ما الذي يزعج المسيحي المشرقي هل هو صلب و
قيامة المسيح مرتين في السنة أم إنقسام شعبك
السرياني الآرامي منذ ١٥٠٠ سنة ؟
كثيرون من مسيحيي الشرق يتجاهلون عن قصد هوية
أجدادهم الحقيقية ربما لأنهم صاروا يؤمنون
بهويات أو طروحات حديثة تتعارض مع هوية
أجدادهم التاريخية
!
لقد كانت صدمة كبيرة عندما عرفت إنه لا يوجد
إختلافات إيمانية جوهرية بين مؤيدي و مناهضي
مجمع خلقيدونيا سنة ٤٥١ م و هذا ما ذكرته في
اطروحتي في بداية الثمانينات و كانت بعنوان"
اسباب إستقلال الكنيسة السريانية ـ
الآرامية
المناهضة لمجمع خلقيدونيا 451 م "و هذا ما
ذكرته حرفيا:
"
المتخصصون في تاريخ الكنيسة السريانية
المناهضة لخلقيدونيا يؤكدون إن الخلاف حول
العقائد المسيحانية بين الفريقين لم يكن
"جوهرياً", لا بل نحن نرى بعض المؤرخين
القدماء قد أشاروا في كتاباتهم إلى هذا الخلاف
"السطحي".
المؤرخ أفاغر من القرن السادس الميلادي أشار
إلى عدم إدراك بعض التعابير: "أن يقال من
طبيعتين, يُفهم بأنه مُركّب من طبيعتين" (16)
كان مناهضي خلقيدونيا يعتقدون أن الخلقيدونيين
يؤمنون بوجود "طبيعتين" عند يسوع المسيح
وبالتالي فهم كالنساطرة يؤمنون بوجود : يسوع
الإنسان ويسوع الإله طبعاً الخلقيدونيون لم
يؤمنوا بهذه العقيدة
أكّد القديس يوحنا الدمشقي من القرن السابع
بأن اليعاقبة: "قد أبتعدوا عن الإيمان
الكاثوليكي بحجة مجمع خلقيدونيا, أما في سائر
الأمور فهم أرثوذكس" (17)
EVAGRE , HISTOIRE , II (5) (16)
Saint JEAN DAMASCENE. DE HOER , 83 P.G C X
IV citée par MASPERO(S), (17)
Histoire des Patriarches P-12
"
الذي يزعجني هو "إنني في محاضرة مهمة حول حرب
الإبادة المجرمة التي تعرض لها أجدادنا سنة
١٩١٥ قام أحد الكهنة الكاثوليك يعلق حول مجمع
خلقيدونيا و هذا مما دفعني الى مقاطعته و
تذكيره بأن العرب المسلمون قد جاؤا
لغزو منطقة دمشق و لم يكونوا يملكون أية أدوات
لحصار المدن و لكنهم و بسبب إختلاف و إنقسام
الشعب السرياني الآرامي الى سريان ملكيين
مؤيدين للمجمع ( اخوتنا الروم و الموارنة
اليوم ) و الى سريان مناهضين للمجمع ( إخوتنا
السريان الأرثودكس اليوم ) فإنهم سلموا مفاتيح
المدينة الى الجيش العربي المسلم و سقط شرقنا
المسيحي و نحن لا نزال مختلفين حول أية عقيدة
هي الأصح
! |