عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

متفرقات                                            

مقابلة هنري كيفا في الرابطة السريانية لبنان

 

 

 

حاورته: مارغريت خشويان

 

مَن هو هنري بدروس كيفا؟


- انا سرياني آرامي، ولما ولدت كنت اشعر اني لبناني، وعندما كبرت عرفت انني انتمي الى الشعب السرياني الآرامي وليس لدي انتماء طائفي علمت اولادي الانتماء الى الشعب السرياني الآرامي. متخصص بالتاريخ وعندي غيرة لشعبي ومتأثر بقضيتنا بالنسبة لي قضيتنا هي حرب الابادة التي ارتكبها الاتراك بحق اجدادنا. والحمد لله هناك الكثير من المنظمات التي تناضل من اجل ان يتعرف الآخرون على حرب الإبادة التي حصلت بحق شعبنا، وهذا شيء يفرحني. هكذا احب ان اعرّف عن نفسي. متزوج ولدي 4 اولاد، انا انسان شرقي ومتعلق بالعائلة وزوجتي ارمنية وتشجعني ان ادافع عن قضيتنا السريانية الآرامية وتتفهم هذا النضال الذي اقوم به. لا يحق لي المجاملة في حق لغتنا السريانية. انا ملزم بأمانة ان انقل هذه الرسالة الى العالم. الشرق كله كان سريانيا آراميا، منهم مَن لم يعرفوا ذلك ولكن علي ان افهمهم هذا الموضوع. لا احد يستطيع تغيير التاريخ وعلينا ان نقول الحقيقة كما هي.

ما هي اسباب هجرتك الى فرنسا؟


- سفرتي الى فرنسا ليست هجرة، ولكني هربت من الحرب اللبنانية التي اجتاحت لبنان في بدايتها، مع عدد من الشباب، درست التاريخ وتخصصت في تاريخ السريان للمدافعة عن لغتنا وتاريخنا وحصلت على منحة تخصص نتيجة لجهودي وتضحياتي. لست عالماً لغوياً موضوع اطروحتي كان ما هي الاسباب انشقاق الكنيسة السريانية المناهضة لمجمع خلقيدونيا، هل هي اسباب قومية ام مذهبية عقائدية؟ هناك مؤرخون يقولون انها كانت لاسباب قومية وآخرين يقولون انها لأسباب عقائدية. وأتابع كل ما يصدر من كتب تتعلق بتاريخنا.

ماذا اعطاك التاريخ السرياني؟


- كانسان ملزم بأمانة التصحيح لتاريخ السريان، بطريقة علمية، من التشويه الذي يحصل فيه من خلال بعض الاشخاص الذين يزورون التاريخ. لست ضد رجال الدين، ولكن لدي 3 اشخاص مثال اعلى في حياتي، اثنان منهم رجال دين، الاول هو احوني وهو ملك آرامي على مملكة آرامية صغيرة اشتهر بمقاومته لدرجة الموت، وهو من ابطالنا، وقد خاض عدة معارك ضد الجيش الاشوري، والثاني هو المطران لعب دورا كبيرا في تأسيس الكنيسة السريانية الارثوذكسية هو المطران فيلوكسين المنبجي، وقد قرأت الكثير عنه وعن دفاعه عن ايمانه الارثوذكسي، والثالث هو البطريرك افرام برصوم من خلال كتاباته في التاريخ السرياني، يجب ان يكون لدى الانسان الباحث في التاريخ الجرأة لقول الحقيقة وقول هذا خطأ وهذا صحيح، ولكن لديه بعض الاخطاء التاريخية غير المتعمدة.

ماذا يميزك عن غيرك من الباحثين؟


- لا اختلف عن غيري كثيرا، ولكني باحث فقط في التاريخ السرياني ولدي شهادات بالتاريخ وكنت الاوائل بالجامعة اللبنانية، وقد ذهبت الى فرنسا بجهودي الخاصة. ولكن تفرقة الكنيسة السريانية سبّبت ان لا يكون لدينا اي رجال بارزين في الدولة من نواب او وزراء وغيرهم. وهذا شيء مؤسف، وحتى ليس لدينا مؤسسات قوية للدفاع عن حقوقنا كسريان. ولو وجدت اي دعم لي من قبل اي مؤسسة لكنت أكملت الدكتوراه. وقد اكمل الموضوع في الجامعة اللبنانية لأنها اسهل. ولكني وجدت الكثير من الصعوبات، في الجامعة اللبنانية، لهذا توقفت الآن عن اكمال الموضوع.

 اتميز بأنني باحث في التاريخ العلمي السرياني، وافتخر بذلك. البعض يزورون التاريخ ولكني احمل رسالة التصحيح، والتاريخ مع تطور الزمن اصبح علما اكثر منه ادبا لديه اساليب وعلوم معينة لكتابته. احب شعبي وتاريخي واحاول ان اسعى جاهدا لابراز معالمهم الكثيرة عبر العصور والازمنة. هناك قواعد تطبق في كل مكان وعلم التاريخ هو البحث عن الحقيقة، وهويتنا هي الهوية الآرامية. اليوم هناك تيار علمي بين الكلدان، وهذا شيء مشجع، كما هناك تيار علمي عند اخواننا الموارنة كالاب جورج رحمة المتخصص في التاريخ السرياني. الطروحات السياسية تفرق ولا توحد، وعندما نرجع الى التاريخ العلمي لا بد لنا ان نتوحد. رسالتي هي التوضيح والتصحيح ووضع النقاط على الحروف.


ماذا عن موضوع اللهجات المناطقية؟


- اللغة الام هي اللغة السريانية الآرامية، والبعض يحاولون بكل الاساليب خلق اللغة الاشورية، واللغة الكلدانية، وهذا خطأ تاريخي هناك لهجات ولكن اللغة هي الاساس. وللاسف تلعب السياسة اليوم دورا كبيرا في تزوير الحقائق. انا متواضع ولكني في الوقت نفسه مدافع شرس عن لغتنا وتاريخ اجدادنا العلمي، متمسك بجذوري الآرامية ومتخصص فيها.

ماذا رأيك بموقع طيباين كموقع مسيحي ينقل اخبار المسيحيين في لبنان والشرق والعالم؟


- كموقع مسيحي رائع، ولكن كموقع سرياني، لست من مؤيديه بهذا الشكل، وكمسؤولة عن الموقع هناك بعض الاشخاص يشوهون تاريخنا ويكتبون مقالات وابحاث خاطئة تنشر في هذا الموقع، وللاسف يبان هذا الموقع كأنه يختبئ ونرى في نهاية الموقع كتابة تقول "إن الآراء التي ترد في مجلتنا "طيباين" تعبّر عن رأي كاتبها شخصيا و ليس عن رأي الرابطة السريانية بالضرورة"، لست ضد الموقع، ولكني لست من مؤيدي هذا الموضوع. ارفض كموقع سرياني ان ينشر آراء خاطئة وفاسدة ومخربة للموقع قبل ان تكون مخربة لغير اشياء. ولكل انسان رأي في النهاية، واتمنى ان تقبلوه كنقد بنّاء. بكل صراحة اعتبر هذا الموقع سريانياً، ويجب ان يعبّر عن لغتنا وهويتنا السريانية وتاريخنا ويدافع عن الهوية السريانية بكل ما اوتي به من قوة.

هل تعقتد ان الشعب السرياني قادر ان يربط او يحل ببعض الميادين السياسية؟


- هناك الكثير الذين استعربوا او ادعوا العروبة وهناك ضيع سريانية وينتمون للكنيسة السريانية الارثوذكسية ويدعون انهم عرباً وهذا خطأ جسيم يرتكب، بينما الحقيقة انهم ليسوا عرباً، ليس هناك اي مسيحي عربي وانا ارفض هذا التعبير، هناك مسيحيون مستعربون. نحن بحاجة الى مؤرخين بكل المواضيع، اول القبائل التي دخلت الاسلام هي القبائل المسيحية، لأسباب متنوعة. انتماؤنا انتماء تاريخي. الانقسامات التاريخية التي حصلت في الماضي قسّمت شعبنا وأثرت على كل شيء.

في تاريخنا السرياني اجدادنا لعبوا دورا كبيرا في هذا التاريخ، وكانوا اطباء الخلفاء العباسيين خلال 200 سنة. هذه حقيقة تاريخية مثبتة، وهذا يعني ان الطب كان متطورا عندنا بشكل كبير. نحن بحاجة الى ان تدعم مؤسساتنا السريانية النوابغ والمؤرخين عددنا يخف بسبب الهجرة، يجب ان نحافظ على هويتنا وهذا بحاجة الى مؤخرين مدعومين من مؤسساتنا السريانية يقولون الحقيقة العلمية بكل تجرد وموضوعية من دون اي منّة.

بالنسبة الى موضوع رحيلك الى فرنسا، ما الذي ساعد بتعزيز عزمك للمثابرة والدفاع عن اللغة السريانية؟


- في اواخر السبعينات، كنا في وضع حرب في لبنان ولم يكن لدينا الامكانات للدراسة ومتابعة التحصيل العلمي والتخصص، وكانت معلوماتي قليلة في حينها عن السريان، وهناك اشياء كثيرة لم اكن اعرفها. سافرت الى فرنسا سنة 1982، واكتشفت ان لدينا تاريخ سرياني آرامي كبير ومهم جداً وهذا ما اغناني من خلال الابحاث والدراسات التي كنت اطلع عليها. لهذا السبب احترم كل مَن لا يعرف تاريخنا واشعر انه علي مسؤولية ان اعرّفه على تاريخه السرياني وحضه على دراسته. في كتاباتي ومحاضراتي اتكلم مع الشاب السرياني المثقف وأتمنى ان يناقشوني واشجع هذا النقاش ولا الوم الذي لا يعرف، الوم كل انسان يزور تاريخنا عن قصد وجهل وغاية معينة. انا من الاشخاص الذين لا يتفرجون، وانا لي ثقة ان الشباب السرياني المثقف لديه ثورة فكرية وقد لمستها في عدة مقابلات.

ماذا تقول للجيل الجديد؟


- اتوجه الى الجيل الجديد بالآتي: انا معجب بشاب سرياني آرامي يعيش في المانيا ولديه موقع اسمه
urhoy اي الرها، وهذا الشاب يملك معلومات صحيحة عن هوية السريان وينشرها دائما في هذا الموقع من مقالات تاريخية ودراسات. هناك نهضة فكرية في ابراز هويتنا ولغتنا السريانية الآرامية وهي تضحي في هذا السبيل. انا متفائل، ولكن ينقصنا الناس الذين يعملون على هذا الموضوع. علينا التواصل جميعا حول العالم.

 واتمنى ان يأتي يوم ان نخصص يوما في السنة نعيّد فيه للغة السريانية، واقترحت هذا الموضوع على كل مَن قابلتهم من المسؤولين، وهذا يأتي من خلال محافظتنا على اللغة السريانية وتطويرها كي لا تبقى لغة جامدة وتموت. وقد اقترحت بالمطالبة بتغيير يوم الشهداء السريان، فاننا نعيّده في تموز ولكن اتمنى ان نغيره الى حزيران لكي يشارك الجميع في تكريم الشهداء السريان.


اتوجه الى الجيل الطالع وأقول له ان لدينا امانة لاجدادنا، افتخر باجدادي مهما كان اصلهم، افتخر بهم وأعتبر ان هناك نظرة لبعض المتعثرين انهم يعاملونا كضيوف في الشرق، اوجه رسالة تفاؤل يجب ان يدافعوا عن تاريخهم لكي لا ينتظروا ان يدافع عن تاريخنا احد، هناك الكثير ممن يزورون هويتنا السريانية يجب ان لا نكون متفرجين تجاه هذا الموضوع، هناك حقائق معينة، يجب ان نستفيد منها لتصحيح الاخطاء. يجب ان يكون هناك نقاش موضوعي وجدي يقدم في خلاله براهين واثباتات حول المشكلات التي نطرحها لكي يكون لدينا تاريخ اكاديمي موحد.


يجب ان يكون لدينا وعيا قوميا مهما جدا وان يكون هناك تواصل بين المسيحيين في المغتربات وفي البلد الام، الانترنت وسيلة رهيبة جدا وفعالة لتقريب وجهات النظر. واذا ارتكبت اخطاء معينة اتمنى ان يناقشوني وانا مستعد لكل وجهات النظر، ولا تموت قضية وراءها مطالب


عن "طيباين"اللجنة الاعلامية في الرابطة السريانية
 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها