عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

ردود و تعليقات

   

تعليقات حول نشوء الطوائف في موقع زيدل

090929

نشر موقع زيدل مقالا للمهندس باسل قس نصر الله الموقر و هو لمحة عامة حول نشوء الطوائف و البدع المسيحية تجدونه على الرابط التالي

http://www.zaidal.com/index.php/ar/break-news-/632-2009-08-29-09-50-08.html
لا شك أن المهندس باسل يريد أن يعرف بإختصار من هي الطوائف المسيحية و لكنه للأسف يرتكب بعض الأخطاء التاريخية أو بالأحرى نقل معلومات خاطئة :

أولا - مفهوم الطائفة الحديث

بصراحة لا أعرف متى عم تعبير " طائفة" على كنائسنا المنفصلة في الشرق . و لكن لا يوجد شك أن كلمة " طائفة" هي مرادفة لتعبير " ملة " الذي إنتشر في شرقنا بعد الإحتلال العثماني 1516 م . كانت الكنائس الشرقية منفصلة إيمانيا و عقائديا الواحدة عن الأخرى وهي كنيسة السريان الملكيين أي السريان الذين تبعوا الملك مرقيان و تعاليم مجمع خلقيدونيا في أواسط القرن الخامس الميلادي و الذين يعرفون اليوم بكنيسة الروم لأنهم تخلوا عن إستخدام اللغة السريانية في ليتورجيتهم و إستبدلوها باللغة اليونانية في القرن العاشر ثم باللغة العربية .

لقد إنفصل السريان الموارنة من السريان الملكيين و قد تبعوا تعاليم البطريرك سرجيوس في بيزنطية الذي نادى بمشيئة واحدة في المسيح . و كان الملك هرقل قد قاتل و إسترجع سوريا و فلسطين و مصر سنة 628 م من الفرس الذين إحتلوا سوريا لمدة 14 سنة .

ولكن سرعان ما سقطت سوريا في يد العرب لأن أغلبية السريان المناهضين لمجمع خلقيدونيا ( السريان الأرثودكس ) قد ملوا من تدخلات الأباطرة في الكنيسة و إضطهاداتهم .

لقد طلب العثمانيون من رؤساء الكنائس المسيحية أي البطاركة أن يديروا أمور كنيستهم أو ملتهم . و هذا مما شجع الإنتماء الطائفي بين الكنائس الشرقية التي سوف يتضاعف عددها في التاريخ الحديث . جميع الكنائس الشرقية ( ما عدا الأرمن و الأقباط) هي سريانية آرامية في الهوية و اللغة و الحضارة .

للأسف لا يزال الإنتماء الطائفي حاجزا لبعض إخوتنا يمنعهم أن يتعرفوا على جذورهم الحقيقية .
ثانيا - الطائفة الأشورية

كتب المندس باسل " ينتسب أبناء هذه الطائفة إلى شعوب قديمة كانت تقطن شرقي أعالي نهري دجلة والفرات ، تنصرت مبكرا منذ القرون الأولى للمسيحية ، وكانت تسمى كنيسة المشرق أو الكنيسة الشرقية الآشوري" .إن العلماء المتخصصون في تاريخ السريان مثل سبستيان بروك أو الأب المؤرخ البير أبونا يسمون هذه الكنيسة ب "الكنيسة السريانية الشرقية ". طبعا لأن إبناء هذه الكنيسة هم سريان مشارقة إتبعوا تعاليم البطريك نسطور ( و كان سريانيا من ضواحي إنطاكيا ) و هم لا يزالون يعرفون عن أنفسهم و بلغة أجدادهم السريانية بلفظة" سورايا" أي سرياني .

للأسف الشديد إنتشر بين هؤلاء السريان فكرة خاطئة و هي أنهم ينتمون الى الشعب الاشوري الجبار و أنهم شعب عريق حافظ على هويته الأشورية و لغته الأشورية مئات السنين و أن لهم " حقوق تاريخية " في العراق . و أطلقوا تعبير " الكنيسة الأشورية " سنة1976 على هذه الكنيسة صاحبة هذا التاريخ .

