

فإلى الأديب الآرامي الذي يبحث عن الشهرة ، أترك علم التاريخ لأربابه ، الرئيس أوباما لن يرد على رسالتك ، كف عن التهويل بقميص عثمان لإثارة الفوضى ، إذا كان " الشاعر" لا يستطيع أن يرد فلما لا ترد أنت و تعرف القراء حول مفهومك للهوية السريانية ؟

إنني أسمع الهتافات تحي بطولتك !

رابعا - " نحن مسؤولون و لكننا غير مذنبين !"

الوزيرة الفرنسية السابقة جورجينا دوفوا Georgina Dufoix إستلمت عدة وزارات في عهد الرئيس الراحل فرنسوا ميتيران .

 لقد أجبرت على ترك العمل السياسي لأنها تورطت في عدم إتخاذ  الإجراءات اللازمة لعدم نقل مرض الإيدز بواسطة متبرعي الدم .

لقد إشتهرت بجملتها المشهورة « responsable mais pas coupable " أي إنني مسؤولة و لكنني غير مذنبة!

 و هذه حال بعض " السياسيين" اللذين يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن الشعب السرياني و يزورون هويته التاريخية و يدعون أننا شعب اشوري أو أشوري آرامي و هم غير مذنبين .

 أخ إسحق قومي الموقر، نحن لا نضع مسؤولية الإنقسامات على المثقفين السريان و لكن على الدكاكين الحزبية التي تدافع عن الطرح الاشوري و الهوية الاشورية المزيفة .

عندما نؤكد أن هنالك نصوص سريانية تؤكد أن أجدادنا من السريان كانوا يستخدمون التسمية الاشورية بمعنى غير مستحب فنحن ننتظر من المثقف الأكاديمي أن يسأل :

 أين هي النصوص ؟

من كتبها ؟

و لما تحمل هذه المعاني ؟

و ليس أن يتهجم أحدهم ( يبحث عن بطولات وهمية ) على باحث مثل د. أسعد صوما " سألته عن كيفية تطاوله على الآشوريين/الآثوريين واعتبار كلمة آثوري/ آشوري تعني عدو؟".  

من السهل جدا على الباحث المتخصص في تاريخ السريان أن يحدد هوية السريان الحقيقية ، ربما لأنها مذكورة في تراثنا الغني . سوف أذكر بعض الأسماء :

 المطران أوجين منا الكلداني ، البطريرك أفرام برصوم ، الأب المؤرخ ألبير أبونا ، المطران لويس ساكو الكلداني ..... بعض الأحزاب تتطرف في طروحاتها لذلك هي المسؤولة بالدرجة الأولى .

ملاحظة صغيرة إنني لا أخاف من بوق آرامي أخرس و لا من أديب متطفل على علم التاريخ.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها