عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

2012_04 _26

اقرأ المزيد...

 


جعجع: عون وحزب الله اتهما نفسيهما بمحاولة اغتيالي وتم الضغط على سليمان لأن لا يكون طرفا

W460

أبدى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اعتقاده أن الجهة المنفذة لمحاولة اغتياله "لديها سوابق" مشيرا إلى أن الفريق الآخر مارس ضغوطا على رئيس الجمهورية ميشال سليمان تقول له بأنه "لا يمكن أن يكون طرفاً" في الملف وآسفا لأن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون وحزب الله "اتهما نفسيهما" عبر تكذيب الحادثة.

وقال جعجع في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" ونشرها المكتب الإعلامي للحزب بعد ظهر الخميس "الطرف الآخر يحاول مواجهة محاولة الاغتيال من خلال إنكارها، ولعلّ هذا الفريق وضع ضغوطاً معينة على رئيس الجمهورية وأوهمه بأنه لا يمكن أن يكون طرفاً".

وكان سليمان قد قال من أستراليا الأسبوع الماضي "حتى الساعة هي اطلاق نار ونترك للتحقيق ان يؤكد اذا كانت محاولة اغتيال. واتمنى ألا تكون كذلك".

إلا ان جعجع استدرك في حديثه قائلا لكنني اعتقد انه كان كناية عن سوء تعبير وليس عن قصد باعتبار ان الرئيس سليمان كان من أوائل المتصلين بي للتهنئة بالسلامة وقال لي عبر الهاتف بأن الأجهزة الأمنية أبلغته مدى جدية المحاولة".

وأشار الى ان "المكان الذي حصلت فيه محاولة الاغتيال لم يمر منه منذ 7 أو 8 أشهر، وهذا يؤكد على حجم الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال وامكانيات المراقبة البعيدة المدى، التي لم تحصل من نفس مكان اطلاق النار بل من اماكن بعيدة جداً تصل الى 3 او 4 كيلومتر وبالتالي بعد مراقبة طويلة لأشهر أو سنوات استطاعوا اكتشاف هذه الثغرة".

وتابع "هذا الفريق كبير ومصمم على العملية منذ زمن بخلاف ما يعتقد البعض ولكنه استعجل تنفيذها الآن للأسباب المعروفة وغير المعروفة"، مشدداً على أنه لا يوجد خرقاً أبداً في جهازه الأمني الخاص "واللجوء الى هكذا عملية يؤكد انه لا اختراق في أمن معراب".

ومن حاول قتله أجاب "لدي شكوكي الخاصة، لكني افضّل ان اكون علمياً وأترك المجال للتحقيقات، إنما بإمكاني توصيف الجهة من خلال نوعية العملية اذ من الطبيعي ان من وراء هذه العملية هي جهة محترفة جداً لديها امكانيات وحرية تحرك كبيرة وغطاء كبير، اذا ما جمعنا هذه المعطيات تتبيّن لنا الجهة والتي أتركها للتحقيق".

وعمّا اذا كان لسوريا يد في محاولة الاغتيال، أجاب "أفضّل ألا ألقي الاتهامات جزافاً، لدي فرضية واضحة في رأسي بل هي محاولة على مستوى كبير ولن أذهب في التفاصيل قبل انتظار التحقيقات".

كما لفت الى ان "الجهة المنفذّة هي جهة لديها سوابق في السنوات السبع الأخيرة باعتبار انها عملية غير معزولة في المكان والزمان بل هي حلقة من سلسلة عمليات".

وهل يتهم الجهة التي قامت بالاغتيالات منذ العام 2005 بمحاولة اغتياله، قال "بالمنطق نعم لأنها حلقة من سلسلة باعتبار ان من تطالهم الاغتيالات هم من الجهة السياسية نفسها ولو بوسائل مختلفة وباحتراف وتقنيات مشابهة لتنفيذ العمليات الأخرى ولأهداف مماثلة".

أما عن اتصال بعض القوى غير الصديقة للتهنئة بالسلامة، نوّه جعجع بالبيان الذي أصدرته الكتلة الشعبية في زحلة، "كما تأثرتُ جداً باتصال وزير العدل شكيب قرطباوي، مع العلم انه صديق قديم، ولكنه الآن يُمثل الفريق الآخر، وقد أرسل فوراً قاضي التحقيق وتابع معه لحظة بلحظة واطلع منه على كلّ التفاصيل".

إلا ان رئيس "القوات" أسف من عدم اتصال العماد ميشال عون وحزب الله به "فهذا دليل على انعدام الحس الإنساني والأخلاقيات السياسية المطلوبة في مثل هذه الظروف، اذ كان بإمكانهم اصدار كلمة او بيان وليس مطلوب منهم الاتصال".

وتابع في السياق عينه "ما حاولوا القيام به هو تكذيب محاولة الاغتيال وتسخيفها فقاموا بتوجيه اصابع الاتهام الى أنفسهم، فكانت ردة فعلهم هي الذهول والاسراع الى انكار محاولة الاغتيال".

وعن تلميح وزير الطاقة جبران باسيل بعدم جدية محاولة الاغتيال، أجاب "لا اريد الدخول في هذا الموضوع ولكني أضعهُ بين حدين: فإما هو محاولة لتضليل التحقيق وإما هو مشاركة في الجريمة".

في الشأن السوري اعتبر جعجع "ان التاريخ لا يعود الى الوراء وجلّ ما في الأمر هو مسألة وقت، فالتاريخ يملك اتجاهاً معيناً يسير به ولن تنتهي الازمة قبل قيام نظام آخر في سوريا"، آملاً للرئيس بشار الأسد نهاية سلمية "فأنا لا أتمنى الموت لأحد وأن يترك في مرحلة يستطيع ان يبقى فيها حياً".

وعن العجز الدولي تجاه ما يحصل في سوريا، أعرب جعجع عن انزعاجه من هذا الأمر "لكن في السياسة هناك مجموعة عوامل دفعت المجموعة الدولية الى التصرُف بشكل أبطأ مما هو منتظر وأقل حيوية مما دفع بالأزمة السورية لتكون أطول أزمة من ضمن الأزمات العربية التي وقعت".

ولم يرَ جعجع أي احتمال لوجود ارتدادات سلبية للأزمة السورية على لبنان "أكثر من التي حصلت بل ما يمكن ان تكون لها تأثيرات سلبية على لبنان هي الأزمة الايرانية – الغربية التي قد تكون لها ارتدادات مدمرة على لبنان".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها