تصحيح
لمفاهيم السيد رامي الصايغ حول المسيحيين
العرب
تعليقي سوف يكون من وجهة نظر
تاريخية و ليس سياسية . عنوان هذه
المناظرة هو " المسيحيون العرب
في إسرائيل بين الهوية العربية ومحاولات
الانتماء الآرامي
".
أ - لا يوجد " مسيحيون عرب "
في إسرائيل أو في شرقنا و لكن مسيحون مستعربون
...
ب - أن يكون المسيحي المشرقي
ناطق باللغة العربية أو الصينية لا
يعني أن جذوره هي عربية أو
صينية
!
ج - نسبة كبيرة من القبائل
العربية في شبه الجزيرة العربية كانت مسيحية
و لكن بعد مجيئ الإسلام و خاصة
بعد إحتلالهم لنصف العالم القديم
في أقل من ٧٥ سنة قد أدى الى
أسلمة تلك القبائل المسيحية العربية
تشارك في جيوش المسلمين و
تستفيد من المغانم
.
د - عنوان المناظرة ليس دقيقا
و عادلا من الناحية التاريخية لأنه
لا يوجد " مسيحي عربي " و لا "
كنيسة عربية " في تاريخ شرقنا
.الأقباط
و السريان الآراميون و الأرمن لهم كنائس وطنية
و السؤال هو
لماذا لم يوجد كنيسة عربية
وطنية ؟
ه -لا دولة إسرائيل و لا أي
قوة في العام تستطيع أن تتلاعب في تاريخ
المسيحيين المشارقة و تخلق لهم
" هوية آرامية " جديدة . جميع المسيحيين
المشارقة يتحدرون من السريان الآراميين و من
حقهم الطبيعي
أن يعودوا الى جذورهم الآرامية
التاريخية !
ليس " بعض مسيحيي الشرق"
هم آراميون و لكن جميع مسيحيي
الشرق لأن جميع علمائهم قد أكدوا
أن هويتهم هي آرامية و ليس
عربية
!
و - مشكلتنا هي مع كثير من
رجال الدين المسيحيين المستعربين الذين
لا علاقة لهم بتاريخ المسيحيين
المشارقة و يستغلون مناصبهم الدينية
و يدعون بأنهم عرب أقحاح فقط
لأنهم صاروا حديثا يتكلمون اللغة العربية
و هم يجهلون كليا جذورهم
الآرامية.
بالنسبة الى الأستاذ رامي
الصايغ
:
أولا - إنني لا ألومه لأنه
يردد " مفاهيمه " حول " المسيحيين العرب
"!
ثانيا - يقول بإنه ليس ضد "
الهوية الآرامية " و هذا ليس كافيا لأن
الأستاذ جان زكنون يؤكد " نحن
سريان آراميون " و هذا لا يعني أن
أبناء الكنيسة المارونية هم
سريان آراميون كإخوتهم في سوريا و العراق
و لكن جميع أبناء كنيسة الروم
أيضا لأنهم يتحدرون تاريخيا من السريان
الملكيين
.
ثالثا - كثيرون مثل الأستاذ
رامي الصايغ يدعون بتحدرهم من الغساسنة
العرب و من المؤسف إنهم يجهلون
أن الغساسنة العرب قد إختفى ذكرهم
بعد إحتلال العرب لشرقنا
الحبيب .
الإدعاء بجذور عربية و تحدر من
الغساسنة هو وهم و ليس حقيقة
تاريخية. ليس الأستاذ رامي الصايغ
يستطيع أن يبرهن عن تحدره
المزعوم من الغساسنة و لكن لا أحد يستطيع
أن يقدم براهين لعدم وجودها
... قصة " فتاة غسان " لجرجي زيدان هي
قصة مؤلفة و ليست برهانا علميا
!
رابعا - الأستاذ رامي الصايغ
يستطيع أن يتهرب من الأسئلة المحرجة
و لكنه لا يستطيع أن يتهرب من
جذوره السريانية الآرامية.
أ - إدعائه بتحدره من الغساسنة
هو خاطئ
.
ب - كونه لا يتكلم اللغة
السريانية أو أنه يتكلم اللغة العربية اليوم
لا
يعتبر برهانا تاريخيا على
تحدره من العرب
.
ج - يبدو إنه يجهل كليا تاريخ
الغساسنة في الشرق : الغساسنة كانوا
متواجدين في شرقي الأردن على
أطراف البادية لمراقبة بقية القبائل
التي كانت تهاجم المناطق
التابعة للإمبراطورية البيزنطية .
السريان
الآراميون كانوا يشكلون أكثرية
السكان في هذه المناطق إن كان في
سوريا أو فلسطين أو لبنان أو
العراق
!
د - إلى الأستاذ رامي الصايغ :
لقد سمعتك مرارا تردد " ما هو عدد
الآراميين ؟ "
أرجو أن تتخلى عن مفاهيمك
العروبية الخاطئة و أن
تتعرف على تاريخ أجدادك العلمي
: لقد ظل الآراميون أجدادك يشكلون
أكثرية السكان في الشرق بعد
إحتلال العرب بأكثر من ٧٠٠ سنة
!
للأسف أنت تجهل تاريخ أجدادك و
تتوهم أن جميع مسيحيي الشرق
لا يعرفون جذورهم !
أجدادك الآراميون قد أصبحوا "
أقلية " اليوم
و لكن عبر تاريخهم الطويل
كانوا يشكلون أكثرية السكان و كما تفضل
الأخ جان زكنون إن أطباء
الخلفاء العباسيين كانوا - و لمدة ٢٠٠ سنة-
من السريان المشارقة الآراميين
!
المفاهيم الشعبية حول
الإمبراطور "فيليب العربي
"!
هنري بدروس
كيفا
كثير من الأحيان المثقف لا
يستطيع أن يتحقق في كل الطروحات التاريخية
التي يتطلع عليها من خلال الكتب أو الإنترنت .
و طبعا نحن
لا نلوم المثقف لأنه لم يتحقق
و لكنه أمر غريب أن نرى أن فيليب هو عربي ؟
هذا رد قديم لي حول " فيليب
العربي
"
"لن
أعلق حول فلسفة نيتشه و لكن تعليق أحد الإخوة
الأفاضل حول
أباطرة روما و اللقب العربي !
كل إنسان يحق له أن يفسر فلسفة
نيتشه
كما يشاء و لكن هذا لا يجوز في
تفسير لقب فيليب العربي
!
لقد ورد في تعليق الأخ أكثم
جداري
:
"لقد
أصر الكثير من أباطرة روما القادمون من هذا
الشرق إضافة كلمة العربي تيمنا بذلك ومنهم
فيليب العربي
... "
أ - لا يوجد أي إمبراطور من
أصل عربي قد حكم روما
!
ب - لا يوجد عدد كبير من
أباطرة روما قد حملوا لقب العربي و فيليب
العربي هو الوحيد
!
ج - ليس الأباطرة هم الذين
يختارون أو يضيفون الألقاب الى أسمائهم
و لكن المؤرخين الذين كتبوا
عنهم
.
د - الإمبراطور فيليب العربي
لا يعني أنه ينتمي الى الشعب العربي
لأن إسمه يوناني و ليس عربي
!
ه - إن تلقيب فيليب بالعربي
يعني بأنه كان حاكما أو قائدا في
منطقة " العربية " أو إنه قد
ولد فيها
.
و - إن تسمية " العربية " في
المصادر اللاتينية و اليونانية كانت تطلق
على المنطقة الواقعة شرقي نهر
الأردن التي كانت مسكونة من قبل قبائل الأنباط
الآراميين و بعض قبائل العرب
."
بعض الملاحظات المهمة
:
أولا : إن إسم هذا الإمبراطور
هو
: Marcus Iulius Philippus Augustus
٢٠٤-
٢٤٩
و قد حكم خمس سنوات ٢٤٤- ٢٤٩.
و طبعا صفة " العربي " غير
موجودة في إسمه
.
ثانيا : إنه طوال حياته و حكمه
لم يلقب ب " العربي " و لا يوجد أي
تمثال أو نقود نرى فيها اسمه "
فيليب العربي
" !
ثالثا : صحيح إنه لقب بفيليب "
العربي "( في تاريخ حول حياة الأباطرة و مجهول
إسم المؤلف في نهاية القرن الخامس) عشرات
السنين بعد موته!
رابعا : بعض الكتاب العروبيين
يستغلون هذه المفاهيم الشعبية الخاطئة
يؤكدون أن الإمبراطور فيليب
كان " ينتمي " الى العرب و بالتالي إن
العرب كانوا متواجدين في سوريا
٤٠٠ سنة قبل إحتلال العرب لمواطن
أجدادنا السريان الآراميين
.
خامسا : السكوت علامة الرضا ؟
إذا كان المثقف يتقبل الطرح
العروبي المزيف و يصدق أن فيليب هو عربي و أن
سوريا و فلسطين العراق كانت عربية قبل
إحتلال العرب
المسلمين سنة ٦٣٦ م ... نحن
نؤكد إن التاريخ الأكاديمي يفضح هؤلاء
العروبيين الذين يرددون عن جهل
أن لقب " العربي " يؤكد تواجد العرب
في سوريا قبل الإسلام
! |