عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

2012_05 _30

اقرأ المزيد...

 


طرد جماعي "أوروبي وأميركي" لسفراء سوريا ردا على مجزرة الحولة وفرنسا تستضيف مؤتمر "اصدقاء سوريا" مطلع تموز

W460

قررت الولايات المتحدة الأميركية طرد القائم بالاعمال السوري في واشنطن "ردا" على مجزرة الحولة التي وقعت الجمعة الماضي والتي خلفت 108 قتلى من بينهم 49 طفلا. في خطوة أقدمت عليها معظم البلدان الأوروبية اليوم الثلاثاء.

وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان الثلاثاء، أن "زهير جبور الذي يعتبر أعلى دبلوماسي سوري رتبة في واشنطن ابلغ الثلاثاء بان لديه 72 ساعة لمغادرة البلاد، مضيفة:"نحمل الحكومة السورية مسؤولية" مجزرة الحولة.

وأردفت: "اتخذنا هذا القرار بالتنسيق مع شركائنا، استراليا وكندا واسبانيا وبريطانيا وايطاليا وفرنسا والمانيا".

كما حملت الحكومة السورية مسؤولية" المجزرة التي "هي أبرز مثال الى هذا اليوم على الانتهاكات الفاضحة للحكومة السورية لالتزاماتها حيال مجلس الامن الدولي".

وتابعت: "نشجع كافة الدول على ادانة اعمال نظام (الرئيس السوري بشار الاسد) من خلال اتخاذ تدابير مماثلة".

وكان أعلن الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند انه سيتم طرد لمياء شاكور سفيرة سوريا في باريس.

وصرح هولاند خلال مؤتمر صحافي بعد لقاء مع الرئيس البينيني ثوماس بوني يايي، انه سيتم ابلاغ السفيرة السورية "اليوم الثلاثاء أو غدا الاربعاء".

من جهة اخرى، قال هولاند ان "مجموعة اصدقاء سوريا" ستجتمع بداية تموز في باريس.

من جهته اكد وزير الخارجية الفرنسي الجديد لوران فابيوس في مقابلة نشرتها الثلاثاء صحيفة "لوموند" الفرنسية ان الرئيس السوري بشار الاسد "يجب ان يرحل عن السلطة" مستبعدا في الوقت نفسه احتمال تسليم اي اسلحة على الفور الى المعارضة.

وقال الوزير الفرنسي ان "بشار الاسد هو قاتل شعبه ويجب ان يرحل عن السلطة" و"كلما كان ذلك اسرع كلما كان افضل" مكررا بذلك خطاب الادارة السابقة برئاسة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

وبعد القرار الفرنسي استدعت وزارة الشؤون الخارجية الامانية الثلاثاء السفير السوري في برلين واعلمته بخبر طرده من الاراضي الألمانية، حسب ما قالت وكالة الأنباء الالمانية.

كذلك اعلنت بريطانيا الثلاثاء طرد القائم بالاعمال السوري في لندن وهو اعلى ممثل لنظام الرئيس بشار الاسد في غياب سفير، احتجاجا على المجزرة التي خلفت 108 قتلى على الاقل في مدينة الحولة بوسط سوريا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لوكالة فرانس برس "ان القائم بالاعمال طرد. وسيعطي وزير الخارجية (وليام هيغ) تفاصيل قريبا جدا".

واكد هيغ بعيد ذلك القرار على حساب وزارة الخارجية على موقع تويتر موضحا انه طلب ايضا من دبلوماسيين سوريين اثنين اخرين مغادرة بريطانيا.

وكانت وزارة الخارجية البريطانية استدعت القائم بالاعمال السوري غسان دلة الاثنين ليبلغه موظف كبير في الوزارة ادانة مجزرة الحولة "المشينة".

وطلبت لندن ايضا اجراء تحقيق دولي وكشف منفذي المجزرة التي ارتكبت الجمعة وذكرت بان مسؤولية انهاء اعمال العنف تعود "مباشرة" الى النظام السوري.

وأعلنت وزارة الخارجية السويسرية،اأ سفيرة سوريا لدى سويسرا لمياء شكور التي تقيم في باريس وهي ايضا سفيرة بلادها لدى فرنسا باتت "شخصا غير مرغوب فيه".

وجاء في رسالة الكترونية تلقتها وكالة "فرانس برس" من وزارة الخارجية السويسرية، أن "وزارة الخارجية السويسرية أبلغت وزارة الخارجية السورية بهذا القرار اليوم الثلاثاء عبر مذكرة دبلوماسية".

من جهته، أعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد ان كندا امرت بطرد الدبلوماسيين السوريين الذين ما زالوا معتمدين في اوتاوا، وذلك بعد ايام من المجزرة التي وقعت في مدينة الحولة بوسط سوريا.

وقال بيرد "ان كندا هي في الصفوف الاولى للحملة الرامية الى عزل (الرئيس السوري بشار) الاسد ونظامه على الساحة الدولية والتخفيف من انعكاسات ازمة انسانية متفاقمة".

وامهل الدبلوماسيين السوريين وعائلاتهم خمسة ايام لمغادرة كندا.

ولم يبق سوى دبلوماسيين اثنين احدهما قائم بالاعمال في السفارة السورية في اوتاوا كما اضافت وزارة الخارجية الكندية. ويوجد دبلوماسي ثالث في سوريا في انتظار التحاقه بكندا، لكنه يمنع الان من الاقامة.

كذلك اعلنت وزارة الخارجية الايطالية الثلاثاء انها استدعت سفير سوريا في روما لابلاغه بانه "شخص غير مرغوب فيه" وطرده ردا على "اعمال العنف ضد المدنيين التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة السورية".

واوضحت الوزارة في بيان ان هذا التدبير "توسع ليشمل موظفين عدة في السفارة"، واضافت "ان الحكومة تعتزم بذلك تأكيد استيائها مجددا" ازاء مجزرة الحولة، موضحة ان هذا التدبير تم "التنسيق بشأنه مع الشركاء الاوروبيين الاخرين".

في المقابل، قررت اسبانيا الثلاثاء طرد سفير سوريا في مدريد ردا على "القمع غير المقبول الذي يمارسه النظام على السكان" كما اعلنت وزارة الخارجية.

وقالت الوزارة في بيان ان اسبانيا قررت ايضا طرد اربعة دبلوماسيين سوريين معتمدين في مدريد، مؤكدة لدمشق "رفضها الحازم للعنف الذي يمارس ضد المدنيين".

ودعت النظام السوري الى "اغتنام الفرصة التي توفرها خطة انان" لحل الازمة.

واعلن السفير حسام الدين علاء شخصا غير مرغوب فيه "بسبب القمع غير المقبول الذي يمارسه النظام السوري على شعبه"، بحسب البيان الذي اوضح ان الدبلوماسيين امهلوا 72 ساعة لمغادرة اسبانيا.

ومن لندن قال وزير الخارجية الاسباني خوسي مانويل غارسيا مرغالو ان اسبانيا تريد بهذا القرار التعبير عن "ادانتها لمجزرة الحولة".

واضاف فابيوس "اذا سقط بشار الاسد، فمن سيحل محله؟ هذا ما يجب التفكير به، انه انتقال سياسي ذو مصداقية يشمل رحيل بشار الاسد مع تجنب ارساء نموذج العراق في البلاد" لكن بدون الاشارة الى الصعوبات التي تواجهها المعارضة السورية في تنظيم نفسها وفي ان تكون شاملة لكل المكونات المعارضة للنظام السوري.

وفي الملف السوري "يتركز عمل فرنسا في ثلاثة اتجاهات، اولا تشديد العقوبات واذا امكن على مستوى مجلس الامن. وبعد ذلك العمل مع روسيا التي تلعب دورا حاسما" و"تشجيع لم شمل المعارضة" كما اضاف فابيوس مذكرا بان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيصل الجمعة الى باريس.

وردا على سؤال حول سياسة تسليم الاسلحة للمعارضة اذا اوصت الولايات المتحدة بذلك، قال فابيوس "نحن لسنا بالتاكيد في تلك المرحلة".

وقال اخيرا "ليس هناك اي دولة مستعدة للتفكير اليوم بعملية برية" في سوريا مضيفا ان "هناك مخاوف من مخاطر حصول امتداد اقليمي لا سيما الى لبنان".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها