عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

مؤتمر عن رائد القومية السريانية الآرامية المطران يوحنا دولباني

في ستوكهولم

في مساء يوم الاحد الواقع في الاول من تشرين الثاني عام 2009، عقدت المؤسسات السريانية الآرامية في السويد مؤتمراً عن حياة وأعمال ومؤلفات رائد القومية السريانية الآرامية المطران يوحنا دولباني (1885-1969) وذلك بمناسبة مرور اربعين سنة على وفاته.

 يعتبر المطران يوحنا دولباني واحداً من علماء اللغة السريانية الآرامية الكبار على مر العصور، فقد كتب بها وترجم اليها ومنها الكثير من الكتب، كما كتب بالتركية والعربية، وبلغ ما كتبه ونشره اكثر من سبعين كتاباً عن التراث السرياني الآرامي.

 عُقد المؤتمر في قاعة المؤتمرات الضخمة والجميلة التابعة لكنيسة مار بطرس وبولس للسريان الارثوذكس في نورشبوري ضاحية ستوكهولم. واستغرق المؤتمر اربع ساعات تخللته اربع محاضرات قيمة.

 وكان المحاضرون الاربعة قد قدَّموا محاضراتهم بالسريانية الآرامية، وهم: الاستاذ جوني مَسّو رئيس الاتحاد السرياني العالمي من هولندا، سيادة المطران يوحنا ابراهيم من حلب (سوريا)، والدكتور اسعد صوما من السويد، والدكتور آحو حادودو من سويسرا.

 تحدث أولاً الاستاذ جوني مسو عن الفكر القومي السرياني الآرامي في النصف الاول من قرن العشرين ودور يوحنا دولباني في هذا المجال، وقدم اقتراحات بخصوص تسمية شعبنا بانه ينبغي استعمال تسمية آراميين كما استعملها يوحنا دولباني لأنها حسب رأيه تسمية حيادية وشاملة لكافة مجموعات شعبنا، وقد استشهد بكتابات المطران دولباني وآرائه ليدعم اقتراحه في هذا المجال.

 ثم تحدث سيادة المطران يوحنا ابراهيم مطران السريان الارثوذكس في حلب، وتطرق الى قصة حياة المطران دولباني وعلمه ومعرفته باللغة السريانية الآرامية حيث كان فارسها الاول، وعلى يده تخرج امام اللغة الاديب عبدالمسيح قرباشي، صاحب المؤلفات العديدة باللغة السريانية الآرامية. وذكر المطران يوحنا ابراهيم بانه الّف كتابا بالعربية عن حياة المطران دولباني.

 وبعده تحدث الدكتور اسعد صوما عن الفكر القومي كما نفهمه من خلال مقدمات الكتب السريانية الآرامية التي طبعها ونشرها المطران دولباني في حياته. وقد أوضح الدكتور اسعد بانه من خلال تحليله لمقدمات الكتب التي ألفها ونشرها دولباني ظهر بانه في حوالي 95% من الاماكن التي تكلم فيها دولباني عن الشعب السرياني فانه استعمل التسمية الآرامية له وللغة السريانية، واستعمل التسمية السريانية بنسبة 5% فقط. وقد عرض الدكتور اسعد النصوص السريانية لهذه المقدمات مبيناً محتواها وموقع التسمية الآرامية فيها.

 ثم تحدث الدكتور آحو حادودو من سويسرا وتحدث عى ذكرياته مع المطران دولباني عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية في مدينة ماردين في خمسينيات القرن الماضي عندما كان يعيش في كنف المطران دولباني في الكنيسة والدير. وتحدث عن مزايا دولباني النادرة وخاصة محبته العظيمة للكنسية والناس اجمع، وعن تواضعه وكيف كان يعيش حياة النسك والتقشف، وتحدث عن حبه العظيم للغة السريانية. ومن الحكايات التي ذكرها عنه بان المطران دولباني في السنوات الاخيرة من حياته وهو شيخ مريض "اتت اخته يوما لزيارته فجلبت معها طعاماً طيباً وقدمته لاخيها المطران، فزجرها المطران وقال لها خذي هذا الطعام الخاص لطلاب الدير واجلبي لي من طعامهم فانا لست افضل منهم".

كما قدم الدكتور آحو حادود بعض اقوال الدولباني الهامة في التواضع والمحبة والتضحية ومحبة القومية الآرامية.

و انتهى المؤتمر في الساعة الثامنة مساء، واتسم بحسن تنظيمه ونجاحه والجمهور الكبير الذي حضروا المؤتمر و الذي ناف عن الـ 450 شخصاً.

الاستاذ جوني مَسّو رئيس الاتحاد السرياني العالمي

سيادة المطران يوحنا ابراهيم

لدكتور اسعد صوما من اليسار مع بقية المحاضرين والسؤولين الذين نالوا درع المطران دولباني

دكتور آحو حادودو

Oromoyo 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها