لماذا لا نحب لفظة متأشور؟
لقد أطلق إخوتنا الكلدان هذه اللفظة "متأشور"
على كل كلداني مدعي بالهوية الأشورية المزيفة
.
و
قد صار بعض السريان يستخدمون بدورهم هذه
اللفظة للإشارة الى الإخوة السريان الضالين
المدعين بتحدر السريان
من الشعب الأشوري القديم
.
قبل الإجابة على الموضوع أحب أن أشير بأن
الفكر الأشوري المزيف قد قسم و أضعف شعبنا
السرياني الآرامي العريق . هذه الانقسامات
تشبه جبل الجليد
iceberg
العائم في البحر في المناطق الباردة لأننا نرى
القسم الأعلى الظاهر و لا نرى القسم الأكبر
تحت الماء:
هذه الانقسامات هي مؤلمة جدا و كثير من
العائلات السريانية اليوم هي مختلفة حول
الهوية:
أخان سريانيان من نفس الأب و الأم يحملون نفس
الكنية و لكن واحد يدعي بهوية أشورية و الثاني
بهوية آرامية
!
يبدو أن رجال الدين في الكنيسة السريانية لا
يرون إلا القسم الأعلى من جبل الجليد و لا
يرون أن الأسرة السريانية بدأت تتفكك من وراء
هذه الإيديولوجية الأشورية المزيفة
.
يبدو أن قداسة البطريرك افرام كريم متمسك
بالتسمية السريانية الظاهرية و ليس في الهوية
السريانية التاريخية و هو بدون أن يدري يشجع
إفراغ التسمية السريانية من مدلولاتها
التاريخية و القومية
.
هذا أمر محزن في الوقت الذي نرى فيه غبطة
البطريرك ساكو يطالب باعتماد تسمية تاريخية
كان يؤمن بها أجدادنا و هي التسمية الآرامية
أو التسمية سورايا!
نحن لا نحب استخدام لفظة " متأشور " للأسباب
التالية
:
أولا - أن الإخوة الكلدان -الذين أطلقوا هذه
التسمية متأشور- لا يعطون أية أهمية لتاريخ
الكلدان:
أغلبيتهم
الساحقة يدافعون عن التسمية الكلدانية و ليس
عن هوية أجدادهم الحقيقية.
هنالك قسم منهم أمين لهوية أجدادهم الحقيقية و
يعتمدون على دراسات الأب البير ابونا و مواقف
البطريرك لويس ساكو.
و
لكن هنالك نسبة كبيرة منهم تتوهم أنهم شعب
كلداني ليس له أية علاقة مع الشعب السرياني
..
ثانيا - التسمية السريانية لها مدلولات
تاريخية و قومية.
إذا كان بعض رجال الدين السريان اليوم لا
يزالون يتوهمون أن التسمية السريانية هي تسمية
دينية و أن من حقهم أن يفسروها حسب مفاهيمهم
أو مصالحهم اليوم فهم مخطئون جدا:
التسمية السريانية هي تسمية قومية مرادفة
للتسمية الآرامية و مار افرام كان يسمي شعبنا
آراميين و قد شبه الشاعر المطران يعقوب
السروجي الكنيسة بإبنة الآراميين
!
شرقنا يفرغ من سكانه الأصيلين
!
شرقنا
يفرغ من السريان الآراميين
!
علينا أن نستخدم الاسم الذي حمله أجدادنا ألوف
السنين الذي يثبت عمق جذورهم في الشرق
!
اسمنا السرياني كان و لا يزال مرادفا لاسمنا
الآرامي
!
ثالثا -
أتمنى على جميع الإخوة ألا يستخدموا
لفظة " متأشور " لأن الاخوة الكلدان يطلقونها
فقط على الكلداني المدعي بهوية أشورية و هم
يعترفون بوجود شعب أشوري معاصر اليوم!
السرياني الأصيل الذي يناضل من أجل وحدة شعبنا
على أسس تاريخية علمية لا يستطيع أن يقبل بكل
طرح أو إيديولوجية مزيفة!
رابعا - ما هو اسمنا التاريخي ؟
الحمد لله أن مجموعة كبيرة من العلماء السريان
الذين ينتمون الى عدة كنائس سريانية من
مارونية و أرثوذكسية و كلدانية قد تركوا لنا
عددا كبيرا من كتبهم حيث نرى أن الاسم
السرياني كان يجمعهم
.
و آسفاه على بعض مدعي العلم الذين يتهربون من
إسمهم السرياني و هويتهم الآرامية : الكلداني
و الكلداني المدعي بهوية أشورية يتجاهلان أن
إسمهم التاريخي هو " السريان المشارقة
"!
|