ملاحظات حول ألإبادة ألأرمنية و موقف ألعرب
منها
070904
أعاد
ألأخ
ashor
نشر موضوع حول ألشعب ألأرمني كتبه
الكاتب المسرحي وليد إخلاصي ، و هو شهادة حب و شكران من
ألأديب وليد إخلاصي للشعب ألأرمني في
سوريا
.
موجود على هذا ألرابط
http://www.kenshrin.com/xmb/viewtopic.php?t=8377&sid=29a3e9fb355054b16be160f4a9d6b93d
إنني أشكر ألأخ
ashor
على نشره لهذا ألمقال حيث كتب
"
واعجبني حيث انه يتكلم عن حقائق دامغة " . وهنا أحب أن أسئل
ألأ
ashor
،
هل
لاحظ أن ألأديب إخلاصي قد أرتكب بعض
ألهفوات ألتاريخية و ألتعابير
غير ألدقيقة ؟
و
إن بعض تحاليله
ألسياسية مبنية على معلومات خاطئة
عن وجود ألأرمن في بلاد
سوريا ؟
لا شك أن موقف ألأديب إخلاصي هو
إيجابي و إنساني
في " شهادته " للشعب ألأرمني و لكن عندي بعض
ألملاحظات
حول مقاله
.
أولا - تعابير تاريخية و جغرافية غير دقيقة
أ - ألعنوان " ألإبادة ألأرمنية
و موقف ألعرب منها
"
ألكاتب يتكلم عن إستقبال ألسوريين و ليس ألعرب ، ألسوريون
ألطيبون هم
ألذين أنجدوا ألشعب ألأرمني و ليس ألعرب ! لذلك
كان من ألأفضل أن
يكون ألعنوان " ألإبادة ألأرمنية و موقف
ألسوريين منها
" .
ب
-
كتب ألأديب إخلاصي " حسب قراءاتي ، أرمينيا عندما كانت
إمبراطورية في العصور الوسطى " أرمينيا لم تكن إمبراطورية في
ألعصور ألوسطى ، و لا أحد من ألمؤرخين ألمتخصصين في تاريخ
ألشعب ألأرمني يستخدم هذا ألتعبير"
إمبراطورية
".
إذا كان
ألأديب إخلاصي يقصد " ألتوسع " ، فإن أرمينيا
لم تتوسع في
ألقرون ألوسطى و لكن في ألعصور ألقديمة في عهد ألملك تيغران
في ألقرن ألأول ق.م
.
ج - ألدولة ألعثمانية كانت تسمى
"
ألسلطنة " و ليس ألإمبراطورية
و ألخلافات بين ألعرب و بين ألأتراك
ألثمانيين هي حديثة جدا
تعود إلى ألحرب ألكونية ألأولى
.
د - كتب
ألأديب إخلاصي " وصبّت كراهية السوريين للحركة الصهيونية في
موقفهم الصلب من الاستعمار التركي بالرغم من
التوافق الديني . " .
ألسلطنة ألعثمانية لم
"
تستعمر " شرقنا ألحبيب و لكن
إحتلته . هنالك فرق كبير بين تعبير
"
إستعمار " و " إحتلال
" .
ألأغلبية ألساحقة من سكان ألشرق كانوا
راضين بألإحتلال ألعثماني
و لا يحق لنا " ألإدعاء " أن سكان ألشرق
كانوا يناضلون ضد
ألإحتلال ألعثماني . ألتاريخ ليس مسرحية أدبية
!
ه - كتب ألأديب إخلاصي " الذي
تجلى بالذات بالحركة الطورانية التي لم تعادي الأرمن فقط بل
عادت حتى الأتراك غير المؤمنين بالطورانية
"أظن
أن
ألسيد إخلاصي قد كتب سهوا " ألأتراك " و هو يقصد
"
ألعثمانيين
" .
لأن ألطورانية كانت حركة قومية تركية " عادت"
ألشعوب ألموجودة ضمن
ألسلطنة ألعثمانية:
عرب و أرمن و أكراد
و سريان و يونانيين و غيرهم
.
وكان ألشعب ألأرمني يطالب أنتكون لغة ألتعليم هي ألأرمنية في
مناطقهم ألتاريخية ، بينما عدد
قليل جدا من ألمثقفين ألسوريين طالبوا
بأللغة ألعربية
.
و - كتب ألسيد إخلاصي " ففي
النهاية الحضارات تسبق الأديان . فإذا نبشنا في تاريخ مملكة
أرمينيا القديمة أيام الوثنية والمسيحية الأولى كانت هناك
علاقات تجارية متميزة بين العرب والأرمن أكثر مما كان بين
المسيحي الأوروبي والمسيحي الأرمني " .
ألسيد إخلاصي غير دقيق
في تعابيره و معلوماته ألتاريخية . سكان سوريا ألقدامى هم
ألشعب
ألأرامي - ألسرياني
ألذين كانوا يشكلون ألأكثرية في ألشرق إلى
مجيئ ألفرنجة . فألعلاقات
ألتجارية بين أرمينيا ألقديمة كانت مع
ألشعب ألأرامي ألذي أشتهر
بعلاقاته ألتجارية
.
ثانيا - تحاليل سياسية خاطئة
أ - كتب
ألسيد إخلاصي " اللجوء الأرمني الى سوريا بالذات كان له مبرر
جغرافي وتاريخي
" .
إن ألسيد إخلاصي يريد أن يدافع عن
ألقضية ألأرمنية و لكن إستخدامه
لتعبير " " اللجوء الأرمني الى سوريا " يسيئ إلى تاريخ ألأرمن
!
لم يقرر
ألشعب ألأرمني إلى
أللجوء و ألهرب إلى سوريا . ألحكومة ألعثمانية
ألمجرمة هي ألتي
خططت " إبادة " ألشعب ألأرمني بأكمله في ألمناطق
ألصحراوية
في سوريا بعيدا عن ألقنصليات ألأجنبية و رقابتهم !
أغلبية
ألشعب
ألأرمني في سوريا هم أحفاد للذين " نجوا " من عمليات
ألإبادة
و ليس " لاجئين إلى سوريا" . تحاليل و تبريرات ألسيد إخلاصي"
اللجوء الأرمني الى سوريا بالذات كان له مبرر جغرافي وتاريخي
"مبنية
على معلومات خاطئة ، لأن ألخطة ألعثمانية هي ألتي
إختارت
سوريا و ليس ألشعب ألأرمني
!
ب - كتب ألسيد إخلاصي
\"
والطبيعة الجغرافية خلقت نوعاً من السلوك الأخلاقي ولذلك كان
الاحتواء كبيراً من السوريين للأرمن .\" أغلبية
ألشعب ألأرمني تعيش في مناطق جبلية بعيدة
\"
جغرافيا \" عن بلاد
سوريا . لقد ساعد ألشعب ألسوري ألأرمن ألمنكوبين لأن
ألشعب
ألسوري كان و لا يزال شعبا طيبا بكل بساطة
.
ج - هنالك
نقطة مهمة أوافق ألسيد إخلاصي عليها إذ كتب"
لكن هذه العلاقة توطدت عندما اختار الناجون من المذبحة
الأرمنية المشهورة وتوطنوا في سوريا
"
ألناجون من ألمذبحة "
هم
ألذين إختاروا سوريا ربما لأن ألشعب ألسوري
ساعدهم في
محنتهم
.
د - كتب ألسيد إخلاصي " وذكرهم
بالقضية القديمة وهي طلب الاستقلال عن الحكومة العثمانية " .
لم يطالب ألسوريون و ألعرب
بألإستقلال من ألسلطنة ألعثمانية ، حركة ألشريف حسين في ألحجاز
ضد ألعثمانيين كانت بإيعاز من ألإنكليز
.
ه - ملاحظة حول
ألأرمن في مصر ألذين هاجروا إليها في أوائل
ألقرن أل 19 عشر و شكلوا
جالية غنية ، بعكس ألأرمن في سوريا"
ألناجين من ألمذبحة" و ألذين
فقدوا أهلهم و وطنهم أرمينيا
.
أخيرا أشكر ألأخ
ashor
على
إعادة نشر هذا ألمقال ، فرغم
بعض ألتعابير ألتاريخية غير ألدقيقة ، فإن
ألأديب وليد إخلاصي
يقدم لنا شهادة حب للشعب ألأرمني فهو يكرر في
عدة مواقع"
مذابح و مجازر و إبادة " بحق ألشعب ألأرمني
.
أحب أن
أزيد أن نفس ألمذابح و ألمجازر و حرب ألإبادة قد
تمت ضد ألشعب
ألسرياني - ألأرامي . و لكن أجدادنا " ألناجين
"
من تلك ألمذابح لم
يناضلوا مثل ألشعب ألأرمني ألجبار ألذي
إستطاع أن يجبر ألعالم
ألمتمدن على ألإعتراف بحرب ألإبادة
ضد أجدادهم
.
|