عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

متفرقات                                            

لماذا لا نحب لفظة متأشور؟ 

لقد أطلق إخوتنا الكلدان هذه اللفظة "متأشور" على كل كلداني مدعي بالهوية الأشورية المزيفة .

 و قد صار بعض السريان يستخدمون بدورهم هذه اللفظة للإشارة الى الإخوة السريان الضالين المدعين بتحدر السريان

من الشعب الأشوري القديم .

قبل الإجابة على الموضوع أحب أن أشير بأن الفكر الأشوري المزيف قد قسم و أضعف شعبنا السرياني الآرامي العريق . هذه الانقسامات تشبه جبل الجليد iceberg العائم في البحر في المناطق الباردة لأننا نرى القسم الأعلى الظاهر و لا نرى القسم الأكبر تحت الماء:

هذه الانقسامات هي مؤلمة جدا و كثير من العائلات السريانية اليوم هي مختلفة حول الهوية:

أخان سريانيان من نفس الأب و الأم يحملون نفس الكنية و لكن واحد يدعي بهوية أشورية و الثاني بهوية آرامية !

يبدو أن رجال الدين في الكنيسة السريانية لا يرون إلا القسم الأعلى من جبل الجليد و لا يرون أن الأسرة السريانية بدأت تتفكك من وراء هذه الإيديولوجية الأشورية المزيفة .

يبدو أن قداسة البطريرك افرام كريم متمسك بالتسمية السريانية الظاهرية و ليس في الهوية السريانية التاريخية و هو بدون أن يدري يشجع إفراغ التسمية السريانية من مدلولاتها التاريخية و القومية .

هذا أمر محزن في الوقت الذي نرى فيه غبطة البطريرك ساكو يطالب باعتماد تسمية تاريخية كان يؤمن بها أجدادنا و هي التسمية الآرامية أو التسمية سورايا!

نحن لا نحب استخدام لفظة " متأشور " للأسباب التالية :

أولا - أن الإخوة الكلدان -الذين أطلقوا هذه التسمية متأشور- لا يعطون أية أهمية لتاريخ الكلدان:

 أغلبيتهم الساحقة يدافعون عن التسمية الكلدانية و ليس عن هوية أجدادهم الحقيقية.

هنالك قسم منهم أمين لهوية أجدادهم الحقيقية و يعتمدون على دراسات الأب البير ابونا و مواقف البطريرك لويس ساكو.

 و لكن هنالك نسبة كبيرة منهم تتوهم أنهم شعب كلداني ليس له أية علاقة مع الشعب السرياني ..

ثانيا - التسمية السريانية لها مدلولات تاريخية و قومية.

إذا كان بعض رجال الدين السريان اليوم لا يزالون يتوهمون أن التسمية السريانية هي تسمية دينية و أن من حقهم أن يفسروها حسب مفاهيمهم أو مصالحهم اليوم فهم مخطئون جدا:

التسمية السريانية هي تسمية قومية مرادفة للتسمية الآرامية و مار افرام كان يسمي شعبنا آراميين و قد شبه الشاعر المطران يعقوب السروجي الكنيسة بإبنة الآراميين !

شرقنا يفرغ من سكانه الأصيلين !

 شرقنا يفرغ من السريان الآراميين !

علينا أن نستخدم الاسم الذي حمله أجدادنا ألوف السنين الذي يثبت عمق جذورهم في الشرق !

اسمنا السرياني كان و لا يزال مرادفا لاسمنا الآرامي !

ثالثا - أتمنى على جميع الإخوة ألا يستخدموا لفظة " متأشور " لأن الاخوة الكلدان يطلقونها فقط على الكلداني المدعي بهوية أشورية و هم يعترفون بوجود شعب أشوري معاصر اليوم!

السرياني الأصيل الذي يناضل من أجل وحدة شعبنا على أسس تاريخية علمية لا يستطيع أن يقبل بكل طرح أو إيديولوجية مزيفة

رابعا - ما هو اسمنا التاريخي ؟

الحمد لله أن مجموعة كبيرة من العلماء السريان الذين ينتمون الى عدة كنائس سريانية من مارونية و أرثوذكسية و كلدانية قد تركوا لنا عددا كبيرا من كتبهم حيث نرى أن الاسم السرياني كان يجمعهم .

و آسفاه على بعض مدعي العلم الذين يتهربون من إسمهم السرياني و هويتهم الآرامية : الكلداني و الكلداني المدعي بهوية أشورية يتجاهلان أن إسمهم التاريخي هو " السريان المشارقة "!

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها