هل عملي في فندق
يمنعني أن أكون باحثا في تاريخ السريان؟
لم أكن أعرف أن العمل في فندق من أجل العيش بكرامة هو أمر معيب و يبدو أن
أبحاثي الكثيرة حول تاريخنا السرياني هي غير علمية لأن أحد السريان من المدعين
بالهوية الأشورية المزيفة قد إكتشف إنني أشتغل في فندق !
و ها هو يردد إنني " حامل حقائب ! "
لقد أحببت أن أعلق عليه كي يعرف القارئ من هو الجاهل هنا ؟
هذا تعليقه الأول حرفيا " كتاباتك مليئة بالحقد و الغرور, لماذا لا يكون امانك
بالهوية الارامية جسر يربطنا ببعدنا، ...حامل الحقائب في الفندق يقول لبرفسور
سمون باربولا ان دراستك غير أكاديمية " و في تعليق أخر ينقل ما كتبته لأحد
الإخوة
Henri Bedros Kifa
الى الأخ المحترم"
Abgar Amsih
صحيح إنني موظف في فندق و لكنني باحث متخصص في التاريخ السرياني الآرامي ..."
و هذا يعني لهذا الإنسان التعيس أن كل موظف في فندق هو حامل حقائب !
الى السيد المحترم
Abbo Ishak
لقد واجهت عددا كبيرا من السريان الذين ينكرون أصلهم و يدعون بهوية أشورية
مزيفة و لا أحد منهم إستطاع أو سيستطيع أن يقدم براهين علمية في هذه المواضيع
الحساسة! إنني أريد أن تطمئن بالك أنت لست الأخير !
المخجل في تعليقك إنك تعرف إنني موظف في فندق محترم و لكنك لقلة أدبك تدعي إنني
" .حامل الحقائب في الفندق " !
لقد درست التاريخ لمدة ٦ سنوات في الجامعة اللبنانية و كنت الأول فيها و حصلت
على منحة تخصص من الجامعة كي أسافر الى باريس و أحضر أطروحة دكتورا في جامعة
السوربون حول تاريخ السريان !
و إنني لمعلوماتك حصلت على شهادة
DEA
التي تعني أن موضوعي صالح من أجل أطروحة علمية و إنني كباحث أستطيع أن أقدمها .
و لكن المشاكل السياسية و الإقتصادية التي تعرض لها لبنان أدت الى أن تفقد
الليرة اللبنانية من قيمتها عشرات الأضعاف و كانت منحتي الدراسية بالعملة
اللبنانية و هذا أجبرني على التوقف عن متابعة أطروحتي :
المنحة التي كانت تسمح لي أن أعيش لمدة سنة كاملة صارت في السنة الرابعة و
الخامسة لا تكفي لشهر واحد !
صحيح لقد توقفت عن متابعة أطروحة الدكتورا و لكنني أكملت أبحاثي و تعمقت أكثر
في المصادر السريانية و راجعت الكثير من المراجع العلمية حول تاريخ الشرق
القديم !
أقول لك و لكل السريان المتخلفين إنني أشتغل في فندق و مهما كان عملي الآن فهذا
لا يمنع إنني باحث متخصص في التاريخ السرياني و أتابع كل جديد حول تاريخنا !
بعض السريان الناكرين لهوية أجدادهم مثلك ينكرون إنني درست التاريخ في جامعة
السوربون و كل إنسان يستطيع أن يتحقق و لكنكم فئة متطرفة من شعبنا لا تعرفون
التأكد من شيئ و لذلك ستبقون " أشوريين مزيفين " !
أخيرا إن عنوان أطروحة الدكتورا كان " أسباب و نتائج إستقلال الكنيسة السريانية
الآرامية المناهضة لمجمع خلقيدونيا " !
و هذا الموضوع دفعني أن أدرس المصادر السريانية لمعرفة هوية السريان الحقيقية !
و هذا ما يزعج السريان الشرقيين النساطرة المدعين بالهوية الأشورية المزيفة و
بوجود لغة أشورية أن يقوم باحثون سريان يدافعون عن هوية السريان الحقيقية !
ليس معيبا أن يشتغل الإنسان في فندق و حتى و إن حمل الحقائب كما تتوهم و لكن
العيب كل العيب هو أن يصدق اليوم بعض السريان طروحات الفكر الأشوري النتن الذي
يزيف هويتنا التاريخية و يقسم شعبنا !
كم كنت أتمنى أن تكون مطلعا على تاريخ أجدادك كي تناقشني بطريقة علمية و تفضحني
أمام الجميع بأنني لست إلا عاملا في فندق و ليس باحثا نزيها في التاريخ
السرياني !
و لكن غيرك كثيرون حاولوا و فشلوا لإنهم - بكل بساطة - لم يدرسوا التأريخ و لا
يعرفون أصوله و هم ينكرون أجدادهم متوهمين أنه نضال قومي !
كلما إنتشرت المعرفة و الوعي بين السريان سيعرفون إنكم سريان تتكلمون اللغة
السريانية و لكنكم - فقط لجهلكم - تتنكرون لأصلوكم و لا خير يرجى من فئة من
شعبنا تتنكر لهوية الأجداد !
كلمة أخيرة للسيد النكرة
Abbo Ishak
" إذا كنت أنا بنظرك " حامل حقائب " و ليس شهادات في التأريخ ... أنت ماذا تحمل
غير الفكر الأشوري المزيف ؟ |