الى السرياني المتجاهل الذي
يسمي لغته الأم أشورية!
إذا نظرنا الى تاريخ اليابانيين في تاريخهم الحديث سنلاحظ أن خيرة المناضلين
اليابانيين كانت تنتحر عندما تفشل في تحقيق أهدافها أو المهمات التي طلب منهم
تنفيذها .
لا شك إن القارئ يعرف كيف كان هؤلاء المناضلون ينتحرون على طريقة " الهراكيري
" المؤلمة !
لقد أكتشفت عشرات الوثائق باللغة الآرامية في مصر في نهاية القرن التاسع عشر و
تعود الى القرنين الخامس و الرابع ق٠م . و عرف العلماء أن اللغة الآرامية قد
أصبحت لغة المراسلات و العقود التجارية في عهد الإمبراطورية الفارسية !
لقد وجد العلماء في القرن الماضي عشرات النصوص باللغة الآرامية و قد ترجموها و
شرحوا معانيها الدقيقة . الشيئ المخجل عند بعض السريان الذين نكروا هوية
أجدادهم , إنهم لا يزالون يدعون بأنهم يتكلمون اللغة " الأشورية " !
أي أن التطرف قد وصل الى درجة إنهم يدعون بوجود " لغة أشورية " علما أن
الأشوريين كانوا يتكلمون اللغة الأكادية التي كانت منتشرة في كل شرقنا القديم .
كل
العلماء المتخصصين في تاريخ اللغات الشرقية ( السامية ) أو في تاريخ شرقنا
القديم يؤكدون أن اللغة الآرامية قد محت كل اللغات الأكادية و الكنعانية و
العبرية التي كانت محكية قبل القرن الخامس ق٠م أخيرا هذه دراسة باللغة الفرنسية
حول نصوص باللغة الآرامية وجدت في
Bactres
أي في شمال إفغانستان اليوم . هذه النصوص الآرامية تلقي أضواء عديدة حول هذه
المنطقة في القرن الرابع ق٠م .
De Khulmi à Nikhšapaya : les données des nouveaux documents
araméens de Bactres sur la toponymie de la région (IVe
siècle av. n. è.)
http://www.persee.fr/web/revues/home/prescript/article/crai_0065-0536_2003_num_147_4_22663
أمر عجيب العلماء الأجانب يقدرون أهمية اللغة الآرامية و يدرسون تطورها من خلال
مئات النصوص المكتشفة و لا يزال بعض السريان المدعين بالهوية الأشورية المزيفة
يدعون أن لغتنا هي " أشورية "! |