هل
إسم حزائيل هو عبري أم آرامي ؟
أ -
النبي حزئيل اليهودي و الملك حزئيل الآرامي
عاش النبي حزئيل او حزاقيل في بداية القرن
السادس ق٠م و يعتقد أنه عاش في مدينة بابل
خلال السبي البابلي الثاني .
و أغلبية الدراسات القديمة و المعاصرة تذكر أن
حزئيل هو إسم عبراني أو إسم ورد في أسفار
التوراة !
في بداية القرن العشرين إكتشفت في سوريا نصبا
قديما محطما عرف فيما بعد بنصب ذاكور ملك حماة
!
و قد ورد في النص الآرامي الجملة التالية "
برهدد بر حز' ل ( حزائيل )" و معناه " برهدد
إبن حزائيل ( ملك آرام = سوريا الشهير )" و
هنالك نص آرامي أقدم وجد على قطعة من سراج
حصان مكتوب عليها " " هذا ما قدمه هدد لسيدنا
حزائيل في عمق في السنة التي إجتاز فيها النهر
".
هذه الإكتشافات الآثرية تثبت لنا أن إسم
حزائيل هو آرامي و معناه "الإله إيل يرى ".
و الملك الآرامي حزائيل عاش في القرن التاسع
ق٠م أي حوالي ٢٧٠ سنة قبل النبي حزقيال !
ب -
ما هي الترجمة العلمية لإسم حزائيل ؟
إنتشار وسائل الإتصالات السريعة و الإعلام لا
يعني دائما إنتشار المعلومات التاريخية
الصحيحة . فأسفار التوراة كانت حتى نهاية
القرن التاسع عشر تعتبر " مصدرا و مرجعا "
لتاريخ الشرق القديم .
و
لكن الأمور تغيرت كثيرا في نهاية القرن التاسع
عشر لأن فك رموز الكتابات الهيروغليفية و
المسمارية السومرية و المسمارية الأكادية سوف
تسمح للعلماء في التدقيق في روايات التوراة .
طبعا الإكتشافات الآثرية الجديدة سوف تلقي
أضواء جديدة على بعض الأحداث أو الأسماء التي
وردت في أسفار التوراة .
من المؤسف لنا كشعب سرياني آرامي أن كثيرا من
شعبنا يجهلون تاريخ و دور أجدادهم في تاريخ
شرقنا الحبيب و ربما لهذا السبب لا يدافعون عن
منجزات أجدادهم و ما يتعلق بهم .
لا شك أن إنتشار الديانة المسيحية قد ساعد
كثيرا في إنتشار الأسماء التي وردت في اسفار
التوراة عند شعوب عديدة مختلفة .
إنتشار إسم حزائيل في أميركا هو لإنتشار و
تعلق الأميركيين بالكتاب المقدس و طبعا ليس
بسبب شهرة حزائيل الآرامي أقوى ملوك سوريا
القديمة .
المشكلة هي أن كثيرا من المواقع المسيحية تدعي
أن إسم حزائيل هو يهودي و أن معناه في اللغة
العبرية " الله يرى "!
راجع هذا الموقع ( باللغة الفرنسية )
http://www.signification-prenom.com/prenom/prenom-HAZAEL.html
و هذا موقع آخر ( باللغة الإنكليزية )
http://www.behindthename.com/name/hazael
ج -
أتمنى من جميع المثقفين السريان أن يتعرفوا
على تاريخ أجدادهم الحقيقي من أجل الدفاع عن
منجزاتهم .
كلما تزداد معرفة السريان بتاريخهم أجدادهم
سيزداد تعلقهم بأرض آبائهم !
عودة السريان الى جذورهم الآرامية هي ضرورة
لأنها تعرفهم على تاريخهم الحقيقي و أوطانهم
التاريخية و ربما يمنعون بعض السريان من
الإنخداع ببعض الإيديولوجيات المزيفة و
المقسمة لشعبنا . |