عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء: منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الهوية الآرامية                            

مصدر التسمية السريانية

060519

هنالك اراء عديدة حول مصدر التسمية السريانية ، قسم كبير يعتقد ان التسمية السريانية مشتقة من سوروس ذكرت النصوص السريانية الشرقية مثل ابن علي و حسن بن بهلول، و سريانية غربية مثل ابن الصليبي، ان سوروس الارامي بنى و حكم انطاكيا نحن لانعتقد باشتقاق التسمية السريانية من سوروس لاننا لا نعرف عنه شياً ، غير صحيح انه بنى انطاكيا فسلوقس المقدوني "ملك سيريا " هو الذي بنى انطاكيا .

في نص سرياني قديم / موجود في المتحف الريطاني / وقع نظرناعلى ترجمة سريانية لاسطورة يونانية عنوانها " ديوقليوس الحكيم " سوف اترجم لكم المقطع الاول ( 1 ).

وحدث بعد انقسام الالسنة في ايام فالغ، ان احد الرجال من ابناء يافث اسمه اكنور، قد صعد من الشرق واتى وسكن على شاطئ البحر، وبنى مدينة وسماها باسمه كنور والتي تسمى بالسريانية صور ، صار له ثلاثة ابناء ، سوروس ابنه البكر و كيليكوس ابنه الثاني ثم فنيقوس الثالث ... وحين اشرف على الموت قسم الارض على ابنائه فاعطى فينيقيا لفونيقوس و كيليكيا لكيليكوس و سوريا لسوروس.

لا شك ان النصوص السريانية القديمة قد اخذت اسم سوروس من هذه الحكاية الخرافية .

لا يعقل بنا ان نصدق هذه القصة خاصة و نحن نعرف من اين اشتقت التسمية السريانية .

اولاً : " التسميات القديمة لسوريا" .

ربما " عمورو " هو من اقدم اسماء بلاد سوريا القديمة، لا شك ان بلاد سوريا مثل بلاد سومر كانت مقسمة على عدة دويلات صغيرة غالبا ما تكون المدينة النواة الرئيسية .

 كان الفراعنة يطلقون تسمية " خارو " على هذه البلاد، اما الاكاديون فكانوا يستعملون تسمية " مات بيريتيم" للجزيرة وتسمية " ابرتيم " لسوريا (2) اي بلاد عبر النهر، وقد حفظ لنا التوراة هذه التسمية في سفر عزرا .

كان الصراع قويا بين الفراعنة والحثيين و اقتسموا سوريا بينهما، سوريا الجنوبية ومن ضمنها بلاد دمشق و بلاد كنعان القديمة من حصة مصر ، وسوريا الشمالية ضمن ممتلكات الدولة الحثيية .

من المدهش ان اراميو دمشق قد تاثروا بالفن المصري وادوات زينة ارامية من العاج / موجودة حاليا في متحف اللوفر/ تثبت لنا هذاالتاثير كذالك وجد تمثال ابو الهول صغير في الجامع الاموي، ومن المعلوم انه كان معبدا للاله حداد اله الرعد عند الاراميين قبل ان يتحول الى كنيسة مار يوحنا الشهيرة .

و نرى اراميو الشمال متاثرين بالفن و حتى اللغة الحثية خاصة في دولة شمال / زنجرلي / .

 الملوك الاشوريون في حروبهم العديدة ضد الدويلات الارامية في سوريا استعملوا تسمية " بلاد حاثي " و قد وردت التسمية القديمة " بلاد امورو" في نص الملك تغلت فلاسر الاول(3) .

الملوك الكلدان استعملوا تسمية " بلاد حاثي " هم ايضا ، في احد نصوص نبوخدنصر نرى ان حكام بلاد حاثي الواقعة بين نهر الفرات حتى بلاد غروب الشمس قد جلبوا خشب الارز من جبل لبنان الى بابل ونرى ايضا الملك نابونيد قد استعمل نفس التسمية " حاثي" ليشير الى سوريا القديمة (4).

عندما نشر المؤرخ " كول " ارشيف حاكم نيبور، نلاحظ في الرسالة رقم 74 تسمية " حاثي " و طبعا المقصود سوريا القديمة (5).

ثانياً : التسمية الارامية لبلاد سوريا القديمة .

لقد اكتشف في اواخر الاربعينات ثلاث نصوص ارامية في قرية سفيرة قرب مدينة حلب ، نصان موجودان في متحف دمشق و النص الثالث في متحف بيروت .

 المؤرخ ديبون سومر هو اول من نشر وترجم هذه النصوص المهمة لدراسة تطور اللغة الارامية.

هذه النصوص تتكلم عن معاهدات بين الممالك الارامية، وقد ورد فيها تسميات جغرافية منها " ارام العليا " و "ارام السفلى" و خاصة تسمية " كل ارام "(6) .

لقد حفظ لنا التوراة تعبير بلاد ارام و ملك ارام و من المدهش ان الملوك الاشوريون لم يطلقوا تسمية " ارام " على البلاد الارامية .

لماذا هل يوجد سبب نجهله ؟

 المؤرخة هلين صادر التي طرحت هذا السؤال تعتقد (7) ان الحل قد يكون ان الملوك الاشوريين رفضوا ان يعترفوا بسلطة ملك دمشق على كل الاراميين .

او ان تسمية ارام في البلاط الاشوري لها معن ىجغرافي محدد، كتبت هلين صادر قد يكون في الجزيرة او في بلاد اكاد .

المراجع :

1 - Corpus Scriptorum Christianorum Orientalium , T - 6 , syr 6 , page 360
2
- J.J. FINKELSTEIN , MESOPOTAMIA , in Journal of Near Eastern Studies Volume 21 , (1962 ) page 83
3 -
A. MALAMAT , The Aramaeans , page 135
4 -
A.F. RAINEY , The Satrapy Beyond the river , in Australian Journal of Biblical Archeology , tome 1 (1969) , page 54
5 -
ST. W . COLE , Nippur VI. The Early Neo- Babylonian Governor \'s Archive from Nippur . page 161-162
6 -

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها