الوسيلة و الغاية؟
الباحث النزيه لا يجامل أصحاب الطروحات
الخاطئة مهما كانت مراكزهم عالية في مجتمعاتنا
و من يريد أن يقنع السريان أن جذورهم هي
فينيقية أو أشورية أو عربية فليتفضل و ينشر "
أبحاثه " و براهينه !
ترديد " الطروحات
التاريخية "بدون اي تحقيق فيها و العناد في
الدفاع عنها يحول هؤلاء الإخوة الى سريان
متطرفين و ليس سريان قوميين
!
للأسف بعض إخوتنا من السريان الضالين المدعين
بالإيديولوجية الأشورية المزيفة يتحولون - بين
ليلة وضحاها – إلى "باحثين متخصصين في تاريخنا
السرياني "! طبعا لم يحل عليهم الروح القدس و
لكن " الروح القومية " التي تدعي أن السريان
يحدرون من شعب أشوري منقرض منذ ٢٥٠٠ سنة !
المضحك في أمرهم إنهم يرددون أن السريان
الغربيين يتحدرون من العموريين و الكنعانيين و
الآراميين و الحثيين و العرب ...
وإن السريان
المشارقة يتحدرون من الشعب الأشوري و بعضهم
يدعون بتحدرهم من الملوك الأشوريين أنفسهم!
السنة الماضية ألقيت محاضرة في م شيكاغو حول
إستشهاد المطران فيلوكسين المنبجي و كان احد
الإخوة قد نشر عدة تعليقات - قبل المحاضرة
طبعا- يدافع فيها عن مفاهيمه الخاطئة لهويتنا
السريانية الآرامية و المدهش إنه كان موجودا
في المحاضرة و لم يسمعنا صوته لا حول المحاضرة
و لا حول تأكيدي أن جميع العلماء السريان قد
إفتخروا
بهويتنا الآرامية
!
لقد علق أحد المسؤولين " إن محاضرتك هي علمية
أكادمية و لكن نحن لنا مفهوم آخر " و هو يقصد
المفهوم الأشوري الأثوري الخاطئ
!
إنني أتعجب كثيرا من هذه الظاهرة المنتشرة بين
السريان المدعين بالإيديولوجية الأشورية
المزيفة و هي " إختبائهم " تحت أسماء مستعارة
و نشرهم لطروحات تاريخية مسيسة هدفها الرئيسي
هو إبعاد الغيورين السريان عن جذورهم الآرامية
الحقيقية !
و عجبي الشديد كيف يصدق السرياني
شخصا يكتب تحت إسم مستعار ؟ أغلب هؤلاء لا
يعرفون شيئا عن ما هي منهجية البحث التاريخي و
هدفهم الدفاع عن مفاهيمهم السياسية الأشورية
الخاطئة لهويتنا الآرامية الخالدة
!
أخيرا هذه صورتي من المحاضرة التي ألقيتها في
بيروت سنة ٢٠٠٥ و كانت بعنوان " الهوية
الآرامية السريانية عبر التاريخ".
نحن ندافع
عن هوية أجدادنا الحقيقية و " وسيلتنا " هي
التاريخ العلمي و " غايتنا " هي وحدة حقيقية
لشعبنا- جميع المسيحيين المشارقة - المتحدرين
من الآراميين و ليس من شعوب آشورية و عمورية و
كنعانية و حثية منقرضة
! |