علماء هذه الكنيسة السريانية قد تركوا لنا نصوصا عديدة يؤكدون فيها إنتمائهم الى الشعب السرياني الآرامي . و بكل تأكيد إخوتنا الذين ينتمون الى هذه " الطائفة الاشورية " هم سريان مشارقة و لا يحق لنا أن هذه الكنيسة كانت تسمى " بالأشورية " في تاريخها القديم .

لقد نشر الدكتور أسعد صوما سلسلة من الأبحاث حول تاريخ هذه الكنيسة تحت عنوان " لمحات من تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية" الرابط

http://www.Tarikh_Skafe/Assad_Sauma_Assad/
ثالثا -الطائفة السريانية

كتب المهندس باسل " شكل السريان ، وهم خليط من الشعوب الشرقية القديمة ، التي تنصرت منذ فجر المسيحية ، أحد العناصر الرئيسة في كنيسة أنطاكية . وقد كان للأسقف يعقوب البرادعي الدور الأكبر في رسامات اكليريكيي هذه الطائفة التي رفضت مجمع خلقيدون في النصف الثاني من القرن السادس ، ولذلك عرفت أيضا باليعقوبية ".

أ - السريان ليسوا خليطا من شعوب قديمة ، السريان هم الشعب الآرامي الأصيل الذي صبغ معالم الشرق . للأسف الشديد ان المهندس باسل يردد بعض الطروحات المزرة لهوية أجدادنا السريان الآراميين . و لا شك أنه لا يعرف أنه "ينقل " معلومات خاطئة يرددها بعض المفكرين السريان الذين لا يعرفون أصول البحث التاريخي و للأسف لا يعرفون أصولهم التاريخية و يريدون أن يحولوا الشعب السرياني الآرامي الى " شعب بدون هوية "!

ب - إن أجدادنا السريان في العصور الوسطى تركوا لنا مئات الكتب و الرسائل و القصائد التي تحولت الى مصادر مهمة لمعرفة تاريخنا و هويتنا . السؤال الذي يطرح لما ظل السريان من مار افرام) القرن الرابع ) الى إبن العبري ( القرن الثالث عشر ) يرددون بأنهم سريان آراميون ؟

ج - ما هي الغاية من طرح هذه " الأكاذيب " ( السريان خليط من شعوب قديمة) و هل هذا الطرح يساعدنا على الدفاع عن هويتنا السريانية المهددة ؟ ليت المهندس باسل يعلمنا من اين إستقى هذه المعلومات .

د - لقد طلب مني بعض السريان الغيورين أن ألقي محاضرة تاريخية في مدينة القامشلي التي زرتها خلال الصيف . لم تسمح لي الظروف ) عدم وجود صالة و عامل الوقت ) من إلقاء المحاضرة و كانت تحت عنوان " لما أطلقت التسمية اليعقوبية على السريان ؟" .

لم تطلق التسمية اليعقوبية على الكنيسة السريانية لأن المطران يعقوب البرادعي قد لعب دورا في إستقلال هذه الكنيسة و سوف أنشر هذه المحاضرة لاحقا.

في الخاتمة نحن لا نلوم الأخ المهندس باسل على هذه اللمحة و لكننا نأسف كثيرا على المفاهيم الخاطئة التي يرددها فإخوتنا السريان المشارقة يتحولون الى " أشوريين" و شعبنا السرياني الآرامي الأصيل الى" شعب خليط" و الإنتماء الطائفي الى حاجز يمنعنا من معرفة جذورنا الحقيقية.

أخيرا مفهوم " الطائفة " لم يعم في أوروبا الغربية لأن مفهوم الطائفة أو الملة هو من مخلفات النظام العثماني .

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها