عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

الاتحاد الآرامي السرياني العالمي لمجلس حقوق الإنسان

اعترفوا بآراميي سوريا والعراق وادعموهم

1 يوليو,2016

استكمالاً للنقاش العام في جلسة مجلس حقوق الإنسان، تناولت الكلمة منظمات غير حكومية منها الاتحاد الآرامي السرياني العالمي للتحدث عن الوضع الأليم الذي تعيشه الأقليات الضعيفة في الشرق الأوسط.

باسم الاتحاد الآرامي السرياني العالمي، أعلمت الآنسة كارينا شيروما مجلس حقوق الإنسان بالاعتداءات المستمرة التي ترتكبها المنظمات الإرهابية ومجموعات الميليشيا المحلية بحق سكان سوريا والعراق الآراميين. ودعت مجلس حقوق الإنسان إلى الاعتراف بآلام الشعب الآرامي وحتى بوجوده، وإلى تأمين الحماية له ولوجوده المستقبلي في أرض أجداده.

كذلك، عبرت منظمات غير حكومية أخرى عن رسالة شبيهة. فطلبت منظمة اتحاد الدفاع عن الحرية الدوليةمثلاً من المفوضية العليا لحقوق الإنسان النظر في الفظائع التي يرتكبها تنظيم داعش بحق المسيحيين (بخاصة الشعب الآرامي المحلي المقيم شرق سوريا) والإيزيديين والأقليات الدينية والإتنية الأخرى في الشرق الأوسط والاعتراف بها كإبادة.

الأقليات الضعيفة في العراق وسوريا بحاجة إلى اعترافكم ومساعدتكم الإنسانية

شكراً سيدي الرئيس،

نظراً إلى أن الآراميين هم سكان العراق وسوريا الأصليين، يعتبرون من بين الضحايا الرئيسيين والدائمين للمنظمات الإسلامية المقاتلة مثل تنظيم داعش.

قبل أيام قليلة، فجّر إرهابي نفسه في بلدة القامشلي الواقعة شمال شرق سوريا في محاولة فاشلة لاغتيال البطريرك الأرثوذكسي السرياني ومئات الآراميين الأبرياء، فقتل آراميَّين وتسبب بجرح خمسة آخرين. هذا الاعتداء الذي أُحبط كان قد تم التخطيط للقيام به عقب الاحتفال بعيد العنصرة وخلال إحياء ذكرى الإبادة العثمانية التي حصلت إبان الحرب العالمية الأولى وليس معترفاً بها بعد، عندما أبيد 70% من الشعب الآرامي من وطنهم التاريخي في منطقة القامشلي عينها التي تأسست سنة 1926 على أيدي الآراميين الذين يتعرض وجودهم حالياً للتهديد، ليس فقط من قبل داعش، وإنما أيضاً من قبل الترهيب والاعتداء المستمرين اللذين تمارسهما قوات وحدات حماية الشعب الكردية.

لقد تقلص عدد الآراميين من أكثرية حقيقية إلى أقلية ضعيفة ومهددة في وطنهم. سنة 2016، قامت برلمانات الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي وبعض الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان الموقر هذا، بالاعتراف الصائب بالإبادة المرتكبة من قبل داعش بحق الإيزيديين والمسيحيين الآراميين وأقليات ضعيفة أخرى.

في سبيل الحفاظ على فسيفساء سوريا والعراق الثقافية المضمحلّة، ندعو العضو البارز في مجلس حقوق الإنسان هذا أن:

1. يطالب مجلس الأمن التابع لحقوق الإنسان بالاعتراف بالإبادة المرتكبة من قبل داعش بحق الإيزيديين والآراميين وأقليات ضعيفة أخرى.

2. يحدد الأقليات الضعيفة التي تحتاج إلى مساعدة إنسانية وتنموية ويعترف بها، لكي تتمكن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من مساعدتها على البقاء في موطنها وتمنع تدفقات اللاجئين المستمرة إلى قارات كأوروبا.

3. يدعم ضحايا محافظة الموصل العراقية عندما ستتم استعادتها من داعش، من خلال مساعدة مئات آلاف الإيزيديين والآراميين وأفراد المجموعات المهجرة الأخرى على العودة إلى ديارهم وضمان حقهم في الحماية من قبل قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

شكراً سيدي الرئيس!

http://ar.aleteia.org/2016/07/01/

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها