سؤال
بسيط لماذا لا يرفع السريان علما واحدا
يعرف عن هويتهم؟
1 -
هل التسمية السريانية قد أطلقت على أبناء
الكنيسة السريانية و بالتالي بما أن الكنيسة
هي عالمية فإنها ضمت إليها شعوبا عديدة ؟
هذا ما يدعيه بعض رجال الدين السريان و
يتحججون بإنتشار الديانة المسيحية بين القبائل
العربية قديما ؟
و إن وجود هنود ينتمون الى الكنيسة السريانية
هو البرهان - بالنسبة لهم - أن التسمية
السريانية كانت تشمل شعوبا عديدة؟
٢
-
هنالك " نظرية " من أوسط القرن التاسع عشر
تقول أن الآرميين قد تخلوا عن إسمهم و هويتهم
الآرامية و فضلوا أن يسموا " سريان " مثل
مبشريهم الذين جاؤا من سوريا ؟
هذه النظرية تدعي أن الإسم السرياني قد أصبح
مرادفا للمسيحي و الإسم الآرامي مرادفا للوثني
منذ " الأجيال الأولى " - كما أكد المطران
أوجين منا - حتى اليوم
!
المضحك أن السريان النساطرة يدعون اليوم بهوية
أشورية مزيفة و يستغلون هذه النظرية - التي
تتكلم عن الآراميين - و يدعون أن أجدادهم قد
تخلوا عن إسمهم الأشوري و صاروا يعرفون
بالسريان!
و
من حقهم الطبيعي اليوم أن يسموا لغتنا
السريانية باللغة " الأشورية
"!
3 -
التسمية السريانية لها مدلولات تاريخية و
إتنية و جغرافية : كل سرياني يريد أن يكون
مخلصا لهوية أجداده عليه أن يتقيد بتاريخنا
العلمي و ليس بنظريات من القرن التاسع عشر أكل
عليها الدهر و شرب! التسمية السريانية تشير
الى الشعب الآرامي و لم تكن تعني المسيحي كما
ذكر المطران أوجين منا و عدد كبير من رجال
الدين السريان في "الأجيال الأولى " و لم يتخل
أجدادنا عن إسمهم و هويتهم الآرامية و هذا
واضح جدا في المصادر السريانية
.
٤
-
بعض السريان الضالين اليوم قد تخلوا عن هوية
أجدادهم الحقيقية و صاروا يدعون بهوية أشورية
مزيفة و يروجون نظريات تاريخية خاطئة تسمح لهم
بخيانة هوية أجدادهم ... إنهم يتوهمون بأنهم
يناضلون قوميا و حضاريا من أجل هوية أجدادهم و
هم في الحقيقة يتنكرون و يقسمون شعبهم و
يضعفونه !
النضال من أجل إيديولوجية " أشورية
" أم " فينيقية " أم غيرها لا يعتبر " غيرة "
و لكن " خيانة " لهوية الأجداد لأن السرياني
غيور يجب أن يكون أمينا لهوية أجداده
.
|