ما هي أهمية تعبير
آبائنا الآراميين اليوم ؟
توضيح على تعليق الأخ الموقر
George Nemnom
" تعبير الآباء الآراميين واليونان هو
ديني فقط لا غير؛أي آباء الكنيسة
الآراميين واليونان . وأستطيع، أنا
مثلاً،كارامي سرياني ماروني،أن أقول
أيضاً الآباء المصريين(الأقباط)
واللاتين؛ كما يستطيع المصري
واللاتيني وغيرهما أن يقولا الآباء
السريان(الآراميين) واليونان
واللاتين، وهكذا دواليك بالنسبة لكل
مؤمن مسيحي."
إنني أشكر كل أخ سرياني ماروني يهتم
في التعمق في هويتنا السريانية
الآرامية الموحدة لجميع مسيحيي شرقنا
و التي تعطينا أملا بأننا سنتوحد و لن
نرحل من بلاد أجدادنا التاريخية !
الأخ جورج المحترم
لقد وجدت هذا النص في أحد مؤلفات
المطران فيلوكسين المنبجي و قد توفي
سنة ٥٢٣ م و هو كتب ما معناه ”ان
تعبير، اختلاط، يوجد في معظم كتب
ابائنا ان كان عند الأراميين او عند
اليونان“ و فيلوكسين هو مطران منبج
الشهير لأنه من أهم المناضلين ضد
تعاليم مجمع خلقيدونيا ٤٥١م .صحيح أن
الجملة قد ذكرها رجل دين و لها علاقة
مباشرة لشرح عقيدة دينية و لكن تعبير
" آبائنا الآراميين" ليس " دينيا " و
لكنه تعبير قومي يشير الى هوية
المسيحيين المشارقة!
أ -
إنني كباحث في التاريخ السرياني لا
أستطيع إلا " الأمانة " لمعنى هذا
التعبير الحقيقي !
ب -
أهمية هذا " التعبير " هي أنه موجود
في المصادر السريانية و هو ليس نصا "
وحيدا " لأن كل الآباء و العلماء
السريان قد أكدوا إنتمائهم الآرامي !
ج -
لقد وصل الجهل عند بعض المتطرفين
السريان الذين يدعون بهوية أشورية
مزيفة أنهم يتلاعبون في تفسير تاريخنا
و هويتنا الآرامية ! و هم لا يخجلون
من الإدعاء أن برديصان الآرامي هو
أشوري و غيرها من الإدعاءات المزيفة
...
د -
هذا التعبير هو برهان قاطع ضد النظرية
التي إنتشرت في أواسط القرن التاسع
عشر و نقلها بعض المطارنة في مقدمات
قواميسهم السريانية كما في مقدمة
المطران إقليمس داود " اللمعة الشهية
في نحو اللغة السريانية " حيث كتب "
...لما اعتنق الاراميون الديانة
النصرانية اهملوا اسمهم القديم و
تسموا باسم السريانيين تمييزا لهم من
الاراميين الوثنيين فلم يكن اسم
السرياني اسما للملة بل للديانة"!
أغلبية ساحقة من رجال الدين ( بطاركة
و مطارنة و كهنة ...) لا يزالون
يرددون هذه النظرية مع إنها غير صحيحة
فالسريان لم يتخلوا عن إسمهم الآرامي
و كما لاحظت لم يكن يعني " الوثنيين "
في نص المطران فيلوكسين !
ه -
هذا التعبير " الآباء الآراميين " يجب
أن يدفع الغيورين السريان لمعرفة
تاريخ أجدادهم الآراميين !
فنحن لم نكتب من مخليلتنا هذا
التعبير و لكننا وجدناه في مؤلفات
أجدادنا و بلغتهم الأم . على السرياني
الغيور أن يتمسك بمصادر أجدادنا فهي
الحارس الأمين لهويتهم و كل النظريات
الخاطئة لا تستطيع أن تبدل الهوية
التي دافع عنها أجدادنا !
و -
لما جميع الأقباط يؤمنون بأنهم ينتمون
الى شعب واحد ؟
لما الشعب الأرمني يملك أحزاب سياسية
عديدة و لكن الهوية الأرمنية توحدهم
جميعا ؟
لما نحن السريان الذين نعيش في القرن
الواحد و العشرين لا ندافع عن هويتنا
التاريخية الحقيقية ؟
كل سرياني يدعي بجذور وهمية أشورية
كنعانية عربية هو خائن لهوية أجداده و
يعمل - بكامل وعيه - لتقسيم و إضعاف
أمتنا السريانية الآرامية !
شكرا يا أخ جورج و نتمنى أن من جميع
مسيحيي شرقنا أن يتعلقوا بتاريخ
أجدادهم الحقيقي و ليس بالنظريات و
المفاهيم الخاطئة التي تضعفنا ! |