عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

ردود و تعليقات

   

رسالة مفتوحة الى الصحافي جميل روفائيل المحترم

051123

 

لقد وقع نظرنا على مقالة صحافية لكم ، اعتقد الاخ غسان انه من المهم اعادة نشرها في موقع عنكاوا ، حسنا فعل الاخ غسان لانه يعرفنا على كتابتكم و مفهومكم لتاريخ السوراي .

اولا ـ لا يوجد ثلاثة ملايين اشوري في العالم . انتم تشبهون المنادين بالقومية الاشورية الذين يطلقون التسمية الاشورية الحديثة ـ

 اي غير تاريخية و غير علمية ـ على كل المسيحين في الشرق ، بدون اي براهين تاريخية .

من المؤسف ان الاخ غسان قد نشر قسما من المقالة و لا نعرف متى كتب السيد روفائيل هذه المقالة ؟

هل لا يزال يعتقد بوجود ثلاثة ملايين اشوري ؟ هل سيحترم ارادة الاغلبيةالساحقة من الكلدان و السريان التي ترفض التسمية الاشورية ؟

هل الباحث روفائيل عنده معلومات تاريخية موثوقة تسمح له بتجاهل ارادة الاكثرية من السوراي التي ترفض الاسم الاشوري ؟

ثانيا ـ معلومات تاريخية خاطئة .

يردد السيد روفائيل عددا كبيرا من الاخطاء التاريخية ، سوف نصحح بعضها .

1 ـ التسمية السريانية و الكلدانية ليست مذهبية كما كتبتم ، التسمية السريانية كانت دائما تسمية قومية مرادفة للتسميةالارامية ، ان جهلكم ـ

 او بالاحرى تجاهلكم المتعمد ـ لتاريخ الكلدان القديم لا يسمح بالادعاء ان الكلدان هم اشوريين إ الكلدان هم اراميون ، راجع مقالة الاب المؤرخالبير ابونا = البحث عن قومية = او مقالتنا عن الكلدان في موقع عنكاوا .

2 ـ المطران يعقوب اوجين منا لم يكن مؤرخا بل عالما لغويا له الفضل الكبير على اللغة السريانية الارامية .

 لقد ارتكب في مقدمته عدة اخطاء تاريخية لا يزال قسما كبيرا من السوراي يؤمنون بها و منها ان التسمية السريانية صارت مرادفة للمسيحي منذ الاجيال الاؤلى إ هذه الفكرة غير صحيحة لانه لا يوجد اي برهان علمي يثبتها .

و لكن السيد روفائيل يعتبر المطران منا من اهم الباحثين في الاصول القومية ونحن نخالفه بالرائي لان المطران منا كتب صفحة 13 = فالكلدانيون اذا و الاثوريون اراميون و الا لما كانت لغة ملوكهم الرسمية ارامية = طبعا الشعب الاشوري لم يكن اراميا ، والبرهان الذي يقدمه المطران منا غير مقبول لان الفرس و الارمن تكلموا الارامية وهم ليسو اراميين.

3 ـ السيد روفائيل يحور نظرية المطران منا حول التسميةالتسمية السريانية .

 المطران منا اعتقد ان الاشوريين هم من الاراميين و هذا غير صحيح و ذكر في مقدمته ان التسمية السريانية اطلقت على الاراميين الذين قبلوا الدين المسيحي. المنادون بالتسمية الاشورية و منهم السيد روفائيل يدعون استنادا الى المطران منا ان التسمية السريانية اطلقت على الاشوريين إ علما ان التسمية الاشورية كانت جغرافية ولا تشير الى انتماء شعبي. الكنيسة الشرقية لم تكن اشورية بل سريانية التسمية السريانية ليست جواز سفر تسمح للشعوب المنقرضة بالانبعاث من جديد .

نجد في تاريخ ايليا مطران نصيبين السرياني الشرقي صفحة 153 = و بقيت الكنيسة الارامية بدون بطريرك الى موت الحجاج = كتب اجدادنا مليئة بالبراهين التي تثبت بافتخارهم بجذورهم الارامية .

4ـ فسر المطران منا نص المؤرخ رينان تفسيرا خاطئا فهو ذكر صفحة 15 = ان لفظة سوريا مشتقة من اثور او اشور اشتقها اليونانيون بعد استيلاء الاثوريين على الديار الشامية = يتوهم القارئ ان رينان قد كتب هذه الفكرة إ و طبعا رينان لم يكتبها بل هي تفسير خاطئ للمطران منا الذي نقل نص رينان بدون ان يطالع كتابه، راجع مقالتنا= حول مقدمة المطران يعقوب منا = في مجلة ارام العدد الثالث ـ 1992 ـ

الغريب ان السيد روفائيل = يغير = نص رينان المشهور اذ يكتب استنادا الى رينان / نحن اكيدون انه لم يطالع كتاب رينان/ = انها(كلمة سوريا )مشتقة من تسمية اليونانيين لبلاد و شعب اشور ـ اشوريا =.

يستطيع القارئ ان يتاكد من نص رينان فهو لم يذكر الشعب الاشوري ابدا. ملاحظة مهمة جدا ، اليونانيون لم ياخذوا التسمية اسورا او اتورا من الشعب الاشوري كما يدعي السيد روفائيل ، بل من التسمية الفارسية التي اطلقت فعليا علىالشرق و هنالك نصوص عديدة تثبت التسمية الفارسية.

 لقد وضعت المراجع في بحثي عن التسميةالسريانية.

 السؤال الذي يطرح هو ، هل يحق للسيد روفائيل ان يغير اوان يفسر النصوص التاريخية بما يتلائم مع الطرح السياسي و القومي الذي يؤمن به ؟ هل يحق له بالادعاء بوجود ثلاثة ملايين اشوري استنادا الى تفسيرات او طروحات سياسية خاطئة ؟

اخيرا يوجد بعض النقاط الجيدة في مقالة السيد روفائيل فهو يكتب اسمنا بالشكل الصحيح = السريان ـ سورايا = ، بعض الجاهلين و المتطرفين يزيدون حرف الالف ـ ليتطابق مع طرحهم ـ فيصبح اسمنا = اسورايا = مع ان اللغة السريانية تستعمل كلمة = اتوريو = للاشارة الى الاشوري إ نتمنى على السيد روفائل ان لا يطمر اسم الكلدان والسريان التاريخية من اجل تسمية اشورية سياسية تؤمن بها الاقلية من شعب السوراي .

 هل الصحافة السياسية متطرفة ؟

الجواب في ضمير كل مثقف في شعبنا السوراي.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها