عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

ردود و تعليقات

   

على تعليقات الإخوة goora1 و كبرئيل السرياني

080528

سلام و محبة الى الأخ goora1 الموقر

إنني أحاول قدر الإمكان أن أرد على تعليقات الإخوة الذين يريدون مناقشة المواضيع التي أعالجها . و لكنني لا أستطيع أن أرد على كل التعليقات خاصة لأنني قد أكون رديت عليها في مقالات سابقة .

أشكرك على إهتمامك و سوف أرد بإختصار على تعليقك:

أ - أخ goora1 إن سكان سوريا ( بلاد أرام ) و الجزيرة ( بيت نهرين(هم بكل تأكيد يعودون بجذورهم إلى الأراميين، لأن الأراميين قد إستوطنوا هذه البلاد و صهروا بقايا الشعوب القديمة من الشعب الحوري و الميتني والحثي. الشعب السومري و الأكادي و خاصة الأشوري لم يستوطنوا هذه البلاد .

ب - إن التسمية السريانية هي تسمية مرادفة للتسمية الأرامية . لم تطلق التسمية السريانية على الشعوب القديمة كما يروج بعض الإخوة السياسيين الذين يؤمنون بطروحات و تسميات سياسية مزورة لهوية السريان الأرامية .

ج - يعتقد البعض أن أسماء القرى في لبنان هي أرامية لأن " سكان لبنان " قد تكلموا اللغة الأرامية . و البعض الأخر يعتقد أن السريان الموارنة هم الذين أطلقوا تلك الأسماء الأرامية على قراهم . المشكلة أن الفريق الأول يجهل كليا أن أجدادنا الأراميين كانوا قد إستوطنوا جبال لبنان و لبنان الداخلي حيث كان لهم مملكة أرامية إسمها " بيت رحوب ". إن وجود مدن و قرى مثل " شتورا و زحلة" في لبنان الداخلي هي لوجود الأراميين و ليس " لسكان ناطقين باللغة الأرامية !

إن شتورا تعني " إشت طورا " أي أسفل الجبل و كلمة زحلة هي من فعل " زحل " بالسريانية أي زحف . الإدعاء أن كل قرى لبنان هي بأسماء سريانية بسبب إنتشار إخوتنا السريان المورانة يخالف الحقائق لأن تلك المدن و القرى موجودة في لبنان قبل إنتشار السريان الموارنة بأكثر من 1500 سنة !

د - أخ goora1 لا أحد يشكك بإنتشار الإمبراطورية الأشورية. لقد رديت عليك في موقع القامشلي و شرحت لك أين و متى إنتشرت الإمبراطورية الأشورية. بلاد أكاد لم تكن جزء ا من مملكة أشور و لكنها بلاد مستقلة سيطر عليها الشعب الكوشي LES CASSITES أكثر من 400 سنة .

 و لكن بعد إنتشار القبائل الكلدانية و الأرامية التي صهرت بقايا الشعب الأكادي و الشعب الكوشي . الفكر الأشوري البعيد عن التاريخ الأكاديمي يدعي أن الأشوريين قد سكنوا في بلاد أكاد! أخيرا إن الأشوريين قد إحتلوا بلاد أكاد لفترة زمنية قصيرة حيث لاقوا مقاومة عنيفة من القبائل الكلدانية و الأرامية !

أخ goora1 الدراسات التاريخية يجب أن تكون مبنية على براهين علمية أي نصوص تاريخية و مراجع علمية. أرجو أن تتطلع على كتاب COLE, ST.W, Nippur IV, The Early Neo-Babylonian Governor’s Archive From Nippur. 1996. أو كتاب BRINKMAN, J.A., A Political History of Post-Kassite Bahylonia. Rome (1968) PP 267-285 فهي مراجع علمية تثبت لك أن القبائل الكلدانية و الأرامية قد قاومت و قضت على الإمبراطورية الأشورية .

ه – أخ goora1، لقد درست علم التاريخ في الجامعة اللبنانية و تخصصت في تاريخ السريان في جامعة السوربون و تعلمت أن علم التاريخ له مبادئ يجب أن نتبعها كي نحقق هدفنا من البحث التاريخي ، أذكرك أن هدف البحث التاريخي هو كشف الحقائق و ذكرها كما هي .لذلك يعمد المؤرخون الى " نقد النصوص " قبل الإعتماد عليها . و هذا ما أطبقه في دراساتي المبنية على النصوص السريانية.

سلام و محبة إلى الأخ كبرئيل السرياني

لقد نشرت عدة دراسات "نقدية " حول مقدمة قاموس المطران منا في مجلة أرام منذ أكثر من 14 سنة . تستطيع أن تطلع على تلك الدراسات مترجمة الى الإنكليزية في موقع قنشرين .

أخ كبرئيل لقد أمضيت سنوات طويلة باحثا و منقبا حول التسمية و الهوية السريانية و ذلك حين كنت أعد أطروحة دكتورا دولة في جامعة السوربون لأن موضوع هوية السريان كان متعلقا بأطروحتي . و كانت أطروحتي حول الأسباب الحقيقية لإستقلال الكنيسة السريانية الأرامية؟ أي هل إستقلت هذه الكنيسة لأسباب قومية كما يردد المؤرخون المتخصصون في تاريخ بيزنطيا أم لأسباب عقائدية حول طبيعة المسيح كما يؤكد مؤرخو الكنيسة ؟

إن أطروحتي و أساتذتي في السوربون هم الذين دفعوني الى التعمق لمعرفة هوية السريان و ليس الطروحات الحزبية الضيقة و لا الأهداف السياسية المتقلبة . السريان هم أراميون إستنادا الى النصوص السريانية العديدة التي تركوها لنا .

أخ كبرئيل إن المطران منا لم يكن مؤرخا و قد إرتكب أخطاء تاريخية عديدة، و لكنه كان يبحث عن الحقائق و لم تكن رغبته أن يزور تاريخ أجدادنا الأراميين . إن إنتشار قاموسه قد أدى إلى إنتشار تلك الفكرة الخاطئة التي تدعي أن التسمية السريانية تعني المسيحي و من المؤسف لا يوجد أي نص يؤكد هذه النظرية الحديثة

. و من أخطائه المشهورة إدعائه أن القبائل الأشورية كانت تنتمي إلى الأراميين و البرهان ( الضعيف ) الذي يقدمه هو أن الأشوريين قد تكلموا اللغة الأرامية !

أخ كبرئيل لقد ذكرت لك سابقا أن " حريتك " هي التي تسمح لك أن تسمي نفسك كبرئيل السرياني و Assyrian Gabriel بالإنجليزية . عفوا لا يوجد اي براهين تاريخية تسمح لك أن تذكر أن التسمية السريانية كانت مرادفة للتسمية الأشورية . إفتح اي كتاب تاريخي كي تتأكد أن أجدادك لم يتنكروا لجذورهم الأرامية .

المطران منا بالذات قد ذكر في قاموسه ص 487 " إعلم إن السريان لم يكونوا من قديم الزمان يسمون بهذا الإسم لكنهم كانوا يسمون قديما آراميين سوآء كانوا شرقيين أم غربيين ... "

و هذه الفكرة قد أخذها المطران منا من قاموس حسن بن بهلول السرياني الشرقي من القرن العاشر الميلادي الذي ذكر " منذ القديم كان السريان يعرفون بالآراميين " . لقد ذكر المطران منا :سرياني . آرامي. نصراني (اختصار أي".(

أخ كبرئيل لقد قدمت براهين عديدة أن التسمية السريانية لم تطلق على الآراميين المسيحيين منذ الأجيال الأولى كما كان يعتقد المطران منا .و لقد أثبتت أن هذه النظرية هي حديثة و قد أطلقها المؤرخ الفرنسي QUATREMEREفي كتابه عن الأنباط سنة 1835 م . و بالتالي التسمية السريانية هي مرادفة للتسمية الآرامية.

لقد أخطأ المطران منا في زيادة حرف الألف على إسمنا السرياني أنا لم أجد إسمنا السرياني مكتوبا بزيادة حرف الألف إلا في نص واحد للعالم يعقوب الرهاوي و قد ترجمه من اللغة اليونانية أما بقية النصوص و هي بالألاف تكتب إسمنا أما التسمية 18فهي التسمية السريانية التي كان يطلقها أجدادناعلى الشعب الأشوري القديم .

أرجو أخ كبرئيل أن تتأكد من المعلومات التي ذكرتها لك ، و سوف أكتب بحثا حول تلك الصخرة ( التمثال ) كما وعدتك .

حفظك الله

هنري بدروس كيفا

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها