عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 و هم أحفاد السريان الآراميين

كثيرون من إخوتنا الموارنة يعتقدون أنه من الحكمة السياسية أن يسايروا التيار العربي و العروبي طالما هم في السلطة و صرنا نسمع نغمة جديدة بين الموارنة الذين يعيشون مناطق جبلية سريانية لم يصل لها المد العربي حتى اليوم .

الهوية الفينيقية هي في مخيلة بعض الموارنة " الوسيلة" للتهرب من التعريب القسري و كان من الأفضل العودة الى جذور الموارنة الحقيقية فهم ليسوا عربا و لا فينيقيين !

الدولة اللبنانية و بعض الأحزاب المسيحية اللبنانية لم تميز بين الهوية القومية و الإنتماء الوطني : في سويسرا يعيش الالمان و الفرنسيون و الإيطاليون في دولة محددة و هم مواطنون سويسريون .

في لبنان يتعايش المسلمون العرب و الأكراد الى جانب المسيحيين و هم أحفاد السريان الآراميين مع قسم من الشعب الأرمني . من المؤسف أن المنهج التعليمي في لبنان يدعي بوجود قومية و شعب لبناني منذ التاريخ القديم و بعض الأحزاب المسيحية تؤيد هذا المفهوم الخاطئ على حساب جذورها الحقيقية الواضحة .

بعد إعلان نشوء دولة لبنان الكبير ، إنتشر بين الموارنة بعض الأفكار الخاطئة مثل " الشعب الماروني" و " الأمة المارونية" و صار بعض الموارنة يعتقد أنه " ينتمي" الى شعب مغاير عن السرياني الملكي أو السرياني الأرثودكسي.

الماروني تاريخيا هو سرياني ملكي أي خلقيدوني و قد مرت هذه الكنيسة في عدة مراحل تاريخية و جغرافية

* المراحل التاريخية

أ - البداية : دير مار مارون قبل أن تتحول الكنيسة المارونية الى شجرة أرز قوية كانت بدايتها في دير مشهور لتلاميذ القديس مارون . لعب هذا الدير دورا كبيرا في تأييد تعاليم مجمع خلقيدنيا سنة 451 م . تلاميذ هذا الدير هم بأكثريتهم الساحقة من السريان الآراميين سكان سوريا الأصيلين .

ب - القديس يوحنا مارون ( نهاية القرن السابع)

هو المؤسس الحقيقي لهذه الكنيسة السريانية المارونية و قد إستفاد من دخول العرب المسلمين و طردهم للبيزنطيين من سوريا و من ضمنهم بطريرك إنطاكيا و أصبح مطرانا (بطريركا ؟) على أتباعه . و قد هجر من سوريا الى جبال لبنان الشمالية حيث إنتشرت تعاليم الموارنة بين سكانه . و بالرغم من إختلاط السريان الموارنة مع المردة فإن عددهم كان أقل من السريان النساطرة و السريان المناهضين لمجمع خلقيدونيا .

ج - الفرنج ( الصليبيون) في الساحل

لقد أسس الفرنج الدخلاء عدة دويلات على الساحل السوري اللبناني أي في مناطق إنتشار السريان الموارنة . و قد تمت علاقات كنسية قوية بين هذه الكنيسة و باباوات روما الذين أرسلوا الإرساليات من أجل كثلكة السريان . و كان السريان الأرثودكس منتشرين في كل مناطق جبل لبنان و قد إنضموا الى الكنيسة المارونية .

د - الحماية الفرنسية

إستفاد السريان الموارنة من الحماية الفرنسية و من دعم الإرساليات الكاثوليكية في التاريخ الحديث ( المطابع المدارس - المجلات – الجامعة اليسوعية - المكتبات....(

* المراحل الجغرافية

أ - نشوء الكنيسة المارونية كان في منطقة سريانية بشعبها و لغتها و تراثها من أيام القديس مارون ) أواخر القرن الرابع ) الى البطريرك يوحنا مارون ( أواخر القرن السابع) . القديس مارون و يوحنا مارون هما سريانيان آراميان بالهوية و اللغة و الجغرافية .

ب - جبل لبنان : اذا كان الساحل اللبناني فينيقيا في تاريخه القديم فإن الداخل اللبناني و منها الجبال كانت آرامية . لقد بدأت الكنيسة المارونية في بوتقة آرامية ( سوريا الشمالية او سوريا العليا حسب النصوص الآرامية و اليونانية القديمة) و إنتشرت في بوتقة آرامية جبال لبنان وأسماء قراه تشهد بآراميته و ليس بكنعانيته أو فينيقيته !

ج - السريان الموارنة في بلاد الإغتراب بدأ الموارنة في الهجرة منذ نهاية القرن التاسع عشر . لقد أصبح عدد الموارنة في بلاد الإغتراب أكثر من الموارنة الذين يعيشون في أوطانهم التاريخية .

هذه الحقيقة المؤلمة تدفعنا الى طرح الملاحظات التالية:

* إن عودة الموارنة الى جذورهم الحقيقية هو ضرورة لهم قبل بقية المسيحيين المشارقة .
* الجذور الحقيقية ليست شعارا يردد في بعض المناسبات بل هي حقيقة تاريخية و جغرافية و لغوية و تراثية .
* عودة الموارنة الى جذورهم التاريخية الآرامية السريانية يعمق تاريخهم و يوسع جغرافيتهم لأنهم قسم مهم من الأمة الآرامية .

* يجب أن تتم عودة الموارنة الى جذورهم عبر النقد الذاتي لكل الطروحات المنتشرة بينهم .

* نحن نتمنى أن " يكتشف" أو " يكشف" المثقفون الموارنة عن جذورهم بأنفسهم و كلما تعمقت جذورهم في الشرق زادت فرص صمودهم في بلاد الإغتراب .

* أخيرا إن عودة الموارنة الى جذورهم الآرامية الصريحة لا يتعارض مع وضع الموارنة الخاص .‬

 
عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها