عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

2012_09 _02

اقرأ المزيد...

 


 جعجع دعا للتحضير "لإزالة آثار العدوان الأسدي" على لبنان وطرد "من يشل الدولة لصالح الدويلة"

  • W460


دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى "التحضير لإزالة آثار العدوان الأسدي" على العلاقات اللبنانية السورية. وإذ رفض الجمع بين "سوريا الأسد" وسوريا الشعب والوطن دعا إلى الشعور مع آلام الشعب السوري"لأننا لم نكن يوما مع الظالم" مؤكدا ان الحل هو في العودة إلى "ربيع بيروت".

وقال جعجع في كلمة له بذكرى "شهداء المقاومة اللبنانية" التي أحياها "القوات" في معراب السبت "انكشفوا على حقيقتهم في سوريا يقضون على الأبرياء رجالاً، عجزاً، نساءً وأطفالاً، ويدمّرون المدن والقرى ، كما كانوا يفعلون عندنا، وضبطوا بالجرم المشهود في لبنان، يرسلون المتفجّرات وعبوات الموت بأهداف شيطانية قاتلة".

وإذ وصف جعجع النظام السوري بشار الأسد بنظام "السجون والقبور، محور الشر الفعلي، رأسه في دمشق، وأذنابه في لبنان" سأل "هل رأيتم الآن من هم " التكفيريون الفعليون.ومن هي " القاعدة" في لبنان؟".

وتابع "أين هي النظرية الأبدية الأزلية لأتباع النظام السوري في لبنان، والتي فرضوها علينا لعقود وعقود، بأنّ النظام السوري ضرورة للبنان، للحفاظ على سلمه الأهلي، وللحفاظ على وحدة لبنان ومنع تقسيمه؟ أين هي هذه النظرية بعد كلّ الذي انكشف، وأين هم أصحابها؟".

واستغرب جعجع صدفة أن "يكون أكثر من نظّر لحلف الأقليات ومصلحة المسيحيين فيه، هو من حمل بيديه مباشرةً، متفجرات لضرب الأكثريات بالأقليات، وتفجير لبنان من الداخل على رؤوس الأقليات والأكثريات".

ورأى أن "ما تشهده طرابلس وعمليات الخطف تهدف إلى "خلق اكبر عدد ممكن من بؤر التوتر والأحداث لتخفيف الضغط ما أمكن عن النظام السوري".

إلا ان جعجع أوضح أنه "إذا كان نظام الأسد قد عاث خراباً وفساداً في لبنان لعقود طويلة، فهذا لا يعني استعداء الشعب السوري او سوريا" متابعا "علينا ان نميز ما بين سوريا الأسد وسوريا الشعب والوطن".

وعليه دعا رئيس "القوات" إلى "ضرورة التحضير لإزالة آثار العدوان الأسدي على العلاقات اللبنانية- السورية".

وشرح أن "الخطوة الأولى المطلوبة على هذا الطريق هي اعتبار المجلس الأعلى اللبناني- السوري ومعاهدة " الأخوة والتعاون والتنسيق"، وكل المعاهدات والاتفاقات والمجالس والهيئات المشتركة التي اقرت أو اقيمت في مرحلة الوصاية باطلة وكأنّها لم تكن" .

أمّا الخطوة الأخرى الحيوية والضرورية "فهي اشعار الشعب السوري أننا نعيش آلامه ومعاناته، في حلب وإدلب وحماه ودير الزور وحمص ودمشق ودرعا وغيرها، ويعصر قلبنا حزناً والماً وأسىً لضحاياه".

وعن الخطوات الرسمية حث الحكومة على "أن تلتزم معاهدات جنيف والمواثيق الدولية المتعلقة بكيفية التعاطي مع اللاجئين والمشرّدين، ومع الجرحى والمرضى والمصابين".

وشجب االقول أن تاريخ المسيحيين في الشرق هو من تاريخ الدكتاتوريات فيه، بدأ معها وسينتهي معها، "وكأننا أتينا الى هذا الشرق مع معمر القذافي أو حافظ الأسد وسنرحل مع بشّار الأسد".

ورد على ذلك قائلا "كلا، وكلا وألف كلا (..) لا أنكر الكثير من الدماء والدموع على الطريق، لكن هذه حال البشرية جمعاء في كل زمان ومكان".

وشدد على أن "الآخر اخ لنا في الإنسانية. نتعاطى معه ونحدد موقفنا منه ليس انطلاقاً من دينه، ولا من عرقه، ولا من انتمائه، بل انطلاقاً من طروحاته وتصرّفاته وأعماله".

وإذ كرر أنه "لا نستطيع كمسيحيين إلاّ أن نكون أنفسنا : ثوّاراً، أحراراً، روّاد ديمقراطية وحقوق إنسان، ودعاة عدالة ومساواة وانفتاح وتقدّم وتطوّر" قال "لم يكن مسيحنا يوماً متردداً خائفاً جباناً، أو متخاذلاً متفرّجاً لامبالياً، بل كان دائماً في نصرة الضعيف، والمقهور والمضطهد".

وعليه دعا جعجع إلى أن "نكن على قدر تحديات المرحلة، ابتعاداً عن كلّ ما لا نؤمن به، وانخراطاً بشجاعة في كل ما نؤمن به، فكراً وتنظيماً ومشاركةً".

ودان كيف أن "حدودنا عرضة لانتهاكات عسكرية (..) ومعابرنا سائبة الى حدّ أنّ مئات الكيلوغرامات من المواد الشديدة الانفجار (..) وفلتان مسلّح هنا وهناك بحجة أو بأخرى (..) وخطف على الهوية وقطع طرقات" إضافة "مخاطر استراتيجية هائلة ناجمة عن وجود دويلة على أرض الدولة".

وإذ أوضح أن "إنّ كل ما نعيشه اليوم عائد الى تحكّم زمر بالسلطة في لبنان لم يكن يوماً بناء الدولة الفعلية هدفاً من أهدافها" رأى أن "لا خلاص لنا في لبنان إلاّ بالعودة الى ربيع بيروت".

وانطلاقا من ذلك دعا جعجع إلى "عقد النيّة على الخروج من واقعنا الحالي المهترىء المتهاوي الفاسد المتلاشي، ولنذهب الى صناديق الاقتراع، وليكن اقتراعنا لا لا ، ونعم نعم" لافتا إلى أن "التشكي والنواح والبكاء على الأطلال لا يطعم خبزاً".

كما دعا إلى أن "نتحمّل جميعنا مسؤولياتنا في صناديق الاقتراع، ولنطرد خارجاً لصوص الفساد، والعتمة، والكذب، والرياء، والدجل، والفوضى، وعدم الكفاءة والفشل" قائلا "فلنطرد خارجاً من يشلّ الدولة لصالح الدويلة".

وبعدما تحرر اللبناني يعقوب شمعون بعد 27 عاما من سوريا طالب جعجع الحكومة "بتشكيل خلية أزمة حكومية لمتابعة ملف مئات اللبنانيين المخطوفين في سجون النظام بالذات وأقبيته، منذ عشرات الأعوام".

وسأل حزب الله "ماذا يقول اليوم إذا قام أهالي المخطوفين اللبنانيين في سجون النظام بتشكيل أجنحةٍ عسكرية لهم، خصوصاً وأنّ قضيّة أبنائهم وأقاربهم مطروحة منذ عشرات السنين، ولم تقم الدولة بأي خطوة فعلية لحلّه".

وإلى حلفاء سوريا المسيحيين في لبنان "ماذا يقولون الآن بعدما أرسلت لهم الطائرات الخاصة واستقبلوا في قصر المهاجرين، أو بالأصحّ في قصر الخاطفين، على الراحات، مرّات ومرّات، وقد أكّدوا في أكثر من مناسبة أنّه لم يعد من مخطوفين وأسرى معتقلين في سجون النظام" تابع جعجع.

وعن زيارة البابا إلى لبنان شدد على أن "الشرق الذي ينزف بحاجة الى الحبر الأعظم اليوم أكثر من أي يومٍ".

وأضاف أن "زيارته الى لبنان، هي فأل خير لهذه الأرض التي أنبتت سنابل وشهداء وقدّيسين، لم يرضخوا لحكم الطغيان والذمّيّة، بل نحتوا الصخر وحوّلوا لبنان موئلاً للحرية".

وختم رئيس حزب "القوات اللبنانية" قائلا "سقط القناع، وتأكّد المؤكّد بأنّ شهداءنا سقطوا حقّاً من أجل القضيّة، كما تأكّد بأنّ الآخرين يعيشون فعلاً من دون قضيّة!".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها