هل ترديد بعض رجال الدين لطروحات
تاريخية مزيفة هو أمر مقبول؟
ذكر الأخ سامي مسعود أن عدم إنتشار "
الوعي القومي " يعود بالدرجة الأولى
الى رجال الدين السريان !
نحن لا نريد التعميم و لكن لا
زلنا نرى بعض رجال الدين يدعون بأننا
عرب أقحاح فقط لأنهم لا يعرفون أن
أجدادهم كانوا سريانا و يتكلمون اللغة
السريانية و ربما توقفوا عن النطق بها
في تاريخنا الحديث !
سأرد قريبا على أحد هؤلاء الكهنة
الذي يدعي أن مسيحيي الشرق يتحدرون من
العرب!
بعض رجال الدين السريان لا يحترمون
هوية أجدادهم و يتوهمون أن تأييدهم
للتسمية الثلاثية المطاطية المركبة (
كلداني أشوري سرياني ) هو عمل وحدوي و
قومي و يتوهمون أنه مهارة سياسية
خارقة بينما هو في الحقيقة " خيانة "
علنية لهوية أجدادنا السريان أي
الآراميين !
الأخ الموقر
Sami
Masoud
كلامك صحيح لأنه بعض رجال الدين يظنون
أنه من واجبهم أن يحددوا هويتنا
السريانية حسب معرفتهم ! بينما معرفة
هويتنا يجب أن تكون حسب تاريخنا
الأكاديمي و كم من مرة أختلفت مع بعض
رجال الدين لأنهم يدافعون عن مفاهيمهم
وبعض الأحيان مزيفة لهوية السريان!
كما تفضلت من الأفضل لرجال الدين أن
يهتموا برسالتهم المميزة و رعيتهم
المحتاجة لهم و ترك التاريخ للعلماء و
الباحثين . و طبعا نحن نتشرف و نفتخر
بكل رجل دين سرياني كتب أبحاثا علمية
حول تاريخنا أو تخصص في تاريخ الكنائس
السريانية !
طبعا لا يوجد أي خلاف مع رجال الدين
المتخصصين في تاريخ السريان لأنهم
يحترمون علم التأريخ و يعرفون حق
المعرفة ما هي منهجية البحث التأريخي
!
مشكلتنا ستبقى مع بعض رجال الدين
الذين يؤيدون السريان الذين خانوا
هوية أجدادهم طمعا ببعض المال و الشيئ
المضحك إنهم يتوهمون - لغرورهم - أن
معرفتهم السطحية التي تردد الأكاذيب
التاريخية الأشورية سوف تقنع السريان
المثقفين بهوية أشورية مزيفة !
نحن نكن كل الإحترام لرجال الدين
السريان الذين حملوا مشعل المعرفة في
تاريخنا القديم و الحديث !
صحيح نحن نردد دائما العلماء السريان
و قد يتوهم القارئ إنهم من السريان
العلمانيين و لكنهم كانوا من رجال
الدين بنسبة ٩٩ بالمئة !
نحن لن ننسى فضلهم لأن بعض رجال
الدين المعاصرين يتجاهلون أو يتنكرون
لهوية السريان الآراميين !
لأننا متأكدون أن لا أحد من المثقفين
السريان يصدق تفسيراتهم الملتوية و
لأن كثيرين من الرهبان السريان
الأرثودكس قد تخصصوا في التاريخ
السرياني و إطلعوا على مصادر أجدادهم
... |