إذا أردت أن تعرف مستقبل أمة أنظر الى
شبابها
رسالة شكر الى الشاعر إسحق قومي و الى
مسؤولي موقع الجزيرة
من أقوال المناضل الأرمني غارجين
نجاده
Garegin Njdeh
أوبالأحرى غارجين تر-
هاروتينيان الذي ولد سنة 1886 و ناضل
في
سبيل الشعب الأرمني و القضية الارمنية
الى آخر لحظة من
حياته.
توفى سنة 1955 و حياته مليئة بالعمل
من أجل الشعب الارمني:
مقاومة
عسكرية ضد العثمانيين و ضد السوفيات
بعد إحتلالهم لأرمينيا،
كتب عديدة ، مشاركة
فعلية لإنقلابات عسكرية ، خطابات
عديدة من
أجل حث الشعب الارمني من أجل النضال
.
هذا المقال هو رد صريح على مقال
للشاعر اسحق قومي الموقر
اللذي سخر قلمه و نشر كلمات شجاعة ،
نابعة من القلب و
العقل ، من
أجل تنبيه بعض الإخوة عن ردودهم
السلبية و أثرها بين القراء.
المقال موجود على هذا الرابط
http://www.freesuryoyo.org/index.php?option=com_content&task=view&id=1670&Itemid=2
أولا - تعليقي على المقال
أ - موقف شجاع : من النادر أن نرى
أكاديميا سريانيا يتبنى مواقف
شجاعة تطالب المواقع السريانية بحذف
الكلمات
الجارحة ، فشكرا
لك و لموقع الجزيرة اللذي حذف بعض
الردود غير اللائقة
.
ب
-
أخ اسحق قومي ، إن موقفك رائع خاصة
عندما كتبت "لكي تستطيع أن تقوم
بعملية النقد
الموضوعي وليس العبثي عليك أولاً أن
تملك القدرة والموهبة والمادة العلمية
من
منابعها وليس مجرد مفردات وأقوالٍ
عابرة ثم تقوم
بمهاجمة هذا أو ذاك.". للأسف
الشديد أغلبية
الردود هي غير علمية هدفها التهجم
.
ج - من المؤسف أن بعض
الردود الصبيانية كانت حول تلقيبي
بالدكتور
علما إنني شرحت مرارا إنني لم أنهي
أطروحة الدكتورا .
و قد شرحت
مرارا لما مجلة آرام كانت تلقبني
بالدكتوراند أي
الطالب الذي يحضر
أطروحة الدكتورا ، إن بعض الإخوة
يروجون إنني " أنتحل"
لقب
دكتور في التاريخ و هذا غير صحيح ربما
لأنهم لم و لن يعرفوا ما
هو علم
التاريخ ؟
و ما هي أهدافه !
أو أنهم لا يستطيعون أن يحققوا
في الأبحاث المتواضعة
التي أنشرها و التي تفضح زيف طروحاتهم
التاريخية .
عفوا إذا كنت أنت لا تمانع
أبدا أن يدعي أحد الأدباء أن
الملك ابجر ملك الرها كان " اشوريا "
!
فإنني كباحث
في تاريخ
السريان ، لا أقبل من هذا الأديب أن
يزور هوية الملك ابجر
المعروفة
من الجميع
!
ثانيا
-
موقف
الشاعر إسحق قومي الإنساني
لقد كتبت
هذا الرد منذ أكثر من سنة و لكنني لم
أحب أن أنشره لأنني
لا أحب الخوض في
المواضيع حول نفسي لأنني أعتبر النضال
من
أجل المعرفة و وحدتنا أهم من
المهاترات
و التعليقات الصبيانية
.
لقد أحببت أن أكمل هذا المقال لأسباب
عديدة و هي
:
أ - لقد أخطأ الشاعر إسحق قومي
بتلقيبي بالدكتور ، و قد تحجج البعض
كي
يتهجموا على الشاعر إسحق قومي .
الردود في موقع قنشرين.
http://qenshrin.com/xmb/viewtopic.php?f=2&t=15045
ب - الشاعر إسحق قومي يطالب"وأرى أن
يقوم الإخوة في أسر التحرير من
حذف أية مشاركة تتبنى القذف والإساءة
لأي شخصية كانت حتى لو أختلف معها.
ولا استثني
نفسي أنا اسحق قومي إذا كنت أكتب بما
يسيء لنفسي أو للآخرين."
للأسف بعض
المشرفين على المواقع السريانية
ينشرون و يثبتون
المقالات التي تشوه و تزور
هويتنا السريانية الآرامية الحقيقية و
يسمحون
لبعض " الضالين" أن ينشروا
تعليقاتهم الجارحة بكل حرية
.
ج - كتب
الشاعر إسحق قومي" حرامٌ أن نستخدم
النيت التي وفرت لنا الكثير في طرح
الرخيص من
أوهامنا.كما
وجدتُ في إحدى المواقع كيف أن أحد
الأشخاص سولت له نفسه أن يدبلج بجانب
بعض الشخصيات المرموقة أصواتاً منكرةً
فعيبٌ هذا الأسلوب وعار علينا نتائجه.
"
إنني من ضمن الشخصيات الأربعة و لا
يحق لي أن أنشر الرابط
الذي
أشار إليه الشاعر قومي و لكنني أحب أن
أشكر شاعرنا إسحق قومي
على
إنسانيته المثالية و لأنه " الوحيد"
الذي إنتقد هذا الفيلم الذي يشوه
صورتنا و
نضالنا و في نفس الوقت يفضح " دعاة
الفكر الأشوري"
الذين يزورون هويتنا
السريانية الآرامية و لا يعرفون
النضال إلا من
خلال الكتابة تحت أسماء مستعارة
.
ثالثا - موقف مسؤولي موقع الجزيرة
.
لقد نشر الأخ الشاعر إسحق قومي مقاله
في عدة مواقع ، و قد حاول
بعض الإخوة المدعين بالغيرة السريانية
و بالبحث في
هويتنا السريانية
أن ينشروا معلومات غير صحيحة عن
علاقاتي مع المواقع
السريانية
و قد إدعوا بأنني" مطرود" من عدة
مواقع سريانية.
و هذا مما
دفعني
الى كتابة رد صغير الى موقع الجزيرة
الذي حذف كل التعليقات الجارحة
و
هذا يعني أن مسؤولي هذا الموقع قد
إنتبهوا الى خطورة تلك الردود
التي تشوه سمعة
المواقع السريانية قبل أن تشوه سمعتي
شخصيا
.
إتصل بي صديق سرياني معلقا " هنيئا لك
لأنك إستطعت أن
تحذف
المقال المشوه لك من موقع الجزيرة "
أجبت صديقي " أنت مخطئ إن
موقع سما
القامشلي هو الذي نشر مقالا متهجما
لأحد أصحاب الأسماء
المستعارة ..." و هنا أكد
لي صديقي أن " نفس" المقال قد نشر في
موقع الجزيرة و لكن مسؤولي هذا الموقع
قد
حذفوه
.
أحب أن أؤكد للقراء بأنني لم أتصل و
لم أطلب من موقع الجزيرة
أو
من موقع سما القامشلي على حذف هذا
المقال الذي يدعي صاحبه
بأنني أناقد نفسي
.
لقد أجبت على هذه النقاط بشكل واضح في
مقالي
"دفاعا
عن لغة و هوية أجدادي
الآراميين "
منشور على الرابط
http://www.nesrosuryoyo.com/forums/viewtopic.php?f=129&t=2114
إنني أشكر مسؤولي موقع الجزيرة على
مواقفهم النبيلة و على
حرصهم على سمعة المواقع السريانية من
حملات أصحاب الأسماء
المستعارة . كما أشكر
أعضاء موقع سما القامشلي على شجعاتهم
في
التعبير عن رأيهم و أحب أن أذكرهم
بأنني
لا أتهرب و لكنني أشجع
المواقع السريانية كي تتحمل مسؤولية و
جدية النقاش في
القضايا
التاريخية
.
الخاتمة
نحن نعلم جيدا إن ردود الإخوة أصحاب
الأسماء المستعارة هي
ردود فعل صبيانية مع
أن بعضهم قد جاوز الأربعين . لقد شفقت
على
أحدهم - عنده الشجاعة أن يعلق على
شاشة التليفيزيون- و لكنه لا
يملك الشجاعة أن يكتب إسمه الحقيقي و
يكون مثالا
لبقية الإخوة
أصحاب الأسماء و الهويات و البطولات
المستعارة
.
الى الشاعر
إسحق قومي و الى كل
المسؤولين في المواقع السريانية
شجعوا المواقف
المسؤولة ،
أنشروا الأبحاث التاريخية العلمية ،
كي نخلق في شباب
اليوم تعلقهم بأرضهم و
هويتهم و تاريخهم
الأصيل". |