عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

ردود و تعليقات

   

رسالة ألأخ يوحنا بيدوايد إلى المؤتمر الكلداني الاشوري السرياني

20070312

لقد طالعت بإهتمام كبير رسالة الأخ يوحنا بيداويد المفتوحة الى المؤتمر الكلداني الاشوري السرياني المقام في عنكاوة و المنشورة في موقع عنكاوا على هذا الرابط:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,79875.0.html
لن أخفي إعجابي بمضمون هذه الرسالة و شجاعة كاتبها و خاصة إيمانه الصادق بوحدة شعبنا التاريخية.

أولا - البعد السياسي

للأسف الشديد لقد تعود السورايي على عقد المؤتمرات السياسية الداعية الى " وحدتنا القومية " و التي تدعي البحث عن الحلول و لكنها في الحقيقة تحاول فرض طروحات بعض الأحزاب حول تاريخنا و هويتنا و لغتنا بدون العودة الى المراجع التاريخية العلمية. للأسف الشديد لقد تحولت " وحدتنا " الى شعار سياسي، لم يعد السورايي يميزون بين الذين يناضلون من أجل وحدة حقييقية و بين الذين ينادون بالوحدة و لكنهم يعملون بوعي و بدون وعي على الدفاع عن طروحات و تسميات غير تاريخية تقسم شعب السورايي !

ثانيا - أهمية مضمون الرسالة.

بصراحة لا أعرف إذا كان يوجد تعليقات حول رسالة الأخ يوحنا بيداويد المهمة. أرجو من القراء الإطلاع على مضمونها و الحكم بأنفسهم فهي بنظري أهم من شعارات بعض الأحزاب الصغيرة التي تدافع عن مفهومها " الخاص " عن وحدتنا و هويتنا و لغتنا.
لقد كتب الأخ يوحنا بيداويد " انا شخصيا انسان كلداني ومؤمن بهويتي ولكنني اؤمن بضرورة الوحدة ايضا لابل اراها حتمية ولكن بشرط ان لا تكون على حساب اي طرف." و كما سنرى أنه يتبنى تسمية ( اتحاد سورائي) كحل لمشكلة التسمية.
رغم بعد الأخ يوحنا الجغرافي فهو يتعايش مع مشكلات السورايي في العراق و يطالب بصدق من كل الأحزاب :
" انها فرصة لاحزابنا ان يتركوا خلافاتهم (ا واسترزاقهم ) جانبا لان من هو حريص على شعبه يشعر بنداءات الاستغاثة المعلنة و الصامتة التي ترفعها كل عائلة في الداخل وحتى في الخارج والخطر المنتظر على وجود هذا الشعب ".
الأخ بيداويد يصف مشاكل و حلول السوراي بنظرة " واقعية "بعيدا عن البكاء على الأطلال و الأحلام المخدرة فهو يكتب :
" انها فرصة ربما هي الاخيرة قبل ان يتم انقسام العراق للمطالبة بحقوقنا حتى وان لم يتم تحقيقها في هذا الجيل اوبعد ثلاثة اجيال اخرى لانه احدا منا لا يعرف ما يخفيه التاريخ في المستقبل من التغيرات السياسية والاقتصادية والبيئية والحضارية بين البشرية جميعها."
هذه النظرة " الواقعية " في وصف المشاكل العديدة التي يعاني منها السورايي، هل يرافقها نظرة واقعية لإيجاد الحلول ؟

ثالثا - تسمية سورايي

تحت عنوان " الصيغة المعتدلة " ذكر الأخ بيداويد :
" كلنا يعرف مدى صعوبة حل مشكلة التسميات بغض النظر عن صحتها، وان ذكرها جميعا امر صعب خاصة لدى الشعوب المجاورة التي نشاركها المصير في المنطقة مثل العرب والاكراد والتركمان واليزيدين والاجانب، لذا اقترح ان يتم تبني التسمية التالية وهي ( اتحاد سورائي) على ان يتم وضع فقرة اضافية توضح بان كلمة سورائي تعبر عن كل من يحمل التسمية الكلدانية والتسمية الاشورية والتسمية السريانية) بصورة واضحة غير قابلة لتفسير باي مفهوم اوتعبيراخر حسب نتائج وتوصيات المؤتمر.

انا اعرف ان تسمية سورائي سوف تكون جديدة على مسامع اخوتنا من القوميات في المنطقة، لكن كلمة سورائي سوف تكون اسهل واكثر مقبولة لدى الجميع من ابناء شعبنا، حيث انها ليست غريبة وكانت تستخدم ولازالت تستخدم للتعبير عن هوية كل مسيحي من هذا الشعب، فكلهم يعترفون بأننا شعب سورائي ونتكلم لغة السورث ولكن افتراقنا يحدث عندما يفسرها بعض الاخوة من الاشوريين انها تعني تاريخهم فقط!!. "
بعض الملاحظات
أ - إن مشكلة التسمية هي سياسية و ليست تاريخية، بعض الأحزاب تؤمن بطروحات لا تتلائم مع هوية السورايي التاريخية. على الأحزاب أن تتطور وأن تبدل من طروحاتها لأننا لا نستطيع
أن نبدل تاريخنا.
ب - الأخ بيداويد يفضل تسمية " سورائي " بدل سورايي. طبعا هذه التسمية هي تسمية تاريخية أكاديمية و ليست تسمية سياسية جديدة كتلك التسمية المركبة / المفبركة. و بالرغم أن عنوان المقطع هو " الصيغة المعتدلة " مما يدفع القارئ الى الإعتقاد أن تسمية سورايي هي تسمية " توفيقية " بينما التاريخ يثبت لنا أنها التسمية العلمية التي يعرف بها أجدادنا عن هويتهم القومية و الحضارية !
كتب الأخ بيداويد " انها ليست غريبة وكانت تستخدم ولازالت تستخدم للتعبير عن هوية كل مسيحي من هذا الشعب، ".
ج - لقد شرحت في عدة أبحاث أن تسمية سورايي لم تحمل معنى المسيحي في التاريخ القديم. أنها قد أخذت تحمل معنى المسيحي عند إخوتنا السريان المشارقة في التاريخ الحديث.
د - كتب الأخ بيداويد " انا اعرف ان تسمية سورائي سوف تكون جديدة على مسامع اخوتنا من القوميات في المنطقة، " إنني أخالف الأخ بيداويد لأن أجدادنا كانوا يعرفون بالسورايي منذ التاريخ القديم، و هذا ما يعرفه كل عالم متخصص في تاريخنا.

 برهان صغير، لقد وجدت في المكتبة الشرقية في بيروت رسالة من بطريرك الكلدان سنة 1895 عنوانها ” رسالة. .. مار كيواركيس عبد يشوع الخامس بطريرك بابل على السريان المشارقة اي الكلدان الى اخوتنا السريان المعروفين بالنساطرة ” الموصل 1895. "
ه - لقد عرف إخوتنا الأرمن في التاريخ القديم بشعب الأورارتو و لا تزال تسمية جبال أرارات تشهد على ذلك. العالم بأجمعه يعرفهم اليوم بالشعب الأرمني، السؤال كيف يعرف الأرمني عن هويته القومية باللغة الأرمنية ؟ سوف يستغرب بعض القراء من الجواب لأن الأرمن يطلقون على أنفسهم تسمية " هايغ أو هايي ". و هذه التسمية باللغة الأرمنية تهني الشعب الأرمني !
و - كتب الأخ بيداويد أيضا :
" لكن كلمة سورائي سوف تكون اسهل واكثر مقبولة لدى الجميع من ابناء شعبنا، حيث انها ليست غريبة ". أخ بيداويد أن تسمية سورايي هي أسهل لأنها التسمية التاريخية و القومية لشعبنا. ولكن كما تفضلت و كتبت " فكلهم يعترفون بأننا شعب سورائي ونتكلم لغة السورث ولكن افتراقنا يحدث عندما يفسرها بعض الاخوة من الاشوريين انها تعني تاريخهم فقط!!."

أخيرا لقد ذكر الأخ بيداويد " اؤمن انها مسؤولية كافة الاحزاب والمثقفين والسياسين وحتى رجال الدين اليوم ان يمدوا يد العون لبناء جسور حقيقية خالية من المكيدة بين هيئات واحزاب شعبنا."
إنني أخ بيداويد أوافق معك أن " الجميع " معنيون بإيجاد الحلول و خاصة " لبناء جسور حقيقية خالية من المكيدة " أو حتى المصالح السياسية المؤقتة.
إنني أقترح مثلك تسمية " سورايي " كحل علمي و ترك شرح هذه التسمية الى المتخصصين في تاريخنا.
أخيرا أطالب مؤسسات السورايي أن تخصص منح دراسية لطلاب التاريخ الذين يتخصصون في تواريخ السوراي و تكون أبحاثهم منارة للأجيال القادمة.

شكرا لك أخ يوحنا بيداويد، لأن رسالتك الشجاعة و الصادقة هي صوت الأغلبية الصامتة من السورايي، فأرجو أن تصل رسالتك و تتحقق أهدافها النبيلة.

حفظك الله

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها