عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

2012_09 _

اقرأ المزيد...

 


جعجع يدعو للإلتفاف حول الجيش: يجب أن تكون ظاهرة الأسير حلّ لمشكلة كل الدويلات

W460
وجّه رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع نداءً لجميع اللبنانيين من طرابلس إلى صيدا ومن بعلبك إلى بيروت وما بينهما من أجل الإلتفاف في هذه اللحظات الدقيقة الحساسة الحرجة المؤسفة حول الدولة ومؤسساتها والجيش اللبناني معتبرا أن ظاهرة إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير هي جراء "ظاهرة" حزب الله ويجب الإنتهاء من كل الدويلات.

وأضاف جعجع في اتصال مع إذاعة "لبنان الحر" "ما حصل البارحة كان حادثاً مؤسفاً وتعدٍ أما ما يجري اليوم فهو ما يمكن أن يمهد الطريق أمام قيام الدولة في المستقبل القريب في لبنان".

ولم ينف جعجع أن "حزب الله" ضرب عرض الحائط بكل القوانين ومؤسسات الدولة حيث يقوم بالثورة على أي قضيّة سياسيّة لا تعجبه موضحاً أن "وجود ظاهرة "حزب الله" أنبتت لنا ظواهر أخرى ومنها ظاهرة الشيخ أحمد الأسير".

عليه شرح أنه من "المهم جداً أن نعتبر أن هذه بداية من أجل حل مسألة السلاح والدويلات غير الشرعيّة والمجموعات المسلحة الموجودة إلى جانب الدولة في لبنان"، مؤكداً أنهم إن "لن تكون الأمور على هذا النحو فنحن لا نقوم بأي أمر". وأضاف: "لم تعد المعادلة اليوم هي "السلاح يجر السلاح" بقد ما أصبحنا في معادلة "الدويلات تجر الدويلات" فالأمور وصلت إلى هذا الحد".

ولفت جعجع إلى أنه "إذا ما اعتبر قسم من اللبنانيين أن لديه الحق في أن ينشئ مجموعة مسلّحة أمنيّة لديها قرارها الإستراتيجي ولا تنتبق عليها القوانين اللبنانيّة فعندها ستعتبر مجموعات أخرى أن لديها هذا الحق نفسه"، موضحاً أن هذا هو الخطأ الذي وقع فيه الأسير.

وأضاف: "الحل الوحيد للخروج من هذه المعادلة هو التمسك بمؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش اللبناني والإلتفاف حولها على ما هي عليه في الوقت الراهن من أجل التوصل إلى بناء الدولة".

واضاف جعجع "لا يمكننا الإستمرار بوجود السلاح غير الشرعي لا عند الأسير ولا عند "حزب الله" أو أي مجموعة أخرى لان العلاج هو واحد عبر التمسك أكثر وأكثر بالدولة والإلتفاف أكثر حول الجيش".

إلا أن جعجع أضاف: "لا يمكنني ان أقبل بعد هذا الإلتفاف حول المؤسسات أن تنتهي ظاهرة الشيخ الأسير في صيدا من دون أن يتم توقيف من قتلوا هاشم السلمان منذ 10 أيام على مرأى من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. لا يمكنني أن أتفهم بعد اليوم مرور العراضات المسلحّة في انطلياس والجديدة من دون إلقاء القبض على أي أحد تحت شعار أنهم ينتمون إلى المقاومة فنحن يجب أن نتهي من هذه المقولة لأنه إن لم ننته منها فنحن سيكون لدينا في كل يوم أسير جديد وحوادث جديدة وعندها سنستمر في تدمير بلدنا بيدنا".

وشدد على أن "المشكلة الأكبر تكمن في "الأسير الأكبر" أي "الآسر الأكبر" وهو "حزب الله" لأنه إن لم ننته من هذه المشكلة فنحن لن نتمكن من التخلص من أي مشكلة أخرى وسنستمر بالمضي من سيء إلى أسوأ.

وكان واضحا بالقول "من اليوم وصاعداً سنطالب الدولة بإنهاء عملها حتى النهاية وليس في صيدا فقط. فعلى سبيل المثال في الوقت الذي كانت تجري فيه حوادث صيدا حصل اشتباك بين عائلتين في الليلكي بالأسلحة الخفيفية والمتوسطة والثقيلة وهذا الأمر سيكون من ضمن إطار عمل الدولة".

وأردف قائلا "على المسؤولين في الدولة أن يدركوا أن هذه الدولة لا يمكنها أن تكون نصف دولة وبما انهم قرّروا في مكان ما أن يكونوا دولة كاملة فلا يمكن بعد اليوم إلا أن يكونوا دولة كاملة في كل الأماكن والمدن والمناطق" شارحا أنه "لن يستطيع المسؤولون في الدولة الإستمرار إن بقيت مناطق أو جهات بمعزل عن القانون لأسباب لا نعلم ما هي".

من جهة أخرى، زار جعجع رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان في بعبدا مساء الأحد برفقة النائب ستريدا جعجع واستبقاه الرئيس على العشاء، ورداً على سؤال عن أجواء الزيارة، قال جعجع: "هذه الزيارة محضر لها سابقاً إلا أن حوادث صيدا عجلت بحصولها".

وأضاف "في هذا السياق أريد أن أقول إن تشكيل الحكومة أصبح ملحاً جداً للأسباب الأمنيّة واستقرار البلاد في الدرجة الأولى. وطالما أن هذا الأمر ملح لتلك الأسباب فلا يمكن تشكيل الحكومة إلا من نوع معيّن لأنه إن كانت ستكون على شاكلة سابقاتها فسنصل إلى النتيجة نفسها التي وصلنا إليها اليوم"، لافتاً إلى وجوب الخروج من الواقع الذي نحن فيه اليوم وتأليف حكومة مختلفة.

الى ذلك، اتصل جعجع بكلّ من رئيس تيار المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة، النائب بهية الحريري وقائد الجيش العماد جان قهوجي، للإطلاع منهم على مجريات الوضع الأمني الميداني في مدينة صيدا.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها