عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

اقدم الوثائق التي تذكر اسم آرام

1- اقدم الوثائق التي تذكر اسم آرام فقد وردت في كتابة مسمارية ترجع الى عهد الملك الأكادي نارام سن (٢٢٧٠ - ٢٢٣٣) ق.م. تتحدث عن انتصار نارام سن على  "شيخ آرام" خرشامتكي وغيره (6)

اكشفت بمدينة خفاجة في العراق ثم وردت في كتابة اخرى تشير اللا مدينة او دويلة باسم آرام قرب مملكة اشتونا في جنوب العراق

 

2- عصر  سلالة أور الثالة (2050- 1950 ) لقد عثر في مدينة دريهم في العراق ، على وثائق تجارية تعود إلى هذا عهد، كان بيها وثيقة دون عليها اسم "آرامي" لمدينة أو اقليم ومؤ رخة في السنة 46 لحكم الملك شولجي (2093- 2046 ق.م .) ثاني ملوك سلالة أور الثالثة.

 

3- وبين الوثائق وثيقة اخرى من عهد المبك " شوسن" (2045- 2037 ق.م.) ذكر فيها رجب اسمه آراموا.


ملوك الآشوريين

 

الملك الآشوري اريك - دين ايلو (1325- 1311 ق.م.) لمحاربتهم على حدود الدولة الآشورية لردهم عنها.

 

الملك الآشوري شلمناصر الاول ملك اثور بين 1276 - 1256  حارب ارامي بين دخلة والبليخ والفرات

 

وقد ذكر تغلات فلاصر الأول  يقول "لقد زحفت الى وسط الاحلامي الآراميين اعداء الاله اشور سيدي".(1112- 1074 ق.م.) فيها بعد انه حارب وطارد القبيلة الآرامية حيرانو على اواسط الفرات.

 

ويصف  تغلات فلاصر الأول  و خلفاؤه حملاتهم في مات آريمي Aat Arimi    او بلاد الآراميين (بابل الحديثا)

 

الملك الآشوري تجلات فلصر الأول ( 964- 933 ق.م.)  ماردين وسموها رادماتا.وكان نور هدد اقوى خصوم الآشورريين.

 

وفي حوليات الملك الآشوري آشور- ناصر بل الثاني (883-859 ق.م.) ذكرت لأول مرة اسم القبائل الكلدانية الآرامبة التي استوطنت الجزء الجنوبي من بلاد بابل.

 

ملك اشور المدعو هدد نيراري الثاني (912-891) فهاجم القبيلة الآرامية " تامانيتا" (تيمانيا) في منطق جبال طور عابدين

 

ملك اشوردان 922-910 حارب ارامي طور عبدين

 

معركة قرقر حارب فيها شلمناصر الثالث في عام 853 ق.م. تحالف الملوك الآراميين يضم عشر ملكاً يراسهم بنحدد

 نابوبولاصر ابو نبو جذ نصر 612  سقط دولة الآشورية


وثائق مصرية

 

 

وثائق مصرية التي تعود إلى عصر " امنوفس" الثالث (1403-1364 ق.م.)  تفيد أن الآراميين كانوا أيضاً في بلاد الشام  اكتشف عام 1964 في معبد الاموات العائد لهذا الفرعون. هنا وردت أول اشارة اليهم في الوثيق المصرية عللا انحو اتالي " الآراميون او بلاد الآراميين".

 

وهناك وثيقة مصرية أخرى تشير إلى تحضّر الآراميين، وهجرهم حياة البداوة، وسيادتهم على غيرهم  اذ ذكر في احد سجلات الحدود المصرية، ان " مرنبتح" (1223-1205 ق.م.) فرعون كان له معسكراً او معتقلاً في بلاد آرام.

وتعطي حوليات رعمسيس الثالث ( 1198 - 1167 التهجئة الارامية لاسم دمشق.


سفر التكوين

القرن الثالث عشر  وظهرت الدول الارامية الاولى في منطقة الفرات الاوسط ، وقد يميت احداها آرام النهرين.

ومن الدول الاخرى في مابين النهرين دولة فدان آرام

 

وكان اقدم ملوك صوبة حدد غزر (اي حدد عون) الذي ادى انتضار داود علية (نحو 1004 - 963.)

 

وتسمية سورية والسوريين غير واردة في النص العبري الاصلي للعهد القديم ولكنها مستعملة في الترجمة السبعينية للدلالة على آرام و الآراميين. مدينة الإسكندرية في أيام الملك بطليموس الثاني فيلادلفوس ( 323 ــ 285 ق. م ).

 

في الاسكندرية ، طلب البطالسة من اليهود ان يترجموا كتاب المقدس من العبرية الى اليونانية، و هذا ما يعرف بالترجمة السبعينية. وقد ترجمت التسميات الارامية الى سريانية SYRIAN في اللغة اليونانية مثلا نعمان الارامي ترجم الى نعمان السرياني و اللغة الارامية الى اللغة لسريانية و اخيرا بلاد ارام الى بلاد سوريا SYRIA. كتب الجغرافي            ARRIEN  في اواخر القرن الثاني ق.م.(7)


Homeros

 

 

Innan ”Historiens fader” (som han kallas i västvärlden), - greken Herodotos av Halikarnassos (400-talet f.kr) - levde den kända greken Homeros (850 f.kr) som skrev Illiaden. Det intressanta med Illiaden i vårt sammanhang är att han kan mycket möjligt syfta på Arameernas land.

Under Homeros tid fanns det arameiska statsstater i nuvarande Syrien som måste fångat hans uppmärksamhet till att skriva något sådant om araméernas land.

Sebastian Brock & David Taylor skriver i Den Dolda Pärlan följande om Homeros och Illiaden:

I den svenska översättningen av Den Dolda Pärlan används Erland Lagerlöfs översättning av Illiaden. där ovannämnda grekiska Arimoi återges på svenska som Arimerland. Där står det:

”Som när Zeus i sin vrede piskar med ljungande blixtar den jord, som betäcker Tyfoeus borta i Arimerland [Arimoi], där det sägs att han ligger i bojor”

 (Sebastian Brock & David Taylor - Den Dolda Pärlan Det forntida Arameiska Kulturarvet, sid. 8)


 Herodotus

المؤرخ هيرودوت أو هيرودوتس ولد في هاليكارناسوس أحدى بلدان جنوب غرب آسيا الصغرى

بين سنتي 490 و 480 ق.م

The fifth century B.C. Herodotus describes the Assyrian troops as part of the Persian empire's army of king xerexes (486-465/4): "The Assyrians went to war with helmets upon their head, made of brass, and plated in strange fashion, which is not easy to describe. .... These people, whom Greeks call Syrian, are called Assyrian by the barbarians. Herodotus Barbarians meant the Persians, the Armenians and other none Greek." Assyrians and Babylonians together formed the fifth infantry and were led by Otaspes son of Artchaies. Andrew Robert Burn, Persia and the Greeks, the Defense of the west 546-478 B.C., Minerva Press 1962 p. 336. 

المؤرخ هيرودوت : " إن جميع الشعوب البربرية تُسمي هذا الشعب بالآشوريين "Assyrians " إلا أننا نحن الإغريق نسميهم سرياناً " Syrians " فكلمة سريان ليست سوى تسمية يونانية للشعب الآشوري " . فإذا كانت هذه النتيجة التي توصل إليها صاحب المقال , فإننا نقول بأن هناك عدة آراء حول مصدر التسمية السريانية , ولكن الرأي العلمي الغالب هو تسمية " Syrians " قد اشتقت من كلمة "Assyrians " ولكن هذا لا يعني أبداً بأن السريان هم آشوريون , وذلك لما يلي : إذ معلوم لدى كل الباحثين والمثقفين بأن السريان قديماً يسمّون : بالآراميين , وقد دخلوا حلبة التاريخ في القرن الثاني عشر قبل المسيح ومن المعلوم أنهم سيطروا على بلاد عمورو ( سوريا ) وبيت نهرين ( الجزيرة ) وحتى على أجزاء عديدة من بلاد بابل وهذا ما عُرف في التاريخ بـ " الغزاوات الآرامية " وقد استطاع الملك الآشوري تغلت فلأ سر الأول 1116 – 1.76 ق.م. أن يوقف تلك الغزاوات الآرامية , مخلفاً وراءه لنا كتابات عديدة منحوتة تتحدث بعجرفة وكبرياء عن انتصاراته تلك على الآراميين غير أن خلفاءه من الملوك كانوا ضعفاء مما سمح للآراميين أن يؤلفوا عدة ممالك صغيرة في بيت نهرين ( الجزيرة ) وفي عمورو ) سوريا ) . وفي أوائل القرن التاسع ق.م. بدأ الملوك الآشوريين بالتوسع نحو الغرب وذلك من أجل السيطرة على طرق المواصلات وفرض الضرائب , فاصطدموا بالدول الآرامية الصغيرة واستولوا عليها الواحدة تلو الأخرى , إلى أن سقطت أخر دولة في بيت نهرين وهي مملكة بيت عديني(3) وذلك سنة 855 ق.م. هذا التوسع الآشوري أقلق الدول الآرامية الموجودة في بلاد ما وراء النهرين (سوريا ) فعمد ملك دمشق الآرامي " حداد عدري " ومعناه في اللغة الآرامية " الإله " حداد مساعدي , إذ عمد الملك إلى تشكيل اتحاد يضم الدول الآرامية والمدن الفينيقية وذلك في سبيل وقف الزحف الآشوري ورده على أعقابه , كما جرى في معركة قرقر (4) 853 ق.م. وفي السنوات اللاحقة 849 ق.م و 845 ق.


Xenofon

 

Xenofon (430-355 f.kr) var en grekisk general, historiker och politiker han skrev:

 ”Assyriernas konung underkuvade syrierna”

(Xenophon  - Cyropaidea Vol I kap 5)

هنالك جملة مشهورة للمؤرخ كسنوفون 430 ـ 355 ق.م ورد فيها.. و لكن ملك اشور بعد ان اخضع السريان  SYRIAN و هم امة محترمة ...

 و طبعا المقصود هنا بالسريان الامة الارامية (4). 


Ptolemaios II Philádelphos  309 BCE – 246 BC

في الاسكندرية ، طلب البطالسة من اليهود ان يترجموا كتاب المقدس من العبرية الى اليونانية، و هذا ما يعرف بالترجمة السبعينية. وقد ترجمت التسميات الارامية الى سريانية SYRIAN في اللغة اليونانية مثلا نعمان الارامي ترجم الى نعمان السرياني و اللغة الارامية الى اللغة لسريانية و اخيرا بلاد ارام الى بلاد سوريا SYRIA. كتب الجغرافي            ARRIEN  في اواخر القرن الثاني ق.م.(7)


Posidonius

للمؤرخ والفيلسوف اليوناني بوسيدونيوس

بنص للمؤرخ والفيلسوف اليوناني بوسيدونيوس (135 ق. م. – 51 قبل الميلاد) الذي كان من مدينة أفاميا على نهر العاصي في سوريا حيث كتب: "يطلق السريان على انفسهم اسم الآراميين"

(أنظر كتاب بوسيدونيوس حسب الطبعة التالية:

Posidonius, (Cambridge Classical Texts and Commentaries 1988), vol. 2, pp. 955-956))


Strabo

بالمؤرخ والجغرافي اليوناني الشهير سترابو

الذي كان معاصرا للمسيح (ولد 63 قبل الميلاد – توفي 24 ميلادي) حيث كتب:

 "ان الذين نحن اليونان نطلق عليهم اسم السريان، فانهم يسمون انفسهم بالاراميين"

 

(أنظر كتابه الجغرافيا، الكتاب الاول، الفصل 34).

اذاً اليونانيون القدماء سموا الآراميين بالسريان، وان تسمية سرياني في اللغة اليونانية اصبحت تسمية جديدة للآراميين.

ونجد هذا واضحاً في ترجمة العهد القديم من العبرية الى اليونانية  والمعروفة بالترجمة السبعينية (تمت هذه الترجمة في القرن الثالث قبل الميلاد) حيث اُستبدل الاسم "الآرامي" في النص العبري الأصلي الى الاسم "السرياني" في الترجمة اليونانية، اي ان التراجمة ترجموا لفظة "آرامي" الى" سرياني"، لكنهم لم يترجموا لفظة "آشوري" الى "سرياني" بل ظلت لفظة "آشوري" كما هي بدون تغيير في النص اليوناني. واستمر اليونانيون يطلقون تسمية "سريان" على الآراميين الى أن تغلبت تسمية "سريان" على تسمية آراميين وانفردت في الاستعمال. لكن تسمية "آراميين" لم تنقرض من الاستعمال لانها ظلت دارجة لدى المؤرخين والادباء السريان حتى في القرون الوسطى، وهذا معروف لدى الباحثين اي ان النصوص السريانية القديمة مجمعة  على ان السريان آراميون.


Flavius Joseph

فـلافــيوس جوزيف (حوالي 37م -100) من أسـرة يهودية Flavius Joseph

كتب المؤرخ فلافيوس جوزيف.
كان لسام احد ابناء نوح خمسة ابناء. اشور و هو الثاني، و قد بنى مدينة نينوى و اعطى اسم الاشوريين  ASSYRIAN  لاتباعه الذين كانوا اغنياء و اقوياء جدا ... و من ارام و هو الابن الرابع يتحدر الاراميون الذين يطلق عليهم اليونانيون اسم سريان (6)   SYRIAN=.
 

Flavius Josephus (c. 37 – c. 100 AD (or CE)) was a 1st century Jewish historian and apologist of priestly and royal ancestry who survived and recorded the Destruction of Jerusalem in 70 and later settled in Rome.

"Aram had the Arameans, which the Greeks called Syriacs."

(Antiquities of the Jews, translated by William Whiston in 1737, Book I, Chapt. 6)


Eusebius of Ceaserea (ca. 275- 339 e.kr)

Eusebius of Caesarea (c. 275 – May 30, 339), was a bishop of Caesarea in Palestine and is often referred to as the father of church history because of his work in recording the history of the early Christian church.

"and from Aram the Arameans, which are also called Syriacs"

(Sebastian Brock, "Eusebius and Syriac Christianity," in Harold W. Attridge and Gohei Hata, eds., Eusebius, Christianity, and Judaism (Leiden 1992), p. 226)


robert

البروفيسور روبرت رولينغر

لكن مقال البروفيسور روبرت رولينغر من جامعة (Leopold- Franzes) في إنسبروك (Innsbruck)

يدور حول التسميات السورية/السريانية والاشورية وليس حول اثنيات هذه الشعوب واصلها. ان رولينغر لا يقول في مقاله ابداً بان "السريان ينحدرون من الاشوريين"، انما يصرح بان لفظة سوريا/سوري/سرياني

فقط متأتية من لفظة آشور.


Theodore Noldkh

 ان المستشرق الالماني الكبير ثيودور نولدكه   (1836-1930)

كتب ان لفظة "سريان" مشتقة من "آشور" لكنه في نفس الوقت كتب بان السريان هم من الآراميين

 (انظر قواعده السرياني المترجم الى الانكليزية، صفحة 32).

وفي مكان آخر يقول نولدكه: "ان الجزء الاعظم من سكان المناطق الممتدة من البحر المتوسط الى ما وراء نهر دجلة كانوا آراميين"

(أنظر بحثه الهام: "آشوري-سرياني-سوري" المنشور في  Zeitschrift für klassische Philologie, Berlin 1871, page   460)


    اسم سريان مشتق:

     

    أولاً - ان العلماء السريان القدماء أجمعوا على ان اسم سريان مشتق من ملك قديم اسمه "سورس/سيروس" Syros؛

     

     ثانياً- ان الاسم مشتق من أسم مدينة صور اللبنانية؛
     
    ثالثاً-  ان بعض العلماء الاوروبيين أرجعوا أصل التسمية الى لفظة "سوري" المصرية والتي كان المصريون القدماء يطلقونها على الحوريين؛ رابعاً أشتقاق سوريا من آشور، وغيرها من الاراء العديدة حول اصل تسمية "سريان". ولكل رأي اصحابه وأنصاره، وان البحوث التي تظهر من وقت لآخر عن التسمية تدعم هذا الراي أو ذاك. وكنا نحن قد أرجعنا حينها أصل لفظة سوريا/سوري/سرياني الى لفظة "سوري" وهو أسم دولة/مدينة آرامية كانت على ضفاف نهر الخابور.
     كما ان اللفظة "آشوري"

حملت معنى آخراً بالسريانية بمعنى "موصلّي" لأن مدينة الموصل تسمى بالسريانية "آثور"؛ اي كل من سكن مدينة الموصل العراقية عربياً كان أم كرديا أم سريانياً بغض النظر عن قوميته يسمى بالسريانية "آثوري" أي "موصلي"، وبهذا المعنى سُمي البطريرك أفرام برصوم "آثوري" اي موصلّي لأنه من مدينة الموصل، وكذلك بعض بطاركة الكنيسة السريانية الشرقية المنحدرين من مدينة الموصل أمثال ماري آثورايا "موصلي" (القرن العاشر) وعبديشوع آثورايا "موصلي" (من القرن الحادي عشر) (انظر جدول بطاركة السريان الشرقيين تأليف كيوركس وردا من القرن الثالث عشر). ويطيب لنا ان نستشهد هنا باسم "قشا بهنام آثورايا" (قس بهنام الموصلي) الذي ذكره العلامة المرحوم جان موريس فييه في بحثه الهام ("آشوريين" أم آراميين، المنشور في المشرق السرياني 38، 2، (عام 1956) صفحة 156)، وكذلك ذكره الحكاية "عندما كان شماشا كيوركيس (مواليد 1905) طفلاً سأل عمه: من هم الاثوريين؟ فأجابه عمه انهم سكان الموصل. (أنظر ايضاً كتابه الفرنسي: آشور المسيحية، مجلد 2، ص 156، م 531، طبعة بيروت 1965). اذاً ان لفظة "آثوري" تعني بالادب السرياني كلا "عدو" و "موصلي".

في هذاالقسم سنرى التسمية السريانية عند الكتاب اليونان، و خاصة  تطور مفهوم و مدلول التسمية السريانية عند الكتاب  اليونان . من الملاحظ عند بعض اخوتنا السوراي ، خاصة المنادين بالتسمية الاشورية ،موقفهم الغريب بالنسبة الى ما كتبه المؤرخ هيرودوت عن التسمية السريانية و يحاولون فرض فكرة هيرودوت على كل الكتاب اليونانيين الذين كتبوا عن السريان بعده ، و الجميع يعلم ان اليونانيين احتلوا الشرق و عمروا المدن و الطرق و الجسور و عاشوا في الشرق وصاروا يعرفون تاريخه و جغرافيته، لا بل صنعوا تاريخه من دخول الاسكندر 333 ق.م الى حوالي400 سنة ب.م.

اي اكثر من 700 سنة فمن المهم جدا ان نبحث في تطور مفهوم اليونان للتسمية السريانية .

 

رابعا = التسمية السريانية عند اليونان .

يعتبر المؤرخ هيرودوت 484 ـ 420؟ ق.م. اول من ذكر التسمية  السريانية بين الكتاب اليونان ، ففي تاريخه المشهور قسم كبير عن الامبراطورية الفارسية و ذالك بسبب سياسة الفرس التوسعية و حروبهم المشهورة ضد اليونان. و قد عدد هيرودوت الولايات التي تؤلف الامبراطورية الفارسية وذكر معلومات مهمة عن تاريخ وجغرافية هذه الولايات، ومنها المرزبانة ASSYRIA و لا يوجد ادنى شك ان هيرودوت قد اخذ هذه التسمية ASSYRIA من التسمية الادارية الفارسية اسورا او سورا كما وردت في الترجمة العيلامية.

غير صحيح ما يروجه منذ سنوات طويلة ، اخوتنا المنادين  بالتسمية الاشورية ، بان الفرس اطلقوا تسمية اسورا على الشعب الاشوري و لكن على منطقة الشرق باكملها كتب المؤرخ هيرودوت هذه المرزبانة تشمل كل فينيقيا و سوريا المسماة  فلسطين و قبرص، هذه كانت المرزبانة الخامسة = (1).

وهذا اكبر دليل على ان الفرس و اليونان قد اطلقوا تسمية ASSYRIA على كل الشرق القديم ما عدا بلاد بابل التي كانت تشكل مرزبانة مستقلة . سوف نرى ان الكتاب الفرس و اليونان سيقعون في مغالطات تاريخية و جغرافية عديدة .مثلا في كتابة شوش الفارسية ، نلاحظ تعبير  الشعب الاشوري  وهي تقصد الشعب الساكن في سوريا اي الارامي، بينما الترجمة الاكادية لهذاالنص تستعمل تعبير = الشعب الساكن في عبر النهر = .( 2)

 و هنا نلاحظ ان العهد القديم قد بقي متمسكا بالتسمية القديمة  بلاد عبر النهرراجع سفر عزرا 4 و 10 . ذكر هيرودوت ان جميع الشعوب البربرية تسمي هذا الشعب المقاتل بالاشوريين ASSYRIANS الا اننا نحن الاغريق نسميهم سريان SYRIANS  وهنا ايضا نلاحظ عند اخوتنا السوراي المنادين بالتسمية الاشورية، انهم روجوا تلك الفكرة الخاطئة بان شعب السريان هم اشوريين استنادا الى ما ذكره هيرودوت . بعض المتعصبين (3) اكد بعدم وجود شعب سرياني او لغة سريانية، لانه بالنسبة له طبعا ، السريان اشوريون من المؤسف حقا ان الفكر الاشوري القومي الذي شكل ثورة فكرية في اواسط القرن العشرين في نبذه للانتماءالطائفي و دعوته الصادقة لتوحيد السوراي قولا و عملا، هذا الفكر القومي الغني لا يزال حتى اليوم بعيدا عن التاريخ العلمي الاكاديمي، فبدل ان يدرس و يبحث لمعرفة الاسباب الحقيقية التي دعت المؤرخ هيرودوت لهذه الفكرة، نراه يحاول بكل الوسائل فرض هذه الفكرة على جميع السوراي بدون البحث في تطور مفهوم التسمية السريانية عند اليونان إ هذا الفكر القومي ، اسير الاخطاء التاريخية

المتوارثة، لايزال يدعي ان اليونانيين قد اخذوا التسمية اسورا من الشعب الاشوري مقدمين براهين واهية. نحن نعلم ان الملوك الاشوريين لم يطلقوا تسمية ASSYRIA على بلاد سوريا القديمة، و راينا نصوص فارسية عديدة اطلقت التسمية الادارية اسورا على الشرق القديم و هذا ما يثبته تاريخ هيرودوت.

هيرودوت كتب صفحات طويلة عن الفرس و يقال انه اطلع على ارشيف الدولة الفارسية فهو يعدد كم تدفع كل ولاية الى الملك الفارسي، لا يوجد ادنى شك بانه اخذ التسمية من الفرس لانهم يستعملونها لجغرافية سوريا بينما ملوك اشور العظام استعملوا بلاد عمورو و اكثر الاحيان بلاد حاثي كما راينا في القسم الاول من البحث. اغلب معلومات اليونان عن الاشوريين وصلتهم عن  طريق الفرس. الطبيب CTESIAS عاش في بلاط ارتحشتا الثاني  ونقل عن الفرس اسطورة سميراميس الشهيرة.

خامسا = تطور المفهوم اليوناني للتسمية السريانية .

لا شك ان جملة هيرودوت عن الاشوريين و تسميتهم باليونانية سريان يكتنفها الغموض . هنالك جملة مشهورة للمؤرخ كسنوفون 430 ـ 355 ق.م ورد فيها.. و لكن ملك اشور بعد ان اخضع السريان SYRIAN و هم امة محترمة ... و طبعا المقصود هنا بالسريان الامة الارامية (4).

كتب سترابون الجغرافي اليوناني(5).

يقول لنا ايضا بوسيدونس ، ان هؤلاء الذين يطلق عليهم اليونان اسم سريان SYRIAN فانهم يطلقون على انفسهم بلغتهم اسم اراميين اتمنى على كل باحث ان يتاكد من المعلومات التي ذكرتها.

كتب المؤرخ فلافيوس جوزيف.

كان لسام احد ابناء نوح خمسة ابناء. اشور و هو الثاني، و قد بنى مدينة نينوى و اعطى اسم الاشوريين ASSYRIAN لاتباعه الذين كانوا اغنياء و اقوياء جدا ... و من ارام و هو الابن الرابع يتحدر الاراميون الذين يطلق عليهم اليونانيون اسم سريان ( 6) SYRIAN =

لا يوجد اي غموض في التسمية السريانية عند الكتاب اليونان بعد القرن الثالث ق.م. و هنالك اسباب عديدة:

1 ـ اليونانيون يعيشون في الشرق جنبا الى اجدادنا السريان.

2 ـ ورث سلوقس قائد الاسكندر قسما من امبراطوريته و هوالشرق القديم غرب الفرات مع قسم من بيث نهرين و اطلق على نفسه لقب ملك سوريا SYRIA 

3 ـ في الاسكندرية ، طلب البطالسة من اليهود ان يترجموا كتاب المقدس من العبرية الى اليونانية، و هذا ما يعرف بالترجمة السبعينية. وقد ترجمت التسميات الارامية الى سريانية SYRIAN في اللغة اليونانية مثلا نعمان الارامي ترجم الى نعمان السرياني و اللغة الارامية الى اللغة لسريانية و اخيرا بلاد ارام الى بلاد سوريا SYRIA. كتب الجغرافي ARRIEN  في اواخر القرن الثاني ق.م.( (7

بالفعل من هذين النهرين الفرات و دجلة اللذين يحدان  الجزء السرياني SYRIAN بينهما قد جاءت تسمية مسوبوتاميا التي يطلقهاالسكان على هذا الجزء =.ARRIEN يقصد الجزيرة التي كانت ارامية= ارام نهرين =. خرائط الجغرافي بطليموس تؤكد ان SYRIA هي سوريا الحالية و MESOPOTAMIA هي الجزيرة واخيرا ASSYRIA تقع على نهر دجلة في موقعها التاريخي . سوف احاول ان انشر خريطة PTOLOME في موقع عنكاوا لاهميتها.

المؤرخون و الجغرافيون اليونان استعملوا التسمية السريانية كمرادف للتسمية الارامية . لقد ادرك اجدادنا السريان ان جذورهم ارامية. نامل في ابحاث لاحقة ان نقدم البراهين الدامغة من كتب اجدادنا التي تثبت ان التسمية السريانية اطلقت على الاراميين فقط.

المراجع = 1 = HERODOTUS ,Histoires , Livre III , 92 .

= 2 = RAINEY , A.F. The Satrapy Beyond thr river

PAGE 54

= 3 = يوارش هيدو ، ارامية ، سريانية ، ام اشورية ؟

مجلةالمثقف الاشوري ، العدد 28.

= 4 = XENOPHON . Cyropedie I (5)2

= 5 = STRABON . Geographie , I , (2) , 34

= 6 = FLAVIUS JOSEPHE, Histoire ancienne des Juifs

(I (6

= 7 = (ARRIEN, L'Anabase d'ALEXANDRE. Livre VII (7 

 


هل تخلى أجدادنا السريان عن إسمهم الآرامي ؟

هل نكر أجدادنا جذورهم الآرامية ؟

 

بعد الاضطلاع على كتاباتهم نرى بانهم كانوا يعرفون جذورهم حق معرفة، كما انهم حافظوا على هويتهم الآرامية وتمسكوا فيها، وتاكيدًا لذلك نعطي بعض الامثلة:


* قال مار يعقوب السروجي عن مار افرام السرياني (توفي 521م) (1) "هذا الذي صار اكليلاً للآراميين كلّهم - هذا الذي صار بليغًا كبيرًا عند السريان"


* ورد في احدى كتابات مار فيلوكسينوس المنبجي (توفي 523م) (2) "ان تعبير، اختلاط، يوجد في معظم كتب ابائنا ان كان عند الأراميين او عند اليونان"


* يؤكد مار يعقوب الرهاوي في احد ميامره (القرن الثامن) (3) "وهكذا عندنا نحن الأراميون اي السريان"


* وفي تاريخ مار ديونوسيوس التلمحري (القرن التاسع) (4) "ومنذ ذلك الوقت، بدأ ابناء هاجر (العرب المسلمون) يستعبدون الأراميين استعبادًا مصريًا"


* في تاريخ ايليا مطران نصيبين السرياني الشرقي (القرن العاشر) (5) "أمر الحجاج ألا يقوم بطريرك للمسيحيين. وبقيت الكنيسة الأرامية (او كنيسة بلاد الأراميين) بدون بطريرك الى وفاة الحجاج"


* كتب البطريرك ميخائيل السرياني  6) " ) بمساعدة من الله سوف نذكر أخبار الممالك التي اقيمت في القديم، بفضل امتنا الأرامية، اي ابناء آرام، الذين اطلقت عليهم تسمية سريان (سوريَيا
)


* كتب ابن العبري (القرن الثالث عشر) 7) " ) لم يرغب الأراميون (اي السريان) ان يختلطوا مع الأراميين الوثنيين" السريان اللذين يناضلون اليوم من أجل هويتهم الآرامية يحافظون على هوية أجدادهم التاريخية . عودة السريان الى جذورهم الآرامية تستند على نصوص واضحة من تراثنا و ليس بسبب وجود أحزاب

فاموس الحسن بن بهلول : " منذ القديم كان السريان يعرفون بالآراميين

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها