قزي
في ذكرى شهداء السريان: الميثاقية بانتخاب رئيس ماروني سرياني
المطران صليبا في مهرجان شهداء السريان. (ابرهيم الطويل)
31 تموز 2014
تحولت ذكرى الشهداء السريان مناسبة لتأكيد صمود المسيحيين في لبنان وتمسكهم
بأرضهم، وكانت لكلمة وزير العمل سجعان قزي اعتبر فيها، أن "ردة الفعل
المطلوبة على ما يحدث لمسيحيي العراق وسوريا، ليست من المسيحيين او من
الفاتيكان، انما من السعودية ومن المحيط الى الخليج".
وحضّ على عقد قمة عربية من أجل الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق. وقال:
"جربنا كل اشكال الحياة المشتركة، فماذا جنينا منذ الف وأربعمائة سنة؟
جلجلتنا بدأت عام 632 ولا تزال حتى اليوم، وما لم يأخذوه في زمن الفتوحات،
يريدون أخذه في زمن الثورات".
المهرجان الذي أقيم بدعوة من الرابطة السريانية، حضره الى قزي والنائب الان
عون، ممثلون لرؤساء الاجهزة وفاعليات سياسية وحزبية ووزراء ونواب ورجال دين
ورئيس الرابطة حبيب افرام وحشد سرياني. واستهل بكلمة للمطران صليبا عما
يجري في الموصل من تهجير وقتل. أما قزي فاستذكر الرئيس بشير الجميل وعلاقته
مع السريان، معتبراً "ان الذين لم يتمكنوا في حرب السنتين من أن يأخذوه
بالقوة، أخذوه بالموافقة من خلال اتفاق الطائف وما تبعه من سوء تطبيق".
ورأى أن "الانطلاق في الحياة الميثاقية لا يكون بانتخاب مجلس نيابي جديد او
بالتجديد لمجلس ممدد له، انما بانتخاب رئيس جمهورية مسيحي ماروني سرياني
للبنان". ودعا الى "الوحدة حول مشروع وطني حضاري جديد، نتشارك في بنيانه مع
إخواننا المسلمين".
وتحدث الوزير السابق يوسف سعاده عن لبنان وما يجري في الموصل، متهماً البعض
بمحاولة تبريره. ورأى أن "التطرف واحد والعنصرية واحدة، من غزة الى
الموصل".
وتناول عون في كلمته ما يجري في العراق وحض على حماية لبنان وتحصينه
وتحديدا للوجود المسيحي".
أما افرام فتحدث عن معنى الذكرى "وأن السريان والاقليات هم أيتام النظام
اللبناني رغم اكثر من الف شهيد سقطوا دفاعاً عن لبنان الذي يهمشهم. ودعا
الى وحدة مسيحية بين كل الاحزاب والطوائف. مطالباً بـ "ملاذ آمن للمسيحيين
في العراق". وحمّل ممثلي القوى المارونية المسؤولية امام الله والتاريخ عن
أمانة المناصفة، مذكرا بـ"إجماع هذه القوى على مطلب زيادة عدد مقاعد
الأقليات المسيحية الثلاثة".
النهار
|