عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

 د. عماد شمعون

رئيس الجبهة الآرامية


 المؤتمر الآرامي الأول في لبنان

"الآرامية حضارة ولغة وهوية وشعب"

 برعاية غبطة البطربرك مار نصرالله بطرس صفير

1-5-1997

كلمة الأب الدكتور ميشال سبع

 (ممثل طائفة الروم الكاثوليك)

 بين الإنتماء القومي  والإنتماء الديني

 

 


يتشكَّل هذا البحث من أربع حركات:

 الحركة الاولى

  فقرة أولى:

 دراسة التاريخ هي نظرة إليه، ومن ثم ربط خطواته وإسقاط الرؤيا المعرفية والعاطفية عليه. وعليه، فلا يوجد دراسة موضوعية للتاريخ إلا نظرياً. وكلما ابتعد تاريخ بلدٍ ما عن مشاعرنا وقضايانا كلما زادت الموضوعية، والعكس صحيح، كلما اقترب مّنا ولنا كلما نقصت الموضوعية وانتفت. وتاريخ فرنسا يعنينا وتاريخ العروبة يعنينا وتاريخ الترك يعنينا، وربما كان تاريخ راوندا أكثر بُعداً ودراستهما أكثر موضوعية.

    فقرة ثانية:

 في الأراضي البكر تُزرع المفاهيم لتترسخ وتُعتبر البديهيات الأولية ويحتاج المنطق العقلي الى عملية وعي ثقافي وتنوع ثقافي كي يتمكن من إجراء عملية النقد الذاتي للمفاهيم، ما الفرق بين كلمات غزو، فتح، إستعمار، إستلاء، وصاية ، إنتداب... إلخ . قد تكون الفروقات لغوية، عاطفية، قاموسية، لكنها تصبّ في مصب واحدٍ: هناك بلد على آخر، يغير في جغرافيته، يستلب تاريخه.

 فقرة ثالثة:

الأوطان لم تُخلق إنما تتكون بفعل الزمن، تراكمات تاريخية، أفراد يأتون الى أراض بور يبدأون بالتعامل معها لإنتاج حضارة وشعب. هذا التعامل مع الأرض العذراء هو كالتعامل مع فتاةٍ عذراء، تصبح هناك إلفة وتزاوج، تصبح أرض الشعب وشعب الأرض، يتكون عبر محافطة الشعب على الأرض والدفاع عنها وإستعمالها، وعبر إنتاج الأرض للشعب تاريخ هو تاريخ الوطن. الأرض التي لا تُطعم أبناءها يرحلون عنها، والشعب الذي لا يدافع عن أرضه تُؤخذ منه.

 فقرة رابعة:

 أراضي الكرة الأرضية اتسمت عبر المتغيرات الجيولوجية قبل الحياة وما بعدها، بإفراز مساحاتٍ خضراء ومساحاتٍ صحراويةٍ رمليةٍ أو ثلجية. وبمياهٍ حلوةٍ صالحةٍ للشراب أو مالحة. المعروف أن الحياة البشرية عل الأقل نمت وتماهت عبر الأرضي الخضراء ذات المياه الحلوة. وفي التقسيم الخغرافي والإكتشافات المعاصرة تبين أن منطقة الشرق الأوسط من المناطق التي كانت تحوي مؤهلات الحياة وخصوصاً بلاد الشام، والمناطق المرادفة من البحر الأحمر عُمان، حضرموت، اليمن، ما بين النهرين، وادي النيل.

 فقرة خامسة:

 ليس طبيعياً أن تكون هناك أقوام بشرية متحضرة نشات في الصحراء لأن طبيعة الحياة ونموها تستلزم خضاراً وحيوية إذاً، لا مبرر لوجود أقوام في الجزيرة العربية إلاّ إذا كان هناك أفراد: إما أن تكون الجزيرة العربية خضراء ومن ثم أقحلت، وإما أن تكون الأقوام التي أتت اليها عبرتها مؤقتاً إذ أتت من عُمان وحضرموت واليمن بعدما ضاقت بها الأرض تبحث عن أراض جديدةٍ للحياة فعبرت الجزيرة الى بلاد الشام. وفي الحالتين الشعوب الآتية من الجزيرة العربية هي شعوب واحدة إن كانت باتجاه وادي النيل أو باتجاه بلاد الشام أو باتجاه ما بين التهرين.

 فقرة سادسة:

 بحسب قوانين ابن خلدون، الشعوب التي تقطن المناطق الخضراء هي شعوب تعيش سلاماً وتنتج حضارة، والشعوب التي تصبح في حالة بحثٍ عن أرض هي شعوبً جائعة محاربة ومطاردة وغير سلمية. لذا، فالشعوب الآتية من الجزيرة العربية كانت قبائل غازيةً لشعوبٍ أخرى حضارية. الغزو تمّ، وبحسب قوانين ابن خلدون أيضاً، و الشعوب الغازية تكتسب حضارة الشعب المقيم لأنها لا تملك ما تعطيه له. لذا تأخذ وتتأقلم مع هذا الأخذ. 

فقرة سابعة:

الحرب تنتهي باستسلام أحد الطرفين، أما الحضارة فتحتاج سنين طويلة لتُدخل تحت جوانبها من لا حضارة لهم. لذا، فالشعوب الآتية من الجزيرة العربية هي التي تأقلمت مع حضارة ما بين النهرين وبلاد الشام ووادي النيل وبالتالي فالتسمية الأصح أن نقول الشعوب السورية واالشعوب النهرية والشعوب النيلية إذا كانت التسمية جغرافية.  وأما إذا كانت إثنية فالنتيجة تصبح الشّعوب السورية والشعوب الكلدانية والشعوب المصرية.

فقرة ثامنة:

 إن المفاهيم القومية التي أتت من الفلاسفة الألمان والفرنسيين صنّفت الإنتاج القومي عن عوامل التاريخ المشترك والجغرافية المشتركة والآمال والأحلام المشتركة، اللغة المشتركة، الدين المشترك، المصالح المشتركة.

   وكلّ عامل من هذه العوامل كي يكون مشتركاً لا مفروضاً قهراً أو ظلماً أو بالقوة العسكرية، يستلزم فترةً طويلة لنسيان هذا الفرض الذي هو موجود حتماً وحُكماً. وبالتالي يستلزم أيضا ًانصهاراً للأقليات لحساب الأكثرية.

الفقرة التاسعة:

 من الأمور الحضارية هي االغة والدين، وحسب منطق ابن خلدون، فاللغة للشعب الحضاري هي التي يجب أن تسود على اللغة الوافدة. ودين الشعب الحضاري هو الذي يجب أن يسود على الدين الوافد. إذا استطاع الوافد أن يفرض لغتة ودينه عبر أجيالٍ طويلةٍ فهذا يعني أن الحضارة السابقة ومقوماتها قد زالت واضمحلت.

   أما إذا بقي من الحضارة القديمة بعض من الماضي فهذا يعني أن القوّة العسكرية لم تستطع أن تنهي الوضع الحضاري. وبما أن الوضع يتحرّك عبر الزمن، إنما الحضاري ذات جذورٍ تترسّخ فهذا يعني أن للقليل الباقي أن يعود ليصبح الأكثرية الباقية.

 الحركة الثانية: التبدّل

 الموت مقدّس لأنه خرج من يد إلهيٍة، فكم بالأحرى سيدّ الكون أي الأنسان . إنه حتماً مقدس. والألوهة محور حياته وتفكيره، وهو بقلبها بحسن تعبير جبران وكون المناطق الحضارية في الجغرافية البشرية تتكامل عندما تُسرع مرحلة الوعي فمن الطبيعي أن تعي هذه الأقوام حسّ الألوهة فيها أسرع من غيرها.

 ولقد تجلّى الوعي الألوهي بعدة أشكالٍ وبمراحلَ مختلفةٍ من التاريخ وهو يتجلّىباستمرار عبر أفراد ضمن جماعات حيث  (يشرقط) الوعي في فرد قبل غيره.  وقد تنضج عملية الوعي الألوهي بين أفراد ينطق واحدهم بها فيتقبلها الآخرون كصدى لهم. عند الفرس تحققت بوعي القدرة الجمالية والحكمية على يدّ المردوكية والزرادشتية لتصل الى الصين على يدّ الكونفوشية محاولةً المزج بين التعاطي والتأمل لتغرف في التأملية على يدّ البوذية في الهند. في هذا الوقت كانت تتحرّك الطقوسية عند المصريين الفراعنة ومن خلال النظم الاجتماعية والقوانين عند الكلدانية والآرامية.

 هذه التجليات صارت أكثر وضوحاً عندما تمازجت الحضارات وصار النضج أكثر تكاملية. فمن تمازج الآرامية والمصرية والبابلية خرجت التجليات اليهودية فتجلّت في كلام موسى من خلال الوصايا والأنبياء في العهد القديم. ومن تمازج الآرامية والهندية واليهودية تجلّى التجسد الإلهي في المسيح من خلال تعاليمه ومعجزاته وقيامته من الموت. ومن تمازج الآرامية السورية واليهودية المسيحية والجزيرة العربية تجلّت في وحي محمد واقرآنه.

 التجلّيات الإليهة التي ظهرت من خلال الوعي هذا، ليس هناك من مبرّر لتوقفها، إنما كل مجموعةٍ آمنت بواحدٍ منها توّقفت عندها. التجلّيات مستمرّة إنما الإيمان بكل واحدةٍ منها توقّف عند زمانها واعتُبر أن الزمان انتهى عنده ولم يعد هناك زمان خارج زمانه. وعليه، فاليهودية تعيش حالة انتظار عودة المسيح الملوكي ليُعيد ملوكيتها، والمسيحية تنتظر عودة المسيح الديّان العادل لينهي حالة الوجود الكوني. والإسلام ينتظر حشر الأجساد. إن  حالات الإنتظار هذه تعني العيش ضمن إطارٍ زمني محددٍ، وحدوده الإيمان بالمعتقد والتعاليم الخاصة بكل حالةٍ زمانية. ومن أجل تنظيم حالة الإنتظار هذه، قامت المؤسسات الدينية، وصار ترابط الحالة الدينية وبين الحالة المدنية المعاشة.

 (هنا سأتجاوز قواعد التشكّل عند الدولة الدينية اليهودية والمسيحية والإسلامية لأنطلق للاٍ ستعمارات الدينية)

 إن الإستعمار المؤسساتي الذي أخذ تارةً شكل الدولة وتارةً شكل التغلغل بواسطة إحدى الدول إنما يشكل غطاءً يلفّ هوية الشعب المؤمن وقد يشكل جزءاً أساسياً فيه.في اليهودية مثلاً، شكّلت حالة السبي والبابلية جزءاً أساسياً من إتمانيات الديانة اليهودية وجعلتها تعيش حالة الإضطهاد الذي تعاملت معه في تشكيل الدولة اليهودية لدرجة أن من يسمع المراثي لا يراها بعيدةً عن دعوة هرتزل.

 أما في المسيحية فقد شكلت الحالة الملوكية التي عاشتها في القرن الرابع وصراع المدن أساساً في التقاتل الإستعماري. فراحت القسطنطية تتسابق مع روما في السيطرة على الكنائس الخمس. الى أن قضمت روما في وقت ما القسطنطية من خلال سيطرتها على أوروبا وراحت تأكل أطرافها من خلال البعثات التبشيرية.

 إن الصراع يأخذ شكلين:

الشكل الأول:

حيث تمازج الدين مع حضارة الشعب فصار جزءاً من هويته كما حدث مع الشعوب السريانية- أي السورية القديمة- فصارت المسيحية جزءاً أساسياً منها. وكانت اأنطاكية والمدن القديمة مساحتها الجغرافية.

 عندما أتى الإسلام، كانت أنطاكية أقرب الى فتوحاته مما جعل الشعوب الآرامية- السريانية المتمسحنة إما أن تدخل في الإسلام وإما أن تهرب وإما أن تموت. وعندما أتت الصليبية عادت الجماعات لتعيش إيمانها لكنها اصطدمت بالمفاهيم الرومانية الغربية. فعاشت الغربة في بيئتها وكانت أشدّ وأصعب. وعندما أتى الأتراك عاد الظل المشرقي يُخيّم على المنطقة الأنطاكية السورية، ثم عادت الإرساليّات التبشيرية لتتغلغل من جديد فتقضم المؤمنين وتشدّهم الى روما.

 الشكل الثاني:

 إن التشكّل القومي الذي حدث في منطقة الهلال الخصيب في القرون الأولى للمسيحية كانت عوامله: الدين الميسيحي ممزوجاً بالمفاهيم الدينية السورية القديمة، اللغة الآرامية محدثة بالسريانية، بتاريخ مشهور بالإنفتاح والثقافة، بالآمال والآلام المشتركة، بالأحلام، بالمصالح. عندما أتت الأفواج العربية تحت راية الإسلام العسكري تمازجت العربية والسريانية كلغة، والإ سلام مع المسيحية كدين، وراح التاريخ يدور في اتجاه تشكٌل قومي جديد. لكن الفترة التي حكم فيها العرب كانت كافية إذ سرعان ما أصبح الأتراك والفرس وغيرهم نتيجة الولادات من أجنبيات يحكمون تحت راية الإسلام وصار التوجه القومي إسلامياً مما فرض حالة دفاع الدين المسيحي عن نفسه من خلال تقوقع الجماعات القومية السريانية ضمن أطرٍ ضيقةٍ وفرضت بعض الشخصيات نفسها من خلال العلوم والفلسفة والطبّ وغيره نفسه.

عندما سيطر الأترك بشكل واضح ابتداء مع القرن الخامس عشر، تعاملت أوروبا السياسية مع الدولة التركية من منطلقات لا تخلو من الدينية حيث الدولة التركية دولة إسلامية وأوروبا مسيحية  رغم اختلافاتها المذهبية. من هنا جرى إتفاق بين الإرساليات المسيحية في الدولة التركية وبين الآراميين من منطلق عامل الدين الذي سرعان ما أتبعوه بعامل اللغة من خلال المدارس التبشرية. ولاحقاً بعامل المصلحة المشتركة ظاهرياً إنما لحساب وحيد الجانب هو الجانب الأوروبي. و بل فحتّى في بعض المدارس التبشيرية بالتاريخ المشترك وجرت مصادرات قيمّية وإيمانيّة من قبل الغرب لدرجةٍ أن المسيح صار من حصة روما. وعندما نعتت روما المطران حجّار مطران فلسطين بمسيح الشرق تحبّباً كان هذا التحبب وقاحةً لأنه يعلن صراحة عن انتماء المسيح للغرب فشوّهوا الحقيقة و التاريخ والجغرافية وأصبح المسيح بنظرهم ينتسب لهم عوضاً أن ينتموا إليه.

 الحركة الثالثة: الثوابت  

كلّ حركةٍ استعماريةٍ ذات منافع وأضرار سلبية وإيجابية، و الحركة الإستعمارية هي ضرورةٌ تُمليها حالة التمدد السكاني والحاجة الإقتصادية والتفوّق العسكري. وقد تحدث في منطقة واسعةٍ فتحافظ على ذاتيتها وتحمي نفسها من المتغيرات كما حدث في المناطق الصينية، وإما أن تكون عرضةً للتقلبات كما جرى مع الأوروبيين.

 والإستعمار يأخذ عدّة أشكال: الشكل العسكري أو الثقافي أو الإقصادي أو الديني. وقد تتمازج عدة أشكال. فالحروب الصلبية حروبٌ توسعية استعمارية تحت شكل الدين المسيحي والحروب الإسلامية حروب توسعية استعمارية تحت شكل الدين الإسلامي. ولا يعفي الأولى كونها تريد تخليص الأماكن المقدسة ولا يعفي الثانية كونها تريد نشر راية الحقّ والجهاد.

 إن الحالة الدينية لا تُفرض إلا بشكل استعماري، لكنها إذا قبلت بشكل تدريجي وإيماني دون ضغوط عسكرية أو اقتصادية أو ثقافية فانها تعني ملئ حالة فراغ وبالتالي تدخل ضمن الثوابت القومية لشعب.

من هذا المنطلق، فعندما كانت المسيحية تنتشر في الدياميس وبقناعات الناس، كانت تدخل في عمق كيانهم القومي كما حدث عند الشعوب السريانية السورية.

 وهذه المسيحية- الفكرة والقناعة- راحت تعيش تفسيرات ورؤى متجانسة مع الشعوب، أفسدتها الرغبة الرومية أو القسطنطانوية الإستعمارية المتجلية في المجامع المسكونية حيث سحقت كل الأفكار المناقضة لها وبالتالي فرضت قناعاتها ا,03للحمة المتجسدة في اللغة المكية والمكتوبة.

 عندما أطق سعادة مقولته في إحياء القومية السورية اعتمد على الجغرافية أساساً وهذا فعلاً هو الأساس. لكن المتغيرات الإستعمارية الطويلة إلأمد تجعل الجغرافية صمّاء ومشلولة. ولعله لو اعتمد على اللغة كعامل أساسي لصارت هناك حركة التفاف مختلفة. لقد تعامل مع اللغة العربية مقترنةٌ بالدين الإسلامي والسورية القومية ترفض اعتبار الدين أساساً أو مرتكزاً للقواعد القومية.إن الشأن الإجتماعي- مصلحة سوريا فوق كل مصلحة واعتبار- كان يمكن أن يكون رافداً مهمّاً. لكن التواصل الثقافي القائم على أساس اللغة أيضاً سقط ولم يعد يمكن التمييز بين التراكم التاريخي السوري وبين التراكم التاريخي العربي.

 الحركة الرابعة: لو أنّ...

لو أن سوريا الطبيعة لم تتعرّض لهكذا هجماتٍ عسكرية كبرى، ولو أنها عندما اعتنقت المسيحية الممتزجة مع مفاهيمها لم تُقمع.

ولو أنها اعتنقت الإسلام قناعة وطوعاً لا بالقوّة العسكرية والقوانين الزمنيّة، ولو أنها لم تُجبر على استعمال اللغة التركية أو العربية بل حافظت على لغتها الآرامية، ولو أن البعض،  ضلّ الضّلالات.

ولكن بما أن المتغيرات ابتلعتها فهي تبقى في الضمير والوجدان.

 إنّ عمليّة التأمل والوعي هذه التي نتكلم عنها الآن هي مفتاح معرفي لكل ّ باحث وناهل من أجل العودة نحو الجذور.

نحن نأمل أن يكون هدفنا هو اكتشافُ الهوية لمن يكتشفها، وتأصّلٌ لمن اكتشفها، ودعوةٌ لمن يفكر باكتشافها.

في حقوق الإنسان، الحقّ الأول هو الحق في الإسم والأرض والتاريخ فهل وصلنا الى مرحلة نُضجِ تجعلنا نبحث عن حقوقنا لنعرفها؟

 نحن لا نرفض الإسلام كدين ولا نرفض العروبة كفكرة، نحن نرفض أن نُدجن دون أن يكون لنا رأي في تحديد هويتنا وانتماءاتنا. وسياسة الأمر الواقع وإن ظلّت آلاف السنين فهي لن يمكنها تمحي أصالة شعب أو حضارة أمة.

https://www.youtube.com/watch?v=gkBTz81ZrXM

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها