عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

نقوش آرامية تكشف عن حياة اليهود قبل 2000 عام

تنضم نقوش جديدة اكتشفت مؤخرا لدراسة آثار توثق 17 نقشا لقبور، غالبيتها باللغة الآرامية - التي كانت اللغة اليومية التي يتداولها يهود أرض إسرائيل خلال تلك الفترة.

عن سلطة الآثار تم خلال الشهر الماضي الكشف عن ثلاثة نقوش لقبور، باللغة الآرامية واليونانية، يبلغ عمرها نحو 1800، وذلك في القرية التعاونية "تسيبوري" الواقعة في منطقة الجليل الأسفل. عثر على النقوش سكان القرية الزراعية، إذ قاموا باستدعاء طواقم سلطة الآثار والباحثين من الكلية الأكاديمة "كينيرت" إلى المكان، حيث قام هؤلاء بفك رموز وقراءة الكلمة "رابي" باللغة الآرامية، على نقشين من النقوش.

وقد قالوا في سلطة الآثار إن إيجاد نقش شاهد قبر - للوهلة الأولى - قد يكون أمرا ليس ذا أهمية، لا يهدف إلا إلى رثاء الميت المدفون تحته، لكن الحديث هنا يدور عن اكتشاف هام، يتيح في كثير من الحالات إمكانية دراسة حياة سكان المنطقة في تلك الأيام. بحسب أقوال د. موطي أفيعام، من معهد "كينيرت" للآثار الجليلية، "تعكس نقوش القبور الحياة اليومية التي عاشها اليهود في تسيبوري، وعالمهم الثقافي. خلال بحثنا، ما زلنا مترددين بشأن معنى كلمة "رابي" وهل تشير إلى الفترة التي كان يتواجد خلالها الرابي (الحاخام) يهودا هنسي في تسيبوري بصحبة التنائيين أو بعد ذلك خلال فترة الأموريين. يدور الحديث عن مجموعات كبيرة من الحاخامات ممن قاموا بزيارة المعابد في المدينة".

كلمة سلام في نقش بالعبرية في النقش الثاني الذي تم تفسيره، يظهر لأول مرة في تاريخ بحث نقوش تسيبوري، مصطلح " إلى الأبد"، المعروف من نقوش القبور في بيت شعاريم وأماكن أخرى، والمقصود فيه هو أن مكان دفنه سيبقى له للأبد، دون أن يأخذ أي شخص مكانه.

 ينتهي النقشان بالتحية العبرية "شالوم" (سلام).

في النقش المكتوب باللغة اليونانية، تم ذكر اسم "يوساي" الذي كان متداولاً جدا بين اليهود في البلاد وفي الشتات. وقد قالوا في سلطة الآثار إنه تم حتى الآن، خلال دراسة آثار تسيبوري، توثيق 17 نقشا لقبور، غالبيتها باللغة الآرامية - التي كانت اللغة اليومية التي يتداولها يهود أرض إسرائيل خلال تلك الفترة. في مقابل ذلك، فإن نقوش القبور التي تم العثور عليها في طبريا - العاصمة الثانية للجليل، كانت مكتوبة بغالبيتها باللغة اليونانية. في هذه النقوش، تم ذكر عدد من شخصيات تسيبوري القديمة، من ضمنها أسماء حاخامات، وأحيانا أسماء المهن التي عملوا بها. كانت اللغة الآرامية اللغة اليومية لدى اليهود خلال فترة المشنا والتلمود، لكن قسما منهم كانوا يتحدثون اليونانية ويكتبونها، ولذلك فهنالك بعض نقوش القبور المكتوبة بهذه اللغة أيضا.

https://www.facebook.com/IsraelArabic/?fref=nf

تصوير: ميكي فالج، سلطة الآثار الإسرائيلية

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